12.4.2019

73 13 32
                                    

اليوم ألغيت كل المواعيد التي عندي مع أصدقائي ولم أخرج إلى أي مكان.. سأحاول التفرغ لجزء الشورى.

أصابني القلق وانقبض قلبي بحق انشر الآن بعد ان بقيت ساعتان متواصلتان وأكثر على سورة الشورى لوحدها ومع هذا لا أشعر أنني اتقنتها مازلت أخطئ في كل صفحة ثلاث او أربع أخطاء، لا يوجد عندي من يسمع لي حالياً ولكن أتتني فكرة سأطبقها بعدما انتهي من بقية الجزء ولكن أريد مساعدة منكم.

والله كل أمانيّ وكل مبتغاي وكل رجائي ان انتهي من هذه الأجزاء المتبقية لدي على خير دون أن أفشل.

لعلي أصبحت اهتم بالنجاح والفشل اكثر من الفكرة الأساسية ولكنني إنسان أيضاً حقاً أصابني الملل من إعادة نفس الأجزاء دون البدء بأي جديد أرغب بالوصول لنصف القرآن بأقرب وقت.

أيضاً اردت القول ان هذه أول مرة أشعر بها بهذا الإحساس، جسدي يؤلمني وجهي مصفر والسواد تحت عيناي كأنني خارج من القبر للتو حلقي جاف من كثرة الترتيل والإعادة وبجانبي ليتر ماء انهيته ولكن إلى الآن لم أدخن! يعني صبرت ولم أدخن، قد لا يعني هذا شيئاً لكم ولكنه يعني الكثير لي فأنا أدخن من الصف السادس  وفي عمري كله كان دوائي لمثل هذا الوضع هو التدخين، لا ادري يجعلني سعيداً ليس سعادة سعادة ولكن يهدئني وينشطني أشعر عندما انفث الدخان انني انفث همومي معه وعندما أطفئ السيجارة اطفئ ناري معها وعندما أرميها أرمي كل ما بي وراء كل واحدة منها، يا الهي كم من الوقت مضى وانا على تلك الحال ولكن بفضل القرآن لم اعد افعل هذا ولهذا قصة قد أحكيها فيما بعد عن إقلاعي عن التدخين ولكنني لم اقلع عنه تماماً لازلت ضعيفاً امامه، فمع أصدقائي لا أستطيع تمالك نفسي فكلنا ندخن لذا اجد صعوبة بالغة في منع نفسي عنه خاصة عندما يأتي الدخان علي.

لم تكن يوماً لذيذة على لساني او قلبي ولكنها كانت في قمة اللذاذة والحلاوة لروحي وعقلي.

اتمنى ان أصل يوماً لتلك الدرجة التي تمكنني من ترك الدنيا من أجل الآخرة.

ولكن هذه الدنيا جميلة جميلة جداً ولن أستطيع التخلي عن لذتها ودونيتها حالياً..

أنا أعتذر لنفسي التي ستقرأ هذا يوماً ما في المستقبل، أعتذر لأنني لم أُعجل في راحتك، أعتذر لأنني إلى الآن سعيد في عذابك ودنائتك.

فاني..

طريق سماوي {جنا} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن