مر الامر على خير من جهة رِيان وجيمي فقد شُفي جيمي بالكامل بعد مرور أسبوع على خروجه من المشفى وأصبح يستطيع التحرك بحُرية و الامر مُشابه لرِيان