الفصل السادس

2.6K 163 4
                                    


تصويتكم حبايب للفصول كلها 

واختار قلبي
بالعامية
كتابة رؤى صباح مهدي
الفصل السادس

ركضت هند علي حتى تساعدة.. دفعها ميريد مساعدة وكرامته مابقة بيها شي ما انجرح. هند كامت تبجي كالت:
"جمال بداعت ا بوية خليني اساعدك "
بهل الاثناء اجة ابوه وامه ركض على صوت الاصطدام بالأرض. ابوه صاح مفزوع:
"شصار؟"
امة وكعت علي تريد تساعده فهو من كد الغضب ضرب الكاع بلا وعي بايدي ضربة كلش قوية فتعورت. كام يطلع شوية دم منها وهند حست هذا كله خطأها ظلت هي وامها يريدون يشيلون جمال وهو معاند ومتكعور على نفسه ميقبل. اخر شي تدخل الابو من شافهن مديكدرن يساعدنه وصاح:
"جمال... كافي لتتصرف مثل الأطفال خلينا نساعدك"
وخر النسوان وحاول يشيلة وحدة وحطة ورة جهد جهيد على الكرسي . جمال تمالك اعصابه وحاول ميسوي هوسة بالبيت. تنفس شوية وكال:
"اريد تنقلون غرفتي جوة بالطابق الأرضي... ليش شامريني هنا قابل بية مرض خبيث؟ اريد تحضرولي وحدة من غرف الجوة وتنقلوني الها اليوم "
ودار كرسيه وراح على غرفته . أبو وهو لازم خاصرته اللي كامت توجعه باوع على مرته وكللها:
"سمعتي ابنج؟ روحن حضرن اله الغرفة ترة ما ناقصني مصايب اكثر"
راحت الحجية وركضت وراها هند حتى يحضرون غرفة الجوة لجمال.
جمال ظل بغرفته منطي وجهه للشباك يباوع مثل الطير المحبوس بقفص ليبرة . شكد ما هو سمح بس الموقف اللي صار اذاه وخلا هواي غضب يطلع من داخلة ... بس بالنهاية كدر يسيطر على نفسه وهيج تعلم ان هو يقدر يسيطر على حزنة باللي صار اله.
صارت عينة على بيت ازهر.. ومن يم شباكة كدر يشوف شوية من الطرمة فدنك اكثر حتى يكدر يشوف اكثر.. عيونه بيها حزن مو طبيعي وهو يباوع على بيت الانسان اللي اذاه وبنفس الوقت بيت البنية المعجب بيها.. ريم.. ولا يوم بين الها ان هو معجب بيها وظل بقلبه اعجابه. وهو ديباوع شافها طلعت من باب المطبخ وكعدت على مرجوحة صغيرة محطوطة بنص الزرع .. ارتفعت دقات قلبه وهاي اول مرة يراقبها من الشباك وأول مرة أصلا يوكف يباوع على الجيران من شباك غرفته.
جانت تخابر ووجهها الهادئ بي تعابير قليلة للضيق والانزعاج. ظل يباوع عليها وهي تحرك شفايفها بسرعه وتتحاور بالتليفون وحس رغم بيناتهم يمكن امتار قليلة بس هسة صار بينهم بحور من البعد. حس نشف ريقه وهو يفكر مرة ثانية بالمأساة الي صارت له . شرب شوية مي من الكلاص القريب علي ومن كثر الهم راح على فراشة وشمر نفسه وجبرها حتى ينام.. وطبعا الكوابيس ما عافته من نام هاجمته بنومه.
--
ورة ما رجعوا أهلها حست ريم ان المشكلة ما انحلت.. من وجه ابوها المغيم العابس وعصبيته وعصبية أمها.. خافت لا يصير صدك وازهر ينحبس ورة ما جانت مكيفة لان صارلة فترة محبوس هسة خافت لا يقضي عمر بالسجن وهو اخوها اكيد تتاذى من هالشي.
كعدت على المرجوحة وحست تريد تحجي وية سلام بلكي الهم للي بقلبها يروح... متدري جان اكو عيون تباوع عليها من الشباك وتحس بنفس احساسها. هم وضيق مينوصفون.
حجت وية سلام عن اخر تطورات قضية اخوها وهو اقتنص الفرصة وطلب منها فلوس. وظل بكلامه المعسول مخدرها وضاحك عليها وهي مصدكة. بس هالمرة فلوس ماكو ... تقشف مو طبيعي بالعائلة وكالت هذا الشي لسلام فضاج منها وظل يتحجج عليها . هي بنفس الوقت طرحت علي موضوع الخطوبة وطلبت منه يحاولون يعني بلكي ابوها يقبل وسط التوترات اللي بالعائلة بس سلام طلع حجة انو اهلة حاليا موراضين بسبب هالموضوع بالذات ويريدون مساله ازهر تخلص يلة يتقدمون.
