ميمونة قاتلة الانس والجن

٢٥-ميمونة ملكة للجن

واندلعت الحرب بين الجان وملأت دمائهم المقابر والوديان وكله بسبب ميمونة ذات الثأر المجنون الرنان ، وكانت هذه المرة أشد ضراوه وشديدة البأس ومن دون رحمة او استئذان ، ولم يسبق ان كان في تاريخهم ما كان .
احرقت مقابر الجن الكافر بغارات عشيرة جمهورش وحلفائها ، واستباح الجن الكافر كل المحرمات وادوا كل المحظورات بل وعادوا لمضايقة الانس وتلبسهم

وارتكاب كل الاثام ، ولما تناها الى اسماع زمرة من الجان الكافر ما قامت به ميمونة فزاد معجبيها واعتبروا ما قامت به بطولة، وقوه وفحوله ف نشأت طائفة منهم تحبها بل وسموا انفسهم جيش ميمونة وكانوا على استعداد لتنفيذ أوامرها مهما كانت ، واخذت تلك الفئة تبحث عن ميمونة لتقدم لها صنوف الولاء وتطلب منها الاوامر والانباء ، وكانو كلما قتلوا جنية مسلم يصيحون ياثأر ميمونة ، وما استتب الامر وما توقف عند هذا الحال ، فقد نزعوا ملكهم ونصبوا ميمونة ملكة عليهم وصاحوا في كل منبر وكل مجال ، أن عودي واظهري فأنت اصبحتي الملهمة وقائدة مسيرة الاجيال .
لكنها لم تظهر وبقيت تخشى أن تكون مكيدة وهي لم تهتم بأن تكون زعيمة او قائدة كان كل همها وتركيزها الثأر والانتقام ، ولم تلقي لما تناهى لأسماعها اي إهتمال ........

وبعد اندلاع حرب الجان ، خلت مساكن الانس من الجن المسلم لإنشغالهم بالحرب وانسحابهم للقتال ، فكان ان حققت ميمونة من محاولة قتل جمهورش ، ماكانت تصبو له  فقد اصبحت تدخل المنازل وتلبث بها قدرما تشاء وتستبيح كل المشاعر والاهواء، دون حسيب ولا رقيب .

دلفت لمنزل جديد في الصباح ودون رصد او متابعة بدأت باعمالها السافلة وما ان حل المساء حتى خرجت منه مخلفة جريمة نتيجتها ام ورضيعها ، واصبحت على هذا الحال ليلا ونهار تأخذ الارواح دون ان ترتاح ، الى ان تأكدت من نية الجن الكافر بعد ان صدفت احدهم في منزل للإنس قابلها الجني بكل احترام وانحنى لها خشوعا واجلال وقال

- مولاتي ملكة الجان ، انتي هنا ونحن كمن ينتظر على جمر لظيّ ، انت اصبحت ملكة كل قبائل الجن الشيطاني ولا بد ان تأتي لقصرك ولمحبيكِ

اخذت وضعية الهجوم والشك لا زال بقلبها وقالت

- اهي خديعة جديدة !

_اغرب عن وجهي يا ملعون

قال ولا زال بحالة ركوع

- ابدا يا مولاتي واقسم لكِ بإبليس ، قامت فئة تحبك بإنقلاب وهيئوا لعودتك مظفورة ورافعة الجبين

قال ولا زالت غاضبه ومتأهبة
- كيف لي أن اصدق من طريدة الى ملكة ويح الكذب .

قال - مولاتي ميمونة بنت اكرا، بعد صلح الخيثان لقد بلغ الحنق مبلغاً يتعدى الاحتقان فقد رأى معظم شباب الجان انه ذل واهانة واستسلام ورفضوه ولكن العقلاء فرضوه بالقوة ، وعندما قمت بإذلال ملك المسلمين تناهى للأسماع قصص وحكايا عن ما قمت به ونسجت الاساطير واصبح الجميع يتكلم بعظيم صنعك واعادتك لكرامتنا المهدورة وبهذا نشأت تلك الفئة التي تعضمك فعودي الينا ارجوكَ، فنحن بشوق للقاء وعلى استعداد لتنفيذ كل اوامرك دون استعصاء .. ..

قالت- وإن امرتكم بمشاركتي بثأري ؟

قال- ثأرك هو ثأرنا جميعا يا مولاتي ...

ابتسمت واقنعها كلامه ثم قالت

- اليوم وعند المساء اعود اليكم ، ولكن لن يكون هناك الا الحرب والقتال والذبح والسلخ والنار المستعرة فإسبقني وابلغ القوم هذا الكلام .....

غادر الجني بكل انصياع وغادت ميممونة، الى سردابها تفكر وتُقلب الامر وتخطط لما سوف تفعل في قادم الايام ، فالله وحده يعلم ما تدبر من مكر واثم ، في عقلها مبدع الشر والشرار ....

يتبع .....

ترى ماذا سيحدث بعد ان اصبحت ميمونة ملكة للجان

ترى هل ستكمل انتقامها

وهل ستلتقى والدها بعد طول غياب وكيف سيكون العتاب

تابعوني .....وضعوا رأيكم

ولا تنسوا قناتي على يوتيوب" الكاتب والمخرج والشاعر ضياء عسود"

فيها قصص واشعار وفيديوهات ستنال اعجابكم بلا شك

الى اللقاء .....