واختار قلبي لهجة عراقية وتتوفر فصحى على منتدى روايتي قلوب احلام

الفصل الثالث

لا تنسوا التصويت من فضلكم 

#واختارقلبي

بالعامية

كتابة رؤى صباح مهدي

الفصل الثالث

جان اخر يوم بالجامعه . أخيرا ريم كملت امتحاناتها وراح ترجع لبيت أهلها بلا متشيل هم سنة جديدة بعيدة عنهم. طبعا هي تكره الجامعه موت وبنفس الوقت تحبه.. تناقض عجيب اكيد. قبل لا ترجع جان اكو شغله أخيرة لام تسويها وهو تشوف سلام علمود تتفق ويا على موعد الخطوبة. تنام تكعد تحلم بهذا اليوم اللي تصير بي وية الولد اللي تحبه.

وكفت جوة وحدة من الشجر تباوع على ساعتها وكلش مرتبكة لان الخط على طلعه وهي لازم تحجي وية سلام قبل لا ترجع للبيت لان بعد يبقى بس التليفونات صعبة تكعد وتسولف ويا وجها لوجه. شافها من بعيد وظل يأشر الها بس هي من كد ارتباكها ما نتبهت. رفعت أخيرا راسها وشافت سلام وقلبها كام يرفرف. طلعت ابتسامه عريضة على وجهها واشرت لساعتها وهي عود مسوية نفسها غضبانة لان تأخر ولا كانما جانت تتمضحك قبل شوية. اقترب منها وسلم عليها وباوع على جنطها وقال:

"جيتي يعني جيتي.. لا وبعد جايبة الجنط"

جاوبته بثقة ولطافة:

"شسوي ماريد اتأخر على الخط. اذا تأخرت لازم ااجر سيارة واني ما عندي فلوس"

باوعتله نظرات افتهم معناها فقال وهو مفروس من نظراتها:

"اسف... المفروض ارجع الج الفلوس اللي اخذتها قبل لاترجعين للبيت بس... هسة بعد راح نتزوج وماكو بيناتنا هذا الشي مو؟ "

ضحك ضحكة ماكرة وسألها:

"شوكت اجيب اهلي ها؟"

تبسمت بخجل وجاوبت :

"الأسبوع الجاي علما احجي وية امي وافهمها الموضوع. وهي تروح تحجي وية ابوية واخوية الغبي ... تعرفة شكد غبي مو"

حور عيونه وجاوب:

"هسة اكيد يسوي نفسه فيلسوف واني مالي خلق سوالفه"

سلام يعرف ازهر وتصرفاته لان ببساطة جيران يسكن على بعد شارع من بيت ريم. تربى بنفس المكان والاهل يعرفون بعض وان كانو مو أصدقاء كلش.

علاقة ريم وسلام بدت من دخلوا للجامعه . التقوا بوحدة من حفلات التعارف وريم طبعا قبل الجامعه ما جان عدها معرفة بسلام وتشوفه من بعيد وتقريبا حتى شكلة مو كلش تعرفة بس بالجامعه تعرفت علي اكثر وكلش تعلقت بي وسلام اقنعها ان هو يحبها بنفس الوقت جان يأخذ منها فلوس. عائلتها ميسورة وعائلته مستواهم المادي اعتيادي ورغم هو ما سوة شيء مو زين وياها بس جان يمنيها بالخطوبة ويواعدها بعد التخرج راح يتقدم الها .

صديقات ريم جانوا دائما يحذروها من تصرفات سلام. وبالذات صديقتها الصدوقة سوسن جانت دائما تكللها على سلام مو راحة بس ريم متسمع من احد غير سلام. حتى سوسن شافته اكثر من مرة يحجي وية طالبات الصفوف الأصغر وراحت وكالت لريم وريم واجهته فتعلل انو جان يدرسها ويساعدها وريم اقتنعت بسهولة شديدة وجانت النتيجة ان ضعفت علاقتها بسوسن كلش.

