سألتكَ أن تَعتقني أو افرض حصاراً على قلبي ومجري دمي سمّمهُ وتخلص مني، لا تدعني هكذا معلقاٌ، كغريبهِ دارٍ كيفَ لي أن أغفوَ آمناً؟ وكغريبِه حبّ كيف لي أن أوقفَ الآهات؟
أعيشُ جرحاً يمزقني، تغيبُ عندي الرغبةُ في الأشياء، وتضطربُ المداخلُ عابسةً، ورسالةُ الرفضِ كلّ يومٍ أقرؤها كي أعاقبَ نفسي، وبعدها كلّ الكلماتِ ترفعُ لافتةَ الحزنِ، وكلّ الأصواتِ أسمعها نشازاً، حتّى صوتي أصمتُ كثيراً كي لا أسمعه، فكلّ شيء دونكَ مهما كانَ قيّماً ليس سوى سراب.
أشربُ حزني ليلاً ونهاراً، وكلّ شيء باتَ يتخلى عنّي كملكةٌ انهارتْ مملكتهُا، تخونني حنجرتي فقد تكسرت حبالي الصوتية، وتقطّعَ صوتي ببحةٍ باكيةٍ من كثرِ الآهاتِ التي تضجُ بصدري.
وافرُ الحبّ أنا لا حظّ لي فيه، دائماً كثيرو العطاءِ في شيءٍ معينٍ محرومون منه، وبمنحي الرفض إحساسي راحَ يُنكرني، كابنٍةٌ عاقٍه في دارِ بعددٍ أسكنني بعددٍ أن ربيتهُ حبّاً فتركني، أندبهُ بعدَ أن صارَ مشوّهاً.
على مسرحِ الحبّ وضعتني البطلهَ في قصّةِ غرامكَ، وتركتَ لي النهايةَ مفتوحة، وفي قرارةِ نفسكَ تعلم أني لا أتقنُ سوى دورٍ تكونُ فيه النهاياتُ حزينه....
أنت تقرأ
❤️ قلبٌ من نار 🔥
القصة القصيرةأنا لست كاتبة، إنما امرأة حلت عليها لعنة البوح!! كلما اتقد قلبها بذات شعور،هاج قلمها ليزيدها اتقادا، أنا صرخة بكماء تبعثر أكوام الكلام المتكدس في جعبة الحلق،فينتشر وباء الشتات في كريات دمي، لأبقى أتخبط في قعر نفسي، وأموت وروحي حية.