دارت السنين واستمر الألم والأنين ولم تُشبع أهات الثكالى من الانس والجن عطش ميمونة للمزيد، وكانت تقتل وتقتل وتستمر بالقتل ولا يردعها اي شيء ، في ذات مساء طُرق باب القصر ودخل اكرا والد ميمونة بعد سنين وسنين من بعده عنها وكانت المفاجئة لها بعد طول الغياب فنزل الدمع غزيرة من مقلتيها قالت وهي تلقي برأسها على صدر الجني الهرم
- كم إشتقت اليك يا والدي ....
رد وهو يمسح شعرها وصوت حشرجة صدره تكاد تسمع بوضوح ..
- وانا كذلك يا ابني قد كنت اتمنى رؤيتك قبل هذا الوقت ولكن الجسد تعب وخارت قواه ، ولم يعد لهمتي قوى للذهاب والإياب ...
قالت -وما الذي غير رأيك وجعلك تصعد من قعر الارض كل تلك المسافات
توقف عن مسح شعرها وامسك عصاه واتجة الى كرسي قريب من عرشها وقال
- وماذا سيكون غير موضوعنا الدائم ؟!
كزت على شفتيها ببعض انزعاج وقالت
- ألا تمل الحديث يا والدي ؟
قال- ألا تملين نشر الموت أولم تشبعك كل تلك الدماء التي ارقتها على مذبحك ألاف من الجن قتلوا ومثلهم من الانس ألا يكفيكي ما فعلتي ...
ضحكت وقالت
- لازلت في بداية ثأري ولسوف استمر حتى انهي كل من وقف بوجهي
قال لها - ان الجن يتذمرون وعليك قد ينقلبون ، قد ملو الحرب ويريدون الراحة والسلام
قالت بعنجهية - آتني بأحدهم حتى اقطع رأسه امام الجميع
قال - سيغدرون بك يا حمقاء !
قالت - لا يا والدي لن يجرؤا وحتى لو فعلوا فسأتابع ثأري وحدي وأعود لجحري وإكمل ثأري
هز رأسه بكل اسف وقال
- اين شارما يا ميمونة ؟
ارتبكت وهي تقول
- شارما ....لا لا ادري قل انت هل تعلم اين اختفى !؟
قال مبتسما - انت ِكما انتِ لا تجيدين الكذب ...
قالت - ماذا تقصد يا والدي ؟
قال - لا بد انك قتلته ....
قالت- وماالذي يجعلك متأكد هكذا ؟
قال- قبل سنوات وعندما هربتي من سجن جمهورش اتى إلي واخبرني انه ساعدك على الهرب وانه يخفيكِ في مكان امين وقد وعدني ان يقنعكِ بالكف عن ترهاتك والعودة بكِ الى جادة الصواب ، ولكنه منذ تلك اللحظة اختفى ولم اعرف او اسمع عنه شيء....
صمتت ميمونة للحظة ثم قالت
- لقد قلت لك يا ابي كل من سيقف بطريقي سيكون مصيرة الموت ...
فقال - اذاً فقد يكون مصيري الموت ايضا اذا ما وقفت بطريقك ...
صمتت ثم قال - لن تقف في طريقي يا والدي فأنت تحبني ...
قال - ولكن شارما كان يحبك ايضا..
قالت- لكني لم احبه قد كان زوج فقط لم احبه يوما لطالما كان فاشلا في كل شي وسخيفا
قال - لكنه لم يكن فاشلا عندما انقذك
وبدا انه ضايقها بكلامه عن شارما ..قالت - عندي عمل يا والدي ، سوف اجعلهم ينتقون لك مكان جيد للسكن وقد التقي بك مساءا الان عندنا غارة على اعشاش الجن المسلمين فقد اعدت خطة ستسف بيوتهم وتنبش اعشاشهم نبشا
قال لها - لا ادري هل اتمنى لك التوفيق ام اتمنى لك الفشل ما عدت ادري اي شعور املك .
قالت- تمنى لي التوفيق يا والدي فأنا انتقم لحفيدك الذي ينتسب لك وانتقم من كل من عذبني واحزنني وقتل الروح داخل جسدي
هز رأسه بألم وحمل عكازه وبدأ بالخروج بتثاقل من بهو العرش الكبير الذي تتخذ به ميمونة كل القرارات الحاسمة وتدير مملكتها بقضبتها الحديدية ........
يتبع.......
أنت تقرأ
ميمونة قاتلة الانس والجن
Terrorﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻗﺪ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟجن ﻹﺣﺘﻀﺎﻧﻚ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺟﺴﻤﻚ . ﺍﻟجن ﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﻮﻣﻚ ... ﻭ ﻗﺪ يﻮﻗﻊ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ ﻹﻳﻘﺎﻇﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ !!. اﻟﻘﺮﻳﻦ ﻻ ﻳﺒﻜﻲ ﺇﻻ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻫﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻘﺘﻮﻝ !! إﺫﺍ ﺗﺸ...