حلمتُ الليلةَ بكَ، كملاكٍ أنرتَ حلمي، لأوّل مرّةٍ في تاريخِ أحلامي الطويلةَ أحسّ بالنقاءِ والصفاء والطمأنينة، وددتُ لو يمتد مشهد وجودكَ خلالَ سلسلةِ أحلامي بأكملها، وجهكَ بدا بهيّاً، مررتَ بكلّ رجولهً تتملكَ مشاعري.
يقالُ أنّ أحلامنا ما هي إلا انعكاساتٍ مصورةٍ لأحداثِ يومٍ تشغلُ تفكيرنا،و تأكدت لي هذه المقولةُ بعد هذا الحلمِ الجميلِ، فأنتَ بالفعلِ تشغلُ تفكيري طوالَ وقتِ الصحو، لن أكفّ عن التفكيرِ بكَ حتى تستحضركَ أحلامي مرةً أخرى، أرغب بأن تكون منسوجاً على رقعةِ تفكيري في جميعِ الأوقات، فخيالُ صحوي وحده لا يكفيني أن تكون فيه فقط، فوجودكَ في الحلمِ فيه واقعيةٌ أكثر من مجرّدِ خيالات.
نحنُ نحلمُ حتّى نصنعَ واقعاً جميلاً، وبالأحلام ِ نصبحُ مُعلّقينَ على أرجوحة رؤيةِ الحب، أن تراه أو يراك، طريقٌ كبير، تتشعبُ فيه باختيارِ ما عُرضَ عليكَ وما طلبته.
أن تراهُ، إذا أنتِ ذو قلبٍ نظرهُ ثاقبةٌ، لكنّ شدّة الحملقةِ فيه تسرقُ من الحب عمراً، فإطالةُ النظرِ تفقدُ العينَ دقتّها، وتكرارُ رؤيةِ الشيء نفسه مهلكة.
أن يراكَ، إذا أنتِ محظوظة، و أصحابُ الحظِ على الأغلبِ يخسرون ما كسبوه دفعةً واحدةً، لأنّ الشيء الأعم عندما يحيطُ بشيء أقلّ يخفي معالمه.
نتيجةُ الرؤيتينِ واحدةً، لا التقاءَ للنظراتِ، ستسلكُ طريقاً آخرَ بنظرةٍ لم تحسبْ لها يوماً أن تكونَ ضمنَ ألبومِ عينيك الواهمتين في الاختيار، تجبرُ عليها قهراً بفرضٍ من قانون القدر.
وآمل أن يناقضَ حبّي كلا الفرضيتين ِ برؤيةٍ جديدة، أن أتابعَ المسيرَ معكِ حلما ً تعانقُ فيه روحي روحكَ، بالرغمِ من بعدِ المسافات.
أنت تقرأ
❤️ قلبٌ من نار 🔥
Krótkie Opowiadaniaأنا لست كاتبة، إنما امرأة حلت عليها لعنة البوح!! كلما اتقد قلبها بذات شعور،هاج قلمها ليزيدها اتقادا، أنا صرخة بكماء تبعثر أكوام الكلام المتكدس في جعبة الحلق،فينتشر وباء الشتات في كريات دمي، لأبقى أتخبط في قعر نفسي، وأموت وروحي حية.