خلصوا سلام وريم الحجي بيناتهم وسلام بكل بساطة ودعها وعافها بلا حتى ميساعدها بالجنط وهي ظلت تسحسل بالجنط وحدها للخط.

ركبت السيارة وجان الكل فاير من تأخيرها وضايجين بس مع هذا انتظروها ورجعت وياهم للبيت. طبعا متدري بمصيبة ازهر.. وأول ما وصلت بعد الطريق والتعب استقبلتها اختها وفاء. ابوها وامها ماجانوا موجودين وهي استغربت وسألت اكيد عن اللي صار واختها فرطت السالفة باللي تعرفه:

"ازهر باك مسدس بابا وظل يضرب نار لحد ما تصوب جمال.. "

فكرت ريم شوية تريد تتذكر منو جمال بعدين ورة ما تذكرت كالت:

"عزة بعينه لازهر... زين وجمال خو ما تأذى كلش"

كالت وفاء:

"يمعودة الولد بالمستشفى بين الحياة والموت والشرطة اجتي النة وسحسلت ازهر للمخفر وابوية وامي راحو ورا.... يبو وووو الموضوع اسود مصخم"

سالت ريم:

"زين وهسة؟ تالي شراح يصير؟"

جاوبت اختها:

"ابوية راح يحلها لا تخافين.. ديجمعون فلوس منا ومنا حتى يدفعون لاهل جمال ونخلص"

انتقدت ريم تصرفات أهلها:

"أي اكيد ازهر أولا والباقين عسى يحترقون.. كلة من ورة امي طلعت عينه"

جانت ريم مفروسة من اخوها لان تصرفاته كلش تضايقها بس اكيد ما جانت تتمناله السجن... مع هذا هي انقهرت على جمال لان تتذكر مواقف سمعت بيها منا ومنا عن اخلاقة ومساعدته للكل.

رجعت الام للبيت تعبانة كلش فركضت ريم ووفاء يستقبلوها وجابولها ماي وكعدت ريم يم رجلها تدلك الها وسالتها:

"وين جنتي يمة؟"

جاوبت أمها:

"اول شي حمد لله على سلامتج شلونج بالامتحانات؟ شوكت وصلتي"

جاوبت ريم:

"الله يسلمج يوم حمد لله على سلامتج انت ... اني وصلت قبل ساعه ونص هيج. وأول ما طبيت سمعت باللي سوا ازهر"

كامت الام تبجي اول ما سمعت باسم ازهر وقالت:

"اوف يمة ... ازهر ورطنا ورطة العمر... بس راح نسوي اللي ممكن حتى نقدر نطلعه من هالورطة.."

وظلت تبجي وبناتها يحاولون يهدون بيها لحد ما رن التليفون وجان الابو فجاوبت ريم:

"أي بوية اني ريم.."

سلم عليها وطلب الام فانطتها التليفون.سالها فورا:

"رحتي للمصرف؟ سحبتي الفلوس؟"

جاوبت وصوتها مبين دتبجي:

"أي سحبتهن"

طلعت الجنطه من جوة ايدها ونطتها لريم وكملت:

"صارلنا شكد ما متابعين الحساب؟ ناقص هواي فلوس .. الظاهر ازهر جان يسحب من ورة ظهرنا"

صاح بيها:

"شلون فهميني شلون ؟"

جاوبت:

"ما اعرف .. راح اتخبل من تصرفاته هذا الولد... "

ما لكة أبو ازهر أي جواب.. عقله راح يتجنن من ابنه .. ديحاول بكد ما يقدر ينقذة بس ما مديكدر والسبب هو نفسه ازهر. يجوز السجن بالنهاية هو اللي راح يكون نصيبة . يعني خلال 24 ساعه حياتهم انقلبت راسا على عقب بسبب طلقة صغيرونه .