" أبتسِم و كأنني أَملِكُ العالم،فـ و أنا معك ما حاجتي للعالم ؟" 🧡
إنتهت الحلقة بسلام و كانوا جميعًا سُعداء ، تركهم نايل بعد خروجهم من مبنى الإذاعة، ذهبا كلاهما إلى مقهى قريب للحديث ، فلم ينسى هو.
" أريد مخفوق شوكلاته." قالتها و هي تجلس قبل أن يأتي النادل.
" لَم تطلبيه أبدًا ؟" قالها مُلقي أغراض جيبه الخلفي فوق المنضدة
" حان وقته" قالتها بينما إبتسمتأخبر لويس النادل بطلبهما و جلس صامتًا ينتظر منها المبادرة ، و لم تفعل، رفع رأسه إليها لِتتكلم لِتنظُر هي حولها متمتمة " مكان جيد"
" لا تختبري صبري "
" حسنًا ، أُنظُر ، أنا لي قصة طويلة ، لَم أكُن أُرِيد أن أخبرك بها، لا أُحِبُ أَن أُظهر جانبي المُظلِم لأحد رُبما ، لم أكُن مُتأكدة مِن إستمرار علاقتِنا أيضًا" قالتها و تنهدت
" و الأن تأكدتي ؟" تسأل لوي بينما إعتدل في جلسته.
" كلا لم أفعل ، لَكِن لم أستطيع إتخاذ القرار ، لا أُريد عِلاقة عابِرة تنتهي مع الوقت ، لِذا سأَترُك لَكَ أنت القرار إما أن تنهي تِلك العلاقة دون ألم ، أو تشاركني بِها حتى أخر نبض"قالتها و أنتظرت رحيل النادِل، الذي ترك طلباتهما على الطاولة و رحل.
" كَم تُبالغين !" قالها و ضحك ضحكة جانبية .
تنهدت و بدأت في الحديث " أبي رجل أعمال مشهور و ضابط سابِق ، كان يعمل في المخابرات الأمريكية و تزوج أُمي بائعة الورد البسيطة في حي نائي، تزوجته رغمًا عنها لإصرار والدها على ذَلِك ، و كان أبي قاسيً و عنيفًا جدًا معها، ثم أنجبتني علّها تُرحَم مِن بَطشِه، في البداية ظنا أني فتى ، و كانت مفاجأة لهم كوني فتاة ، فلم تتحقق أمال أُمي؛ كانت تنتظر منه النظر بعينين الرأفة و لَكِن عمل أبي كان يدفعه للشدة دائمًا، ثم في يومٍ مِن الأيام إستيقظتُ و أنا أبحث عن أُمي ، كُنتُ في العاشرة، و كانت قد رَحلَت ، لم تترك خلفها أي شئ ، أخذت أموال أبي و ملابِسها و مجوهراتها و كُل شئ ، مُنذُ ذَلِك اليوم كَرِه أبي كُل النساء ، حتى أني أشعر أحيانًا بكرهه لي ، قرر هو تربيتي دون مساعدة ، رُبما نَجَح و رُبما لا ، حقًا لا أعلم و لَكِن أصر هو أن أكون طبيبة بينما أنا تمنيت كوني مُذيعة ، لِذَلِك لم أذكُر إسمي قط في البرنامج خوفًا مِن أن يتعرف عليّ أبي، لقد تركته و قررت العيش بمفردي عند بلوغي السن القانوني ، و لَكِن هو لم يقدر على تركي أعتمِد على نفسي ، يُرسِل الكثير لِحراستي، تتبعي و مراقبتي ، حتى أن هُناك أشخاص خَلفُنا الأن مُكلفين بِذَلِك، سيتصلون بِه قريبًا و يخبرونه بكونك ترافقني منذ مدة، لِذَلِك أترُك القرار لَك ، إما أن تبقى معي و نواجه أبي سويًا و العالم كُله و أعِدُكَ لا مزيد مِن الأسرار و الخفايات بعد الأن ، أو ترحل و تنسى كُل ما أخبرتُكَ بِه و تنساني معه" قالت أخِر كلماتِه بينما لم تستطيع عيناه أن تقاوم الإتساع ، هو حقًا منبهر كيف لِشخص مثلها أن يعيش في كُل هَذا و رُبما هُناك أكثر سيعلمه مع مرور الوقت.
أنت تقرأ
•~أَعرِفُ العِلاج~•
Romanceأَملِكُ الدواء ولا أستطيع مَنحَك آياه لرغبتي في بقائِك ✨ ~ قِصة قصيرة 💕✨ [ كُل الحقوق محفوظة] بدء { ٨/٤/٢٠١٩}