أنتظركَ، وأعلمُ في قرارة نفسي أنّكَ لن تأتي، لا بأسَ، أقولُ في ذاتي، فقد زرعَ الحبّ في قلبي غرسةً ليستْ هنا، وليستْ هناك، وليستْ في أيّ مكانٍ، لكنني أؤمنُ أنها قد زرعتْ، ويهيّأ لي أنها تنمو، وأنني كلّ يومٍ أسقيها، هو ذلك الحبّ المكلل باللاوجود، وأنتظركَ.
ابتليتُ بكِ، حارَ القلبُ بينَ الخلاصِ وبينَ المكوثِ، تجدني في قمّةِ حبّي أدعو الله أن تزوري القلبَ مرّة، وفي قمّةِ كرهي المغلّفِ أدعو الله أن يبتعد القلبُ عنكِ آلافَ المرات، يشكو القلب المتضاربُ من هجرِ ساكنهِ، وصفيرُ الريحِ يشبهكِ في هذا الفراغ، فلا أنتِ حاضرةٌ فيضيعُ الخوفُ عن شفتي ولا أنتَ غائبٌ ليضيعَ الشكّ مع وساوسهِ، شبحٌ تحومَ في المكانِ، لا أقوى على مطاردتكَ.
تحتضرُ العين فقد أعياها الحرمان، إن لم تمنحيها على الأقلِ نظرةً عابرةً تعيدها إلى الحياةِ، ماتت الآن مختنقةً من شحّ النظرات، فيا نصفَ حاضرةٍ، إنّ الجمالَ جمالُ الاكتمالِ، ولا لذةَ في الغيابِ الطويلِ والحضورِ الخاطف.
الآنَ أريدُ حديثاً معكَ، لكنْ لستُ أدري كيفَ أفتعله، لو كنتُ أملكُ أمرَ القلوبِ لامتلكتُ أمرَ قلبكَ وسيّرته كما أرغب.
أنت تقرأ
❤️ قلبٌ من نار 🔥
Contoأنا لست كاتبة، إنما امرأة حلت عليها لعنة البوح!! كلما اتقد قلبها بذات شعور،هاج قلمها ليزيدها اتقادا، أنا صرخة بكماء تبعثر أكوام الكلام المتكدس في جعبة الحلق،فينتشر وباء الشتات في كريات دمي، لأبقى أتخبط في قعر نفسي، وأموت وروحي حية.