•~٦-أَعرِفُ العِلاج~•

15 4 0
                                    

" أيوووو سااممم روووتوووو ، نُرحِب بِكُم مِن جَديد و نتمنى لَكُم يوم سعيد ، نُذكِركُم اليوم موضوعنا عن كَيف نشعُر بالسعادة"
" بدايةً السعادة لها منطقة خاصة بالعقل و غالبًا ما تُحفذ نتيجة الأفعال التي تُسعِدُك فهي علاقة أصيلة ، لَكِن السؤال هُنا إذا كُنت لا تعرِف كَيف تشعُر بالسعـ.." نَظَر للراديو و إتسعت عيناه ، "ماذا حَدَث " ؟ حاول فتح الإذاعة من هاتفه ، لا إشارة ، ماذا حَدث
- إشعار تويتر <إيو سام روتو > : إنقطع البث ، أعتذر يا شباب :)).
لا يعلم ماذا دفعه لِفِعل هذا و لكن سُرعان ما رد على كَلِماتِها : لِماذا :((
راسلته في شكل خاص : - لم تدفع الإذاعة لِشّرِكات الكهرباء غالبًا 😂😂
-إنقطعت الكهرباء 😂💔
إتسَعَت إبتسامته ، كَم هي عفوية ، فهي لَم تتحدث له سابقًا و أول حديث يكون هَكَذا ؟ لَطيف .
كَتَب بِسُرعة : إلهييي 😂😂
لِتَكتُب : كَيف حالُك إذًا ؟
ردّ : بخير و انتِ
و روءت و لَم تجيب
.
.
٧:٠٠ ليلًا
- إتصال مِن العظيمة قاهرة الأعداء 🦹🏻‍♀️
" مرحبًا ؟" قالها لوي
" هل لَكَ أن تأتي للخارج لحظة ؟"
خَرَج لوي ليجد سياراتها مَليئة بالأزهار البنفسجية ، لَم يفهم ماذا تُريد بِهَذا.
" هيّا إحمًل معي هَذا " قالتها بينما تنحنيّ و تُمسِك إحدى القصاري و تَدخُل بِها مُتجِهة لِغُرفة السيدة لوسي و هو يلحقها بِضعفِ ما حَمِلَت.

كانت الغُرفة فارِغة و هي فَقط دَخلَت و أخذت مِنه ما بين يديه
" أحضر ما تبقى و أنا سأبقى هُنا للتنظيم."
قالتها و بدأت بترتيب الأزهار البنفسجية في كُل مكان و هو يُساعِدها لَم يَفهَم شيئًا ، و لَكَن يَشعُر أن هُناك شئ لا يفهمه ، بالتأكيد.

دَخل بين أكتافِه أخر قصريتين بينما وجدها لا تستطيع الوصول لأعلى لِتُكمِل تعليق النباتات المُتسلِقة فإبتَسَم و وضع يدهُ على خصرِها ، كادت تلتف لِتصفعه لولا رَفعهُ لَها لْتُكمِل ما تفعله.

إنتهيا و لاحظت هي عودة السيدة لوسي فأمسَكت يَدهُ و راح بالَه لِبَعيد فشدّ عليها و إقترب وجهه مِنها ، لَكِن هي لما تَجِد ما تفعله سوى جذبه للخارج قبل عودة السيدة ، و مناقشة ما حدث لاحقًا.

أَخذ يلعن نَفسه على سوء فِهمه ، تُرى كَيف تَنظُر لَهُ الأن ؟
إتضحت ملامح التوتر أعلاه بينما هي فَقَط أخذت تأكُل مِن الطعام على المَكتب و في يدِها كُوب شاي.
" أنا جائعة ما رائيُك بالذهاب لِأحدى المطاعم القريبة ؟" قالتها بينما لازالت تأكُل البسكويتات فوق المكتب
" أنتِ بالفِعل تأكُلين ؟"
" لا أنا فقط أجهِز معدتي للطعام ، لا تَمزح معي " قالتها و حاولت إظهار الحدة بينما فعليًا هي تضحك.
حَمَل مفاتيحه و ذهب إتجاه كُرسيها و أمسك يدها " هيًا بنا"
سحبت يدها بعيدًا بهدوء " لم أُعاقِبُكَ على مُحاولة تقبيلي بعد " قالتها و رفعت حاجِبها و مدت سُبابتِها مُشيرة له مُحذرة
" أسف " قالها و إبتسم
" ستدفع لي ثمن ما سأكله كإعتذار"
" ماذا ؟!! لَم أُقَبِلكِ حتى "
" وانا لَم أصفعك أيضًا ، إذًا الحساب عليك" قالتها بينما تتقدمه

دخلا المطعم و طلبا طعامهما ، كُل مِنهُما مُنشغِل بهاتِفه
<إيو سام روتو>: بخير ، هَذا أول حَديث لنا رائِع 👏👏🥁🥁
إبتسم و تهمهم لِتَنظُر لَهُ الأخرى " هل هُناك خطب ما ؟" إطمئنت.
" أنا الأن أتحَدث مع المُذيعة المُفضلة لي هل تُصدقين؟" قالها و عيناه كادت تُقتلع مِن فَرط حماسِه.
ظهرت هي على ملامِحها الدهشة ، إتسعَت عيناها بِالمِثل " هل تعلم مَن تكون تِلكَ المُذيعة؟" نَظر لها بترقُب بينما هي ترمقت بنظراتها قليلًا ، لا تعلم ماذا تَفعل ، هل تستغل ذَلِك الإعجاب ليكون سبيلًا للعِالج ، أم تُسعِد أحد مُعجبيها بِلقائها؟

العلاج الأن، اللقاء لاحقًا .

هذا كان قرارها و ما إت أتخذته حتى خرجت من شفتاها " هذه مُذيعتي المفضلة أيضًا؛ مُنذُ متى و انت تَسمعُها ؟ "
" مُنذُ بدايتها "
" تَقصِد مُنذُ أول العام "
" لا لا قد بدأت في العام المصي في الخامس من ديسمبر " قالها بينما يمضغ الطعام في فمه و يشير بشوكته
" هَل تَهتمُ بِها لِتِلك الدرجة ؟" لا تستطيع كبح شفتاها عن الأبتسام.

أنهيا طعامهما و رحلا " ام تُحديثيني عن أمر الأزهار " قالها
" نعم ، صحيح ، السيدة لوسي تُحِب الازهار البنفسجية ، و لكن لديها حساسية مِنها لِذَلِك أحضرت الصناعي منه فهي ستسعد للغاية ، مَن مِنا لا يُحِب أن يهتم أحدهم بتفاصيله البسيطة فيما يُحِب و فيما يَكرَه ، هذا سبيل جيد للعلاج"

مر خمسة أشهر و كانت تُشبه الـ ١٨٠ درجة لِكُل مَن حولِنا، لوي كان يتحدث مع مُذيعته المُفضلة على الدوام ، و دائمًا ما كانت تُرحِب بذلك الحديث و تدعمه دائمًا ، طلب مقابلتها كثيرًا كما عرِف مِن أصدقائِه سماحِها بمُقابلتهم و لَكِن الحجج كانت ردّها ، لم يتوقف كذلك عن مُحادثة زميلته في العمل ، ربما يجتذب للحديث معها و رواية كل تفاصيله لها ، بشأن التفاصيل هو لم يُخبِرها بأمر إمتلَكِه لِطفل لَكِن حان الوقت .

أما الطبيبة او المذيعة فهي تشعر بألم شديد ، هي كاذبة و مخادعة الأن ، كيف تخدع شخص برئ أحبها ؟ و فقط كُل ما تنظُر لَهُ هو أرضاء نفسِها الجشعة ، حقًا تكره نفسه و ما يشجعها على هذا.  تَمتلِك صراع كبير بين هل أُخبِرُه ؟ و كأنها تقول هل أخسره ؟

أما مرضنا ، فالسيدة لوسي تتحسن ، بدأت تستقبل زوجها و يخططون للزواج بعد مرور كُل تِلكَ السنوات على زواجهم ، هي الأن تعود لِشبابِها لا لِعُمرِها الحقيقي ، تظُنُ أنها مازلت في خطبتها.

ديفيد إبتعد عند الإنترنت ، رفضوا تجديد الباقات لهُ و منعوه من الأجهزة ، أصبح مواظِب على جلاساتِه و الممرضة ليندا تهتمُ بِه أقصى أهتمام ، أستطيع شَمّ تِلك الرائحة، إنها رائحة الحُب.

أما هُناك رائحة أُخرى كانت في مَنزِل لوي في يوم الأجازة؛ رائحة شواء.
دعا لوي زوجته السابقة  و العظيمة قاهرة الاعداء التي استطاعت أن تنجوا بقلبِه من مُدمريه ليستقر في يدها و ابنه للغذاء ، لَم يُخبِرها أنه قد دعا أُسرته الصغيرة و لَكن كان يرغب في جعلها مُفاجأتان لها الأولى ابنه و زوجته السابقة ؛ بعد أن حسن علاقته بها.

أما الثانية فسأترك التوقعات تلعب دورها.

•~أَعرِفُ العِلاج~•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن