دخلت القسم.. جلست على مقعدي ووضعت حقيبتي على طاولتي.. طاولتنا.. طاولتنا التي لم نتشاركها طوال الاسبوعين الماضيين...
شابكت يداي واغمضت عيناي... تمنيت أن يأتي... نعم اردت ذلك وبشدة.. أردته أن يضع حقيبته امامي ويجلس على المقعد المجاور.. ينزع معطفه ثم يعدل جلسته.. كما كان يفعل دوما... وان حاولت طرده رد علي: " هذا مكاني.. يمكنك المغادرة ان شئت " ... كونه يعرف انني لن افعل ذلك.. ثم يدير رأسه ويشيح نظره نحو الاستاذة.. بزاوية جد مناسبة يتسنى لي مراقبة تفاصيل وجهه منها.. ثم يعود بنظره الي مجددا فيجدني انظر اليه وانفجر ضحكا.. فيدير رأسي بيده بحركة جد غير مبالية نحو السبورة قائلا " توقفي عن اللعب ايتها الحمقاء" ... لكنه ببساطة لم يفعل.
كل ما اردته هو ان يعرف ما عانيته طوال الاسبوعين الماضيين ، لكنه اخذ الامر على انه تحدي.. حسنا ، لن اكلمه.. ساحتفظ بكرامتي المتبقية...
لطالما حدثني عن المشاكل التي واجهها، ولطالما صدقت انها تصقله وتجعله اقوى لتجعل منه ذلك الشخص المثالي... لم اشفق عليه يوما ، لكنني افعل الآن لانه على وشك ان يخسرني..
أنت تقرأ
كيف_انتهت_صداقتنا
Não Ficçãoالكتاب عبارة عن مذكرات فتاة عن علاقتها بصديق مراهقتها اقتباسات من الكتاب : *علاقة غريبة ومميزة ، لم تكن حبا ولا صداقة لكنها تجاوزتهما الى علاقة أعمق من ذلك ، علاقة لا يمكن وصفها ، علاقة اجتذبت نظرات الاعجاب والحسد أينما حلت ... لقد كانت مميزة لحد ب...