هل تخيلتم يوما أن عالم اخر يوجد تحت اقدامنا ، وهذا العالم قد يوجد بيننا و احيانا بجانبنا وربما فوقنا . عالم أخر متكامل فيه الحب والحرب فيه الخير والشر فية الصراع و الآلم وفيه الانتقام فلندلف بصمت ودون همس لنتعرف الى خفايا ذلك العالم الذي تجري فيه أحداث قصتنا ولنتعرف على قصة اغرب من الخيال قصة الثأر والانتقام النرجسيه الحرب التي تتخطى كل الحدود والحواجر..... .......
يحكى يا سادة يا كرام، في هذا الزمن او في غيره من الازمان ، ان عشيرة من الجن كانت تسكن إحدى المقابر، تأكل وتشرب وترقص وتلعب وتتناثر في حياتهم كل صفات الحياة فهناك الحب والكره ، والزواج والطلاق والحرب والانعتاق، ينحدرون من نسل ابليس ، وهم ليسوا بالجن الطيبين ولكنهم لا يؤذون من يؤذيهم ولا يقربون من لا يقربهم ، هم جن الشياطين واياديهم تمتلئ بالسكاكين ، اختاروا مقبرة ليسكنوها ويعيشوا بين جنباتها، ولكن..... دعونا لا نطيل الكلام ولننسل لداخل أعشاشهم ، ونرى ما يدور في اجوافهم .
ميمونة فتاة جميلة صغيرة لم تنهي بضعة مئات من السنين فقط ، جنيه من نسل أصيل في عالم الجن تمارس هوايتها اليومية في قتل الجرذان والتغذية عليها وهاهو شارما شاب من العشيرة وله في قلب ميمونة حظّيه يلحقها من زاوية الى زاوية كي تكون له راضية رضيه قال لها
- اما آن لقلبك علي ان يرق، ولبعض الود منك ان يسترق !
قال- وجع البدن اكثر لطفا من وجع الروح ، بعد رؤية وجهك الفتان
ردت - وما يمنعك عني ، هذا ابي يجلس تحت القبر ، فأليه اذهب وحقق مرادك من دون إستئذان
ضحك وقال- هو أمر صغير يمنعني عنكِ يا ميمونة وما هي إلا ساعات او ربما أيام ....
- وما الامر يا شارما يا ابن شرمان
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قال- أنوي إستحلال انسان وخطف قلبه وتلويعه حد الحرمان ، فأنتِ تعرفين ان لنا مراتب ودرجات وإن استحللت انسان ارتفعت مراتبي و درجاتي في عالم الجن واصبحت ذو شأن أعلى غدوتُ عندها قادرة على خطبتك يا ميمونتي
ضحكت وقالت- سأنتظرك ، وإياك والفشل وسوء الختام
قال - لا تخافي يا ميمونتي ، فقد رصدت إنسان مناسب وسهل المنال ، فهو ضعيف القلب وناقص الإيمان كما يقول عنه الاهل والجيران ، واستطيع استحكامه وقلب الميزان
ردت - اتمنى لك التوفيق وإلا فالخزي والحرمان
عادت ميمونة لبيت والدها بعد صيد وفير ، وهنا تحادثت مع والدها اكرا وقالت بعد وضع أشياءها في مكانها تجهيز للطعام ...
ضحك وقال- انها بشرى سارة ، انتظرها منذ زمن ، لا احد يتقن تحضير الطعام اللذيذ من بعد امك سواكِ لقد اصبحتُ عجوز ولا استطيع مبارحة البيت
قالت- لن اتركك يا والدي ابدا ، حتى لو تزوجت سأصحبك معي ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
رد - لا يا ميمونة سوف أهبط سابع أرض ككل الجن الهرمين ، وهناك أعيش بكينونة في الارض السابعة مع أقراني ، ولن ازعج اي احد عندما تتزوجين سوف تكونين ملك زوجك واسرتكِ.
بكت ميمونة التي كانت تحب والدها حباً جما ، وهي من نذرت نفسها لخدمته منذ وفاة والدتها قبل مئات السنين .....