باوعت على بيت جمال لا اراديا وهم يتكلمون عن موضوعه وشافت ظل يتحرك يم الشباك فهي هم ظلت تباوع.. معقولة اكو احد يراقب بيتهم؟ معقولة جمال ديباوع على بيتهم ويراقبه من بعيد؟ ماكدرت تحدد اذا جان الظل من خيالها لو حقيقي لان جمال فعلا ترك الشباك وراح نام على فراشة.
سمعت من مكانها تليفون البيت يدك وراحت ركض دتجاوب وجان لابوها فصاحته وظلت تباوع علي وهو ديحجي بالتليفون. :
"الو أبو جمال ان شاء الله خير"
ظلت ام ازهر تباوع على رجلها وهو يحجي بالتليفون مستبشرة فعسى ولعل وافقوا على التسوية بس أبو جمال صدمهم:
"أبو ازهر اريد نتقابل اني وياك بس.. الموضوع اللي اريد احجي بي ميصير بالتليفون"
بلع أبو ازهر ريجة وجاوب وهو يباوع على مرته:
"باي وقت اني جاهز"
وتواعدوا على الوقت ونهوا المكالمة وظل أبو ازهر يحك بلحيته البيضة ومرته تباوع علي والف سؤال سألته فجاوبها:
"ما اعرف شيريد.. اروح ونشوف... بس مادام مارفض يعني اكو طلب يريده حتى يكمل الاتفاقية"
وراح ديلبس هدومة فمرته كلتله :
"خل اجي وياك "
صاح بيها:
"لا خليني اني اروح مثل ما طلب وحدي"
وطلع من بيته لبيت اهل جمال والف فكرة بباله. عقلة يودي ويجيب ياترى شيريد منه أبو جمال طلبه بهذا الشكل ...
دك الباب وفتحتله هند ودخلته للهول كعد وجابتله كهوة وراها اجة أبو جمال وسلم علي وظل يدور بسبحته وهو صافن . وظل أبو ازهر يباوع علي منتظرة يحجي ودقات قلبه زادت من هالانتظار كانو الهدوء الذي يسبق العاصفة.
باوع علي أبو جمال منكسر كانو مجبر على اللي راح يقوله ولازم يقوله لان لابد منه. قال:
"حجي اني عندي حل يرضي الطرفين.. مستعد تسمعه؟"
صاح أبو ازهر وهو مستبشر :
"أي .. أي اكيد اريد اسمعه"
ظل أبو جمال متردد لان حس هذا الحل مستحيل يرضي ابنه رغم هو اللي يتمناه.. وان هذا الحل راح ينظلم بي انسان بس هو مجبر يظلمة ... قال:
"فلوسك مراح ترجع لابني حياته اللي ضاعت منه.. وحياته بالنسبة الي مالها ثمن مناسب"
باوعله أبو ازهر نظرة استفسار مستغرب من كلامه. شيريد هذا الرجال يقول؟ كمل أبو جمال والتردد باين على نبرته بس بنفس الوقت الإصرار هم :
"اني اريد اخطب وحدة من بناتك لجمال.. "
باوعلة أبو ازهر مستعجب من الطلب ما مصدك اللي ديسمعه فكمل أبو جمال:
"ابني جمال ما يتعيب.. خلق واخلاق والف بنية تتمناه. ولوما اللي سوا ازهر جان ما صار مقعد على كرسي. بنتك راح تكسب ماراح تخسر بزواجها من ابني ... واحنه مراح نظلمها.. عرس ومهر وكلشي.. بس على كدنا وعلى كد قدرتنا. تكعد ويانة هنا معززة مكرمة منريد منها لا خدمة ولا شي بس لرجلها ولنفسها. وتدير بالها على جمال وتطلعه من الحزن اللي هو بي"
تنفس أبو ازهر بصعوبة لان ما أتوقع أبو جمال راح يطلب هيج طلب من عنده. سكت ما حجة غير:
"هذا بس؟ "
جاوب أبو جمال:
"أي واريده يصير بأسرع ما يمكن"
هز أبو ازهر راسه وجاوب سرحان:
"يصير خير ان شاء الله"
بعدين مد ايدي وصافح أبو جمال وكمل:
"الخميس الجاي بنتي ببيتكم ومنريد أي شي . لا مهر ولا ذهب ولا هدوم احنة نتكفل بكل الترتيبات. ماكو بيناتنا هذا الحجي احنة راح نصير اهل"

واختار قلبي لهجة عراقية وتتوفر فصحى على منتدى روايتي  قلوب احلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن