بعد قتلها لشارما ، قامت ميمونة بدفنه في ذات الجحر الذي وضعها به بعد إنقاذها، ومنذ ذلك الوقت لم يسمع احد شيء عن شارما ،وقد ظن الجميع أن الجن المسلمين قد خطفوه أو قتلوه.
اما ميمونه فقد هربت الى مكان جديد تبحث فيه عن ضحايا جدد، وحرب الجن استعرت وزاد لهيبها الى ان تدخل الوسطاء وجمعوا بين ملك الجن الطيب جمهورش و ملك الجن الكافر بُليسان .
وكان من أسباب تأخر الاجتماع هو عدم الاتفاق على مكان اللقاء ، فبعد عناء طويل قرروا الاجتماع في مكان كهف غارق في قعر الارض يعلوة ثقب يدخل منه ضوء الشمس لمئات الامتار وقت الظهيرة وهنا جلس الجن المسلم الذي لا يحبون الظلام اما الركن المعتم من الكهف فقد جلس به الجن الكافر عاشق الظلمة والظلام وهناك وبعد طول عناء اجتمع الجمعان وكان بينهما هذا الحوار ...قال جمهورش الذي كان يلبس الابيض و و يتكؤ على اريكة وبيده عصاه التي لا تبارحه ، وحوله جنده ومحبيه وقبالته كان بُليسان وكان يلبس الاسود وحوله جنده ايضا قال
-يا جمهورش قد بلغت الحرب حدا لا يطاق ، واخترقت بسعيرها كل الافاق، فتعال نضع من اوزارها ونجلس للسلام
رفع جمهورش بصره بتثاقل كعادته وقال
- لسنا من بدأها ، ولنا مطلب اذا حققتموه نسلم ومن الحرب نأمن...
قال بُليسان- ميمونة هاربه ونحن لا نخفيها ولو كان الامر لي لقتلتها بيدي هاتين
رد جمهورش - لقد اذنتنا كثيرا وكانت سبب الموت والخراب ولا سبيل لوقف الحرب الا بموتها
وهنا قال بُليسان - كم مرة سنعيد ونقسم أننا لا نعرف لها طريقاً ولو انكم تؤمنون بما نؤمن لصدقتمونا ولو أننا نؤمن بما تؤمنون لكنا أقسمنا لكم على قرآنكم ، وانني اذا ما اصريت على الحرب فأني اطلب "صلح الخيثان"
نظر جند جمهورش لبعض وكانهم تفاجئوا بما سمعوا وانتظروا رد جمهورش
الذي وقف وقال - اتشاور مع صحبي وارد عليك الجواب
... .
وصلح الخيثان في عرف الجان هو امر لا يجوز المزاح به وامر في قمة درجات الجدية ، فأذا ما تقاتل جنيان واحس احدهما بغلبة الاول عليه فيطلب صلح الخيثان وهو صلح أقرب الى الاستسلام ويوصم بالذل والهوان ،وهو بالضبط ما فعلته ميمونة عندما قتلت عبد الرحمن ، فقد ظنها طلبت الخيثان ، وحسب عرف الجان يُلزم الطرف الذي طلب هذا الصلح بتنفيذ كل مطالب الطرف المنتصر ، اما الطرف المنتصر فهو ملزم بوقف الحرب اذا ما قبل الصلح ، وإذا لم يقبل الصلح يوصم بالإستكبار في عالمهم وعرفهم ويُكتب لقرون في صفحات كتبهم بالعار ........دعونا نعود لذاك الاجتماع ونرى ما حدث بين جمهورش واعوانه من نقاش قال
- ما الرأي عندكم ؟!
رد قائد من الحاضرين - ارى ان الكفار تجرعوا الهزيمة بعد ان قلنا منهم الالاف وكدنا نفنيهم دون إسفاف فلما قبول الخيثان ...
ثم وقف اخر وقال
- ارى عكس ما قيل ، الرأي عندي قبول الخيثان ، فقد نُكبنا كما نكبناهم ، وقُتل منا الكثير وطلبهم الصلح استسلام سيكتبه تاريخ الجان في مقبل الازمان .
وتكلم ثالث وقال _ مولاي فالنقبل الصلح ، ولكن لنضع عليهم شروط لا تقوم لهم بعدها قيامة ، ونلزمهم بدفع الجزية ، وعدم التعرض لنا ولاخواننا في عوالم إخرى
وتكلم رابع وخامس وسادس ، والأغلب طلب قبول الصلح .
ثم عاد جمهورش للقاء بُليسان وقال له
- لقد ارتأينا قبول الخيتان وانهاء الحرب ولكن لدينا شرطان؟
قال بليسان - وما هما الشرطان !!!
قال جمهورش - الاول ان تسلمونا ميمونة حين تجدونها او إن سمعتم عنها أي شيء ، أن تشاركونا المعلومات حتى نمسكها ونقتص منها .
والثاني ان توقفوا مهاجمة اخواننا من بني الانسان ولو لسنه او سنتان .....نظر بليسان لصحبه وهز الرأس وقال .
- قد وافقنا يا جمهورش ، وعلى كلامك لك منا كل التزام .....
وبذلك توقفت حرب الجان بشق الانفس ، وقبل أن يفنى الجمعان .....
اماميمونة فقد كانت تتهيأ للإنقضاض على بيت جديد ، يحوي عريس وعروس ، وقد سكنا بالبيت فقط منذ ايام ، بعد انهاء شهر العسل ...
ترى ما الذي سيحدث مع ميمونه في قادم الايام
هل ستتابع القتل ام ستقع من جديد
اكتبوا في التعليقات توقعاتكم لكفاية القصة ....
أنت تقرأ
ميمونة قاتلة الانس والجن
Terrorﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻗﺪ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟجن ﻹﺣﺘﻀﺎﻧﻚ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺟﺴﻤﻚ . ﺍﻟجن ﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﻮﻣﻚ ... ﻭ ﻗﺪ يﻮﻗﻊ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ ﻹﻳﻘﺎﻇﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ !!. اﻟﻘﺮﻳﻦ ﻻ ﻳﺒﻜﻲ ﺇﻻ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻫﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻘﺘﻮﻝ !! إﺫﺍ ﺗﺸ...