•~٧-أَعرِفُ العِلاج~•

23 4 0
                                    

"إيووو سااممم رووتوو، مساء الخير عَليكم ، كانت ليالِ أمس جَميلة للغاية ، و لَكِن ما نَنتظِرُه هو أعياد الربيع ، إذًا أخبروني ما هو شعوركم ، أو ماذا تفعلون في الأعياد ؟"

" الأتصال مِن كيندال ، مَرحَبًا يا فتاة "
" مرحبًا ، أردت الإتصال للإجابة على سؤال اليوم ، أنا لا أُحِبُ الأعياد عادة و دائمًا ما أذهب لِمكان معذول يومها لأتجنبها ، أعنيّ كُنتُ في السابق أعشقها لَكِن أَصبَحتُ الأن وحيدة و كُل ما يُراودني هو ذِكرياتي مع أُسرتي التي رحلت ، و كذلِك حبيبي الذي تَركني ، يومًا ما أَعتَقِد أَنِي سَأستمتع بِها لَكِن الأن أُغلِق هواتفي طوال مدة العيد خوفًا مِن إتصال من شخص يُبارِك لِي العيد ، لما يُبارِك !"

شهقات بسيطة خَرجَت مِن المُذيعة بالجهة الأُخرى " أَنا أَسِفة لَكِ حَقًا ، لا أعلَم ماذا أقول" قلهت و يتضح من صوتها إبتسامته المُخجِلة

أَغلَقت الخَط ، لِتبتسم من المُتصل الجَديد بينما تَمسَح دُموعها " لوي توملينسون ، صديقي العزيز" قالتها ، ولاحظ مُهندس الصوت يدها التي تشبثت بِقلبِها لينظُر لها نظرة تساؤل
" هل أنتِ بخير ؟" هَمّس
أًُمَئت لَهُ رافِعة سُبابتها
" مَرحَبًا بِكِ ، عيدي هَذا العام سأقضيه بِصُحبة حبيبتي ، سَنتقَبل و نقصي اليوم سويًا و نَستَمِع لِبرنامجكِ مَعًا و.."
"ها.." توترت
" إلهي تدمع عيناي ، هَذا أول عيد و هي معي ، لَم نُصبِح أَحِباء بعد و لَكِن في قلبي هِي أول مَن سَكنَتهُ و أخِر مَن يَسكُنه ، قلبي الأن صغير ولا يَسَع غيرها ، و كُل يوم أتأكد أني أقع بِحُبِها أَكثَر فأَكثر ، إلهي أُوشِك على البُكاء سأُغلِق وداعًا ." قالها و أغلق الخط .
خَجَلَت هي و أحمرت وجنتها " غَبيّ ، لو رأى هو مَظهرها الأن لَعلِم أنها مَن وقعت مُنذُ أول يوم" ضحِكَت هي بصوت مُرتفِع ، علّها تُخفي الثورات داخِلها.

" إتصال أخر مِن كارلوس ، هايّ هايّ "
" مَرحَبًا ، دون أي مُقدِمات ، كيندال إتصلت بِكِ و لَكِن مُغلَق ، هل تُوافقين أن نَقضيّ أيام العيد سُويًا ، هَذا ليس تَعطُوفًا ، أَردت الإتصال قبل سماعِك الأن ، أحمل مَشاعِر لَكِ مُنذُ زَمن و الأن يجب الأفصاح بِها ، هل تَقبلين أن نستمتع بِما بقى مِن حياتِنا معًا ؟ "

" رومانسية كَثيرة عليّا ليوم واحد ، إذًا لِنُسمي هَذا العيد عيد الإفصاح و على كُل مِنا الإفصاح بما يُخفيه قبل إنتهاء اليوم" قالتها و أبتسمت ، و هل هي ستفيّ بِما قالته ؟ هي مَن نَطقت بِذَلِك و عليها أن تفيّ فأصبحت الأن أمانة.

وصلت أمام إحدى الحدائِق العامة و وقفت بإنتظاره ، إقتَرَبت الشمس على الغروب ، و لَكِن لازالت السماء تقاوم لِتحتفِظ على زُرقتها التي لطالما إمتثلت لها و لها هي فَقط ، دائمًا ما تُنسب لنا صفات و أشياء فتكون لنا نحن فقط دون غيرنا و عِند ذِكرِها يقترن بها ذِكرَنا ، و هي ماذا يُقترن عِند ذِكرِها ، الخداع ، الكَذِب ، كيف تجرؤ على خداع أحدهم بهذا الشكل ؛ هي الأن تدفع الثمن ، تفتقِد الشعور بالمفاجأة عِند عِلمها بأنه اليوم سيفصح لها عن مشاعِره الحقيقية ، تفتقد هذا الشعور حقًا ، كيف أضاعت عليها شعور كهذا ؟
تفتقِد الشعور بالأمان ، تخشى دائمًا أن تَنكشِف فتعيش في قَلق و تَفتقِد للأمان .

•~أَعرِفُ العِلاج~•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن