للحنينِ لغةٌ لا يفهمُ مفرداتها سوى قلبٍ مرهف، ترسختْ في أعماقي جذور الاشتياق، تجتمعُ كلُ صوركَ حوله، فلا اعرف أيّة صورةٍ أقطفها، فيأبى وهمُ الاستقرارِ أن يطيلَ مكوثها، فتتلاشى دفعةً واحدةً عاصفةً به، وبكلّ دقّاتهِ، فيعودُ مرّة أخرى لتجميعها حوله، وتستمر الحال.
فتكرارُ التعبير الواحد عدداً هائلاً من المرّاتِ، مع ربطهِ بالشحناتِ الانفعاليةِ المطلوبة، يضفي استحساناً يجعلُ منه واقعاً مقبولاً لدى القلب، تكثّفُ فيهِ أحداثَ عمرٍ متتابع في دقائقَ متكررة شعورياً، فعمرُ الحبّ أوّلاً وأخيراً هو شعورٌ داخلي، حُبّكَ هو ما تحسّ أنّكَ قد عشته.
متلهفاً دوماً للقاء، لا أريدُ أن يمرّ وقتٌ أشفقُ على نفسي منه، مهما لاحتْ نظراتٌ جديدة تلمعُ بوضوحٍ بما فعلهُ الزمانُ في وجهي وجسدي وعقلي ونفسي، إلا أنني أحاول أن أضفي شيئاً من المشروعيةِ حذرَ الهلاكِ، فالتأثيرُ النفسي بدونِ اتصالٍ مباشرٍ في كثير من الأحيانِ له مقدرةٌ على دفعِ الموت ِ المحتّمِ بعد غاراته، وبثّ روحٍ جديدةٍ متصلة اتصالاً وثيقاً بما أحرقهُ من طاقةٍ خلال هذه الفترة.
دائماً، أثيرُ كوامنَ محنتي، وأوقظُ ذكر ذكرياتي، حتّى أمحصها وأعرف الإمكاناتِ الموجودةِ فيه، لا أريدُ أن أستسلمَ للقوى التي لم أتهيّأ لمواجهته أو أن أرى مصرعَ آمالي وطموحاتي ومستقبلي لحظةً بلحظة، يتحركُ داخلي دافعٌ مستمرٌ نحوَ التضحيةِ بالذاتِ لأجلِ عينيك، يحثّه زخمٌ هائلٌ يشدني شوقاً إليك.....
أنت تقرأ
❤️ قلبٌ من نار 🔥
Contoأنا لست كاتبة، إنما امرأة حلت عليها لعنة البوح!! كلما اتقد قلبها بذات شعور،هاج قلمها ليزيدها اتقادا، أنا صرخة بكماء تبعثر أكوام الكلام المتكدس في جعبة الحلق،فينتشر وباء الشتات في كريات دمي، لأبقى أتخبط في قعر نفسي، وأموت وروحي حية.