قد نكونُ مقترنينِ من الداخل، لكنّ طول الأنفةِ لديكِ مساوٍ لطولِ الأنفةِ لدي، متوازيانِ غير مرئيينِ لبعضنا ولا يمكنُ أن يرصد لنا التقاء، نحتاجُ لمحرّكٍ خارجي أو قوّة عظمى، تبعدُ أحدنا عن مسارهِ بشكلٍ قهري استثنائي علّنا تحتَ تأثير القوى نلتقي.
السكونُ الرهيبُ الذي نغرقُ فيه، يبرزُ بينَ طيّاته سديمٌ دائرٌ يطلّ بأعناقهِ من كلّ جانب، كلّما ازدادَ برود الصمتِ وانكماشُ الوصالِ المتعمّدِ، تكاثفَ السديمُ في حلقاتٍ مشكلاً كواكبَ من شعورٍ هادر، ملغياً كلّ الفروق المكانيةِ، ساحباً إياكِ إلى طبقةٍ مداريةٍ ستمكث فيها معي أبداً.
فحركاتُ الاستفاقةِ من الاندماجِ، تولّد أفكارَ التواصلِ كقناةٍ نتيجةَ التجاذباتِ القلبية، فنصبحُ واقعين تحتَ تأثير عدد كبيرٍ من القوى تعيّن حركتنا كعاشقينِ متجاذبينِ بإهمالِ كلّ القوى الطاردةِ الأخرى.
يكفيكِ، فقد وصلت الأشواق إلى غايةٍ في الكثافة، ومنتهى قوّة الجذب لدرجةِ أنّها تتوقُ في هوّتها إلى ابتلاعَ عينيكَ، فالمار في مدارِ أشواقي مفقوده، منظومتي مضطربة، لا يمكنُ التنبأ بها أو بمسيرها، فوهجُ الحبّ اللافحِ، وهيجانُ المشاعرِ يزدادُ عمقه وأبعاد .
أنت تقرأ
❤️ قلبٌ من نار 🔥
Historia Cortaأنا لست كاتبة، إنما امرأة حلت عليها لعنة البوح!! كلما اتقد قلبها بذات شعور،هاج قلمها ليزيدها اتقادا، أنا صرخة بكماء تبعثر أكوام الكلام المتكدس في جعبة الحلق،فينتشر وباء الشتات في كريات دمي، لأبقى أتخبط في قعر نفسي، وأموت وروحي حية.