✨أغنية الفَصل : على بالي يا ناسيني ❤️
———————————كَتبتُ ذات يوم: " إِنَ النَفسَّ تُئَالِف مَن تُحالِف و تُحالِف مَن تُئَالِف فَلا تُئالِفني و أَنتَ لا تُحالِفني ، ولا تُحالِف إلا مَن تُئالِف" ~إسراء ماجِد
.
.
خَلعت سُترَتُها الجِلدية بِلُطف و إتجهت لإرتداء مِعطَف الأطباء الأبيض، إبتسمت بِهدوء فَور رؤية بِنيانُه أَمام غُرفتِها
" لِما دائمًا مُتأخرة؟" قالها مع إبتسامة بالكاد تُرى ، إستند على عصاه بينما يَميل بِجَسدِه مُستنِدًا على حائِط الباب.
" لأني دائمًا مُنشغِلة" قالت و هي تهُز كَتِفها
" على أي حال ، أُريد الخُروج من ذلك المكان ، لا أَطيق هذا أُريد العودة لِحياتي و عملي" قالها دفعة واحدة لِتنظُر له و تومئ دون إجابة
"سأراك مِن جَديد ؟" سألت بعد فترة من الصمت بعد إنتهاءِها مِن أوراقه للخروج
" أَنا مُديرُكِ بِالعمل " قالها سامحًا لها بِإبتداء الحديث كما كانت تَفعَل سابقًا لَكِنها لَم تفعل، أومئت مع إبتسامة طفيفة و همهمت بـ "صحيح"، مدت يدها بالأوراق و إستئذنت مِنهُ بالخروج.
لَم تَرغَب في العَمل لليلة فوقفت من مكانها وجَلسَت بِالخارِج ، ضَرب بِبالِها حَديث كارلوس الذي عاد فجأة ليلة حادث لوي ، تَعجَبت هي مِن عَودتِه في تِلك الليلة، لم تَعرِفهُ بالتأكيد نَظَرت لهُ إبان خُرُوجِها مِن غُرفة العَمليات
" أين هو ؟" قال كارلوس بينما صدره يعلو و يهبط
" هل أنت قريبه " سألت ببساطة ، هي فعلًا لا تعرفه
" أنا طبيب هُنا ، لوي هو صديقي ، أخبريني ماذا حَدث؟" سأل بينما تَكَاد عروقه تنفجر
" كَسرٌ في الساق نتج عن ذاك الحادث و خدوش بسيطة لا تقلق سيكون بخير" تحدثت هي بِرفق ثم ربتت على كتفه و رحلت ذهبت للمرحاض و لم تَمرُ دقائق حتى ذهبت لمكتبِها مِن جديد - بعد الحديث مع الممرضة لو تفتكروا- ليأتي هو معه كوبين ورقين بهما مشروب ساخن
" كارلوس أليسون طبيب هُنا و مسئول الفترة المسائية كما تعملين" بدأ الحديث
" فعليًا لا أعلم " قالت و أدارت عينيها لا تُحِب ذاك النوع مِن التفاخُر
" إذًا كُنت في أجازة و عُدت مِن أجل صديقك ، رائع لما لا تذهب له و تتركني الأن ؟" قالت محاولة جعل نفسها تنشغل بالأوراق ، وجوده يُقلق
" تعلمين مَن هو هذا ؟" قالها بينما يُدير أصابعه داخل الكوب الفارغ
" مغرور أخر و رئيس الفترة المسائية هو أيضًا؟" قالتها و تعمدت .
" لستُ مغرور " قال و أدار عينيه ثم أضاف " لويس توملينسون أحد الأطباء سابقًا ومريض حاليًا" قالها بينما يقترب من المكتب أكثر و يستند عليه
" أتمنى لهُ الشِفاء يبدو لطيفًا" قالتها و بدأت تَلين ملامِحها، بدى لطيفًا هذا الكارلوس
" نعم ، تعلمين ؟ لِنعقِد صفقة" قالها بينما أخرج تبيغة مِن جيبه و بدأ إشعالها
" و ما هي ؟"
" لوي يُعاني من بعض الإضطرابات النفسية ، في الأونة الأخيرة أصبح يكره النساء و لكن لا يمتنع عن هُن هو فقط يتقرب منهن و يتقرب ثم يتعلقن و يبتعد هو ، دائمًا ما يُغضِب زوجته السابقة من حديثه ، لا يتحدثوا إلا قليلًا و في كُل مرة تعود هي لتشكو ، يشعر دائمًا أن الجميع سئ و هو فقط الجيد الوحيد ولا يستطيع الإعتراف بمرضه هذا " أخذ نفسه ثم سحب من تبغته بينما هي تُفكِر
" إذًا نحتجزه و نعالجه هُنا" قالتها
" مُستحيل ، لوي لن يقبل أن يكون هُنا ، عليكِ أنتِ أن تجعليه يبقى برغبته و تعالجيه دون أن يعرف بمرضه"
" أول خطوة هي الإعتر.." قالتها ليقاطعها هو
" لسنا بأفلام ، هل أنتِ طبيبة مُستجدة ؟ ماذا جاء بيكِ هُنا هذا ليس مكان للمُبتدئين على أي حال ، إنسي الأمر أعتَقـ.."
" كَف عن هذا أنا أوافق" قالتها و إتجهت لغُرفتِه و بقت بجانِبه طوال الليل ، دار بعقلها حديث والدها عن كم هي ستكون طبيبة ناجحة رغم عدم رغبتها في الإلتحاق بالمجال الطبي أصلًا و لكن لأبيها ، و أرادت إثبات نفسها لأبيها ، و هذا تحدي ستنجح بِه لأبيها.
تسربت الدموع من عينيها ، هو الأن سيرحل و هي فشلت ، و ما الجديد ، نحن دائمًا نفشل ، نفشل في توقعتنا ، نفشل في إختيارتنا و نفشل و نفشل و نعود لنفشل و ما الحياة إلا فشل..!
رفعت رَأسِها لِأعلى سامحة لأَكبَر قَدر مِن الأُكسُجين بالدخول لِرأتيها ؛ قامت مِن مكانها و ذهبت لِغُرفة جديدة ، دايفيد.
![](https://img.wattpad.com/cover/180957712-288-k703393.jpg)
أنت تقرأ
•~أَعرِفُ العِلاج~•
Romanceأَملِكُ الدواء ولا أستطيع مَنحَك آياه لرغبتي في بقائِك ✨ ~ قِصة قصيرة 💕✨ [ كُل الحقوق محفوظة] بدء { ٨/٤/٢٠١٩}