شعورٍ منفردٍ يكوّرني

11 0 0
                                    

حتى قبلَ اللقاءِ افترقنا، أوقفتكِ على أعرافِ الحيرةِ واليقين، أخذتُ منكَ نسخةَ حلمٍ وأودعتها داخلَ ذاكرتي، صرتُ أنا الواقع وأنتَ الخيال، عُشّاقُ صمتٍ تحرّكنا ومضاتٌ متكررة بينَ أحلامِ نومٍ و أحلامِ يقظة.
فأصبحَ غذاءُ الحزنِ روحي الموؤدةِ صمتاً، المطهوةِ على نيرانِ الانتظارِ، المقدمةِ على مائدةِ الأملِ المفقود، وشرابها دموعُ العيون التي انسكبتْ قبلَ الحلمِ خوفاً.
عالقةٌ أنا في مسافةِ الترددِ التي تكبلني، لا أقوى على التقدمِ وإقناعكَ بهذا الحبّ العظيمِ، و لا على التراجعِ ونسيانكَ، أمكثُ في كهفِ الترددِ ورأسي أسرقه بعد الظهور قليلاً بالاختباء، وشمسُ الجرأةِ أنكرها، وأدعُ ظلام الكهفِ يغيّر معالمي.
أنا وحدي الخاسر في شعورٍ منفردٍ يكوّرني، نفسٍ باتَ يقتلني خوفاً من هذا الخيالِ الذي كلّما تصورته واقعاً فتحَ فاهه في وجهي وأرادَ أن يبتلعني.

⁦❤️⁩ قلبٌ من نار 🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن