بعد فشل والد ميمونة بإقناعها بالعدول عن أفعالها والركون الى اسرتها من جديد ، تحضرت لغزو بيت جديد ، وكانت اسرة مؤلفة من عجوز واب وام وطفل رضيع ، تقيم في طابق علوي من بناء شاهق ، جلست في زاوية الحمام لأيام ترقب في صمت اللئام فهي لا تتسرع في أعمالها الإجرامية بل تحاول استنفاذ وقتها وطبخ جرائمها على نار هادئة......
وتقول لنفسها
_ سوف تموتون شر ميته يا ابناء ادم ، لن ادع منكم لا صغير ولا كبيرا انتم عدوي الاول والاخير ، وسأجعل كل نَفسٍ اخرجه صغيري بالف نفّس منكم ، وهاهي الايام بيننا ، خير الشهود ، ستدفعون ثمن كل دمعه ذرفتها على طفلي بإلف دمعة على اطفالكم ، الويل لكم مني والثبور يا حفاري الملاحد والقبور ......وبينما كانت تنسل الى غرفة الطفل الرضيع، من نافذة مفتوحة دلفتها مع نسمات الصيف الدافئة وبينما كانت تهم بخنقه وهي تفح فحيح الافاعي وتنظر له بحقد الام المكلومة والعدوة الملئومة ، رفعت اظافرها التي تشبه المخالب وقبل ان تهوي بها الى عنق الطفل الرضيع ، احست بشيء يربطها او يمنعها من الحركة، نظرت يمنة ويسرة !!!!
وكانت المفاجئة.....
فإذا بهم جند الملك جمهورش ، ملك الجن الطيب يقيدونها والى الاسر يقودونها قالت صارخة بهم- من انتم ، وماذا تريدون !!!
قال احدهم - نحن جند الحق، وانتِ مطلوبة لمحكمتنا بأمر جمهورش ملكنا ...
قالت - اتركوني اخنق هذا الطفل وبعدها خذوني اينما تريدون ؟
رد- ويحك الا تشبعين !!
لم تكتفي بالبشر ، حتى الجن بتِ تذبحين ولا تظني ان قتلك لعبد الرحمن ، سيمر دون عقاب آليم......ودون انتظار اخذ جند الملك جمهورش ميمونة الى السجن اسيرا ذليلا لتنتظر محاكمتها وتدفع ثمن جنون انتقامها ...
جلست ميمونة في زنزاتها وحيداً تلتفت ذات اليمين وذات الشمال ولا تدري... الى اين امرها أل ، فلا مغيث ولا اهل ولا اخوال، ولا بد ان محاكمتها ستنتهي الى سوء المآل.
بعد عدة أيام جلبو ميمونة الى محكمة جمهورش وكان يحظرها جمع كثير من الجن الطيبين في قاعة كبير وذات مساحة واسعة وثيرة فيها الحُجب الكثيرة نوافذ وفوانيس معلقة في الاسقف وكانت الانارة خافته بالكاد تبين معالم الوجوه ، فالجن الطيبون ميزهم الله بحسن الهيئة وجمال الطله عكس الجن الكافر الذين يتشبهون بإبليس ، يتوسط القاعة كرسي احمر كبير يجلس عليه جمهورش وكرسيان اصغر يجلس عليهما القاضيان المستشاران ، والجن البقية واقفون ، وميمونة مكبله بالاصفاد والقيود .
وقف احد الجالسين على الكرسيين جانب جمهورش وقال
- بعد السلام والصلاة على الحبيب العدنان ، فأننا معشر الجن المسلمين ونيابة عن ملكنا جمهورش بن امين ، فأننا نبدأ محاكمة هذه الجنية الطاغية وعلى بركة الله نبدأ بتلاوة اجزاء من قرأننا العظيم .....
قام احدهم فتلى بضع أيات من القران بصوت عذب جميل مجود رصين، ثم قام القاضي الثاني وقال
- يا معشر الجن المسلمين ، إن هذه الموبوئة بالكفر اليقين ، قد ثبت قتلها لأحد جندنا الميامين ، عبدالرحمن ابن اسماعيل وانتم له على حسن الخلق من الشاهدين وساحات الوغى منه لا تستكين ، فقد قتل من الانس الكافرين الكثيرين الكثيرين، فما أرى من قتلها بدّ ولا للعدل اقوم من ذاك ولو انها تستحق على ما فعلت اكثر من القتل فماذا ترتأون ؟
قال الجميع - الموت للكافرة ....
الموت للكافرة ....
الموت للكافرة .....
رفع جمهورش يده ، فصمت الجميع وكأنهم خُرس بُكم بلحظة ، واذانهم لحديثه موَلِين ..... بدا عجوز يمسك عصا سوداء وبالكاد يرى بعيونه النصف مفتوحة وانفاسه المتهدجة .قال لميمونة
- هل لديك ما تقولين ؟!
قالت - لو استطعت لقتلتكم اجمعين ، واستنجد منكم بشيطاننا العظيم ، ولو تمكنت لما تركت منكم كبيرا ولا طفل مسكين ، فأنتم عن ثأري تصدوني وعند حبي للانتقام تبعدوني أيها الملاعين
قال جمهورش - اذا فليكن حكمها الموت ، فقد استبد بها الكفر ، حتى حُرق قلبها كما حَرق الله وجهها وليكن تنفيذ القصاص منها غدا بعد صلاة الفجر .
ثم قام وغادر القاعة ، واخذ الجند ميمونة الى زنزانتها بانتظار يوم موتها عند التو والساعة ......
ترى هل ستموت ميمونة ام انها شيء سيحدث وسينقذها من الموت
ترقبوا الجزء القادم فمستوى التشويق سيرتفع كثيرا
علقوا فبتشجيعكم استمر .
أنت تقرأ
ميمونة قاتلة الانس والجن
Terrorﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻗﺪ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟجن ﻹﺣﺘﻀﺎﻧﻚ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺟﺴﻤﻚ . ﺍﻟجن ﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﻮﻣﻚ ... ﻭ ﻗﺪ يﻮﻗﻊ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ ﻹﻳﻘﺎﻇﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ !!. اﻟﻘﺮﻳﻦ ﻻ ﻳﺒﻜﻲ ﺇﻻ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻫﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻘﺘﻮﻝ !! إﺫﺍ ﺗﺸ...