دخل شارما منزل للبشر لا يتلى فيه القران، ولا يصلي فيه احد، دخل من الحمام موطن النجاسة ككل الجن الأبالسه ، ومنها الى المنزل وجد الرجل الذي يريد تلبسهُ مستلقاً يتلاعب بالهاتف الجوال، دلف إليه من قدميه ، ليستقر في قلبه فتصدر رعشة قوية من الرجل الذي بدأ بالصراخ ، والفحيح وكأنه أفعى تتلوى، بعد ثوان جعل شرما ذلك الرجل يقف ويضرب نفسه بالجدار، فهو يتحكم به كم يقود سيارة يوجهها حيثما شاء يسرع ويبطئ ينعطف ويقف ، إجتمعت اسرته حوله زوجته وابناءه ، وحتى الجيران ، كان شارما يريد ان يتلبس الرجل ولكن تلك لم تكن طريقة الجن المحترفه ، فكان عليه ان يسيطر علة عقله قبل قلبه لكي يحسن السيطرة والتوجيه، ولكن شارما شاب مندفع لا يفكر إلا بميمونة والوصول إليها بسرعة ، وبذلك فشل بتطبيق قواعد التلبس والسيطره ، ما هي إلا سويعات حتى أحضر أهل المنزل ، الشيخ الذي بدأ بربط الرجل حتى يُفشل محاولات شارما بتوجيهه حيث يشاء ثم بدأ الشيخ بقراءة القرآن الكريم ، فاهتز شارما ذعراً وخوفاً اذا إن الجن الكافر اشد ما يخيفه هو صوت القرآن ثم بدأ الشيخ بضرب الرجل ويطلب من شارما الخروج، لكن شارما تمسك بجسد الرجل وقاوم كثيرا الخروج منه ، بل وحاول الضغط على قلبه عله ينجخ بقتله ، ولكن الاعمار بيد الله وقبض الارواح ليس من امكانيات الجن الذي ينجح بالقتل ، يستطيع إمتلاك جسد المقتول وحجزه.. لكنه سيعجز عن إمتلاك روحه مهما حاول لأنها من أسرار الله.. وما الجسد الا قميصا كانت الروح ترتديه، ثم خلعته عن نفسها لترتدي قميصا أخر لا يُرى بالعيون ولا اضخم المجاهر والتلسكوبات في العالم.. ؟!
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ضرب الشيخ وبدأ يقول
- اخرج يا عدو الله، اخرج يا زنديق ، وكان يقترب من اذن الرجل ويتلو القرآن ويرفع من صوته حتى تدخل مسامع شارما ، الذي لم يعد يطيق البقاء في جسد ذلك الرجل الغير محظوظ ، فالجن الكافر اذا ما ثبتوا وسمعوا القران لفترة طويله قد يؤدي ذلك لقتلهم ، وهنا خرج شارما من جسد الرجل وبالتحديد من فمه ، ليتركه بحاله مزرية يرثى لها، وعاد مسرعاً الى الحمام ومنها الى المجرور ومنها الى باطن الارض ، حيث يستطيع التحرك بسهولة والوصول الى المقبرة حيث تقيم عشيرته من الجان ......
عاد شارما كسيراً حزيناً ، ولم يذهب كعادته الى حيث المكان الذي تصيد فيه محبوبته ميمونة الجرذان، كان يعلم ان شيخ الجان وزعيم العشيرة قد علم بما فعل، وبأنه بالمهمة فشل، ولكنه عنيد ومُصر على النجاح قرر ان يكرر التجربه في غير مكان، ومن دون يأس او مل او استهجان .....
اما ميمونة فقد قلقت على شارما ، وخصوصا انه منذ اسبوع لم يرها، فما كان منها إلا الذهاب لمنزله تحت القبور في قعر السراب ، قالت له
- ما بك هل فشلت كعادتك ؟
قال - ليس عار على الجني الفشل، بل العار هو اليأس والفرار ...
قالت- لست هنا للإستنكار ، قم وكرر فعلتك وانشر تراث الاباء والاجداد واجعل الانس من اسوء العباد
قال - ان جمالك لا يغطي على عقلك الاخآذ
قالت- ليس الوقت للغزل ، بل للعمل فأنا بدأت اشتاق ، لبيت يجمعني معك ونملئه بالاولاد ....
بثت كلمات ميمونة الثقة في جوف شارما، فعزم إكمال المهمة والحصول على درجه أعلى في سلم ترتيب الجان ، فالجني الذي يتلبس انسي ويسيطر عليه يصبح جني ذو حضوة ومن الجن السادة ويستشار في كل المسائل بل ويصبح شغل العشيرة الشاغل ولا يرد له طلب حتى لو كان الزواج او الرحيل او الصعود الى ما دون السماء .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كرر فعلته في اليوم التالي ودخل مرقص وملهى تعج فيه النساء واستلبس رجل شارب للخمر وغير مستاء ونجح بفعله دون اي عذاب او استثناء ، وبذا اصبح شرما جاهزاً لطلب ميمونة عند المساء ....
ارجو ان تعلقوا وتخبروني برأيكم ، هل سيتزوج الجني شرما من الجنية ميمونة ويؤسسون العائله المضمونة .
