إبتسم للحياة تعود لِتنبض سعادة مِن جديد.
مَر إسبوعان على أخر ما دار بينهما، لَم تتحدث معه منذ تِلك اللحظة ، لا تعلم ماذا يجِب أن تفعل في داخِلها هي تعرف كُل هَذا و لم تتفاجأ ، لَكِن في الخارج كانت تفقد كُل الثقة في ان تكون واثقة بِنفسها من جديد ، هل هَذا مُمِكن أن تكون داخِلك مُقتنع انه لا يوجد مشكلة ابدًا و خارجك العكس تمامًا ؟
قررت أنه اليوم هو يوم الحسم ، ستخبره بحقيقة هويتها ، مَن هي ، إما أن يبقى و إما أن يرحل ، إما أن تُرضِ ما بِداخِلها ، او تدهس قلبها لما بِخارِجها.
أتصلت به عبر هاتِف الإذاعة و أخبرته أنها تُريده في الحلقة معها،طلبت تجهيز غُرفة التسجيل و أنتظرت.
" هاي هاي خبر سعيد لَكِ" قالها مُهندس الصوت
" هل جاء ؟" قالتها بِحماس
" لا أخبرت نايل أيضًا أن يحضر ، رائع كُل أصدقائك المُفضلين ، أتمنى حلقة إيجابية بعد كل ذَلِك الحزن مؤخرًا" أدارت عينيها عند سماع جُملته الأخيرة ، هرعت في البداية عند سماع أن نايل سيأتي ثم تذكرت أنها ستخبر لوي اليوم على أية حال فلا بائس.نزل لوي من سيارته،فلاحظه نايل المُتجه أيضًا نحو المبنى الإِذاعي
" مرحبًا يا رجل ، ماذا جاء بِك إلى هُنا ؟" قالها نايل مُستوقِفًا لوي
" مَرحبًا نايل ، عِندي لقاء هُنا ، برنامج إيو سام روتو ، و انت ماذا جاء بِك ؟" قالها و وضع يديه في جيبه." لِنفس السبب أعتقد ، أتصل بي مهندس الصوت و طلب مني المجئ لحلقة في البرنامج" قالها و أبتسم.
ترجلا إلى المصعد بخطوات هادِئة ليكسِر لوي حاجِز الصمت بينهما " أحيانًا لا أستطيع تَخيُل كَيف تَبدو أعني لَم تَنشُر أي صور لها قَبلًا ، هايّ نايل أنت رأيتها كثيرًا أخبرني بالتأكيد لها شعر طويل ، أصفر أعتقد ، أَظُنها شقراء." قالها و بدى عليه الحَمَاس مِن جَديد
" سترَها الأن لوي لِما كُل هَذا ؟" قالها مُتعجبًا مِن ردة فِعله، لَم يرد عليه لوي بشئ فقط إكتفى برفع رأسه ليتخيل.
" كيف هي أيامك ؟" سأل نايل بينما ينظر لوحة الأرقام بينما يرتفع المصعد.
" بخير،بخير " قالها بينما يكاد يقفز في مكانه
" لوي ماذا بِك ؟ توقف"
"نايل حقًا لا أستطيع الإنتظار، متشوق للغاية ، أعنيّ لَم يسبق لي أن رأيتها ، و المكان و كُل شئ هكذا ، أكاد أنفجِر" قالها لوي و نفخ في الهواء
" حسنًا ، سأُريك صورتها ، حتى لا تعتقد أنك واقِع على رأسِك لِأجلها" قالها نايل و أمسك هاتفه ليخرِج صورة لهما سويًالم يُظهر لوي أي رد فعل،فقط إندهش، حلّ الغَضب عليه كثيرًا،و ما ساعده على إفراغِه صوت المصعد مُعلِن الوصول للطابق المطلوب.
دفع لوي المصعد بقدر ما فيه من غضب،ذهب إلى حيث رأها تدخل،و فتح الباب بقوة كَذَلِك
" إيووو ساااممم روتووو ، مَرحبًا بكم في حلقة جَديد مُفعمة بِكُل ما في الدنيا من سعادة ، اليوم مَعي حقًا أروع أشخاص في العالم"
أشارت للوي و نايل بالدخول و لم تترك الإبتسامة وجهها ، وقف مكانه للحظات ، هَكذا كما تخيلها تمامًا ، لَم يتخيلها دون ذَلِك ، هَذا ليس مُبرَرًا لكن سببًا هدئه ، لَم يرحل لأنه أراد إجابة لكل ما أغضبه، ردًا لِهدؤها ، لِكتمانِها كل هَذا الوقت ، ردًا لأي شئ.
أنت تقرأ
•~أَعرِفُ العِلاج~•
عاطفيةأَملِكُ الدواء ولا أستطيع مَنحَك آياه لرغبتي في بقائِك ✨ ~ قِصة قصيرة 💕✨ [ كُل الحقوق محفوظة] بدء { ٨/٤/٢٠١٩}