مَدّت خطوتها لتدخل هي غرفة العمليات أولًا؛بينما قام الممرضين برفع المريض من السرير المتحرك للأخر الخاص بالعمليات،كان لوي يقف أمام المريض يتحدث مع الممرضات عن خطة إخراج الطلقة،لِتدفعه هي قائلة " إبتعد لوي لا وقت لهذا." قالتها بينما بدأت تنفيذ أول خطوة.
ألتف لوي من الجهة الثانية و هو ينظر لملامحها العابسة، الخائفة و رُبما أيضًا المُرتبكة.
كانت تنظر لِجهاز قياس نبضات القلب، بينما هو أزال الطلقات من صدره بعد أن قامت هي بفتح المنطقة المُصابة،الأولى ،الثانية، و أخيرًا الثالثة؛من يحمل قلبًا يطلق ثلاث طلقات على أحدهم هكذا ؟
كانت هي مُتسعة العينين لا تعلم ماذا حدث له،كانت هذه أول حالة تأتيها من هذا النوع.
مرت أربعة ساعات و أخيرًا إنتهت من العمل ؛خرَجَت مِن غُرفة العمليات و خلعت قفازتها بينما كان لويس خلفها يفعل المثل.
كان لوي سيتحدث بينما هي رحلت دون وعي منها.
دخلت غُرفتها و جلست على مكتبها بينما أسندت رأسها بذراعها؛كانت تهتز كالمجنونة بينما تأني و تبكي لا أحد يفهم ما بها.كان الباب مُغلق من الداخل؛و لويس يقف في الخارج يحاول الدخول طالبًا منها أن تفتح الباب، هي لا تجيب لا تهتم،لا تسمع، فقط تبكِ.
مر أربعة ساعات، كان الهدوء هو بطلها الوحيد؛خرجت أخيرًا مِن مكتبها و كانت تبدو طبيعية أكثر من العادة،دخلت غُرفة المريض و التي عُلِق على بابها (غُرفة ٣٠٠-ليام باين)
بينما كان لويس في مكتبه في الجهة الأُخرى يسمع ما ترويه الممرضة عن الحالة التي تتعرض لها الطبيبة في كُل مرة تجري بها عملية صعبة،كانت تروي له حالتها أيضًا عندما جَأها لويس في حادثة السيارة سابقًا.
لمعت عيناه حين سمع تأثرها به و بحالته، حين أخبرته أنه كان الوحيد الذي جلست معه و راقبت حالته و عملت على تحسينها،أنه الوحيد التي كانت تظل في غرفته لساعات دون الملل أو الخروج حتى و هو نائم، تذكر حينها الطعام التي كانت تحضره و الألعاب تذكر كُل شئ و أبتسم و أتسعت إبتسامته، طلب من الممرضة الخروج بينما كان يخطط للذهاب لها ، فتح باب مكتبها و لم يجدها،خرج للبحث عنها في الحديقة و أيضًا لم تكُن هناك؛ عاد للبحث عنها في الداخل ، فأوقفته إحدى الممرضات تخبره أنها في غرفة المريض الحديث وجوده هنا،لا يعلم لما أحس بسخونة في وجهه ، غضب هذا ؟ و لِمَ الغضب ؟ أتغار يا لوي توملينسون ؟
كانت هي تبتسم و هي تُمسِك يدهُ " أعلم أنك ستصبح أفضل،أنا متأكدة من هَذا يا صديقي ، أدعو الله أن لا يمسك سوء ، لَم أُخبِرُكَ بِهذا سابقًا لَكنك طالما كنت نقطة ضعفي ، أرجوك أفِق ، ما اللعنة التي فعلتها ليحدث كل هَذا ! " كانت تبكي و تشدّ على يده.
دخل لوي ليصرخ بأسمها " لِماذا تُمسكين بيده هكذا ؟" نظرت له و فجأة تحولت ملامحها لغضب بدلًا من الحزن.
" لا تصرخ هكذا !" وقفت أمامه بينما لم تنزع عينيها من على عينيه
" لا أصرخ ؟ و ماذا أفعل عِندما أراكِ تُمسكين بيده هكذا و تبكين ؟ حسنًا سأسفق لَكِ حينها" لم تستطيع وقتها إمساك دموعها أكثر فبكت " لا لا تصفق لي أنا أخر من يستحق أن تصفق لَه أنا فاشلة و ضعيفة و جبانة ، أنا لعنة على كل مَن حولي ، كُلما أحاول أن أصلح شئ ينكسر لأضعافٍ مُضعفة لا أعلم ما السبب أنا أحاول أن أكون الطرف الجيد من القصة ولا أستطيع ، دائمًا أُؤذي ولا أعرِف كيفما الإيذاء ، أُحطِم و أُتلِف ثم أنظر بغير وعي و أصرخ بِماذا حدث لا أُريدك أن تصفق لي ، لا أُريدك معي أصلًا " قالتها بينما تدفعه للخارج " إبتعد يا لوي إبتعد عني تمامًا إياك و الإقتراب ، أنا أُؤذي جميع من حولي دون وعي مني"سَمِعَت تَأُوهات من ليام دليل على أنه إستفاق أخيرًا ، لِتبتعد عن لويس و تعود لليام ، همست بهدوء بينما إستطاع لوي المذهول بعيدًا تمييز نغمة الحُب في صوتها " ششش ، ها أنا ذا ، أُنظُر يا صديقي أردت أن تراني و ها أنت الأن معي ، إهدء كُل شئ على ما يرام " قالتها بينما تُلاعِب شعره و تعيده للخلف؛ كان لوي يراقبها كمراقبة إبن لأُمه التي تلاعب أحد غيره لا يستطيع أن يمنعها عن فعل هذا كل ما يستطيعه هو ضرب الأرض بغضب حتى تؤلمه قداماه فيندم على غضبه الغير مُبرر.
———————-
" عِندما وعدتني بالتمسُك بقلبي دائمًا ؛ هل كنت تعلم بأمر الزلازل و البراكين دائمة الإشتعال في صدري ؟".
في الأجزاء القادمة:
" تفضيلك لَهُ عَني يقتلني !"
" هل تظني وصوله لَكِ كان صُدفة ؟"
" أنا لا أُحِبك "
" سأختارك من بين الجميع !"
" إحترس نايل !"
"خدعة"
————————
كُل البدايات رائعة و لكن النهاية هي الحكم.
أنت تقرأ
•~أَعرِفُ العِلاج~•
Romanceأَملِكُ الدواء ولا أستطيع مَنحَك آياه لرغبتي في بقائِك ✨ ~ قِصة قصيرة 💕✨ [ كُل الحقوق محفوظة] بدء { ٨/٤/٢٠١٩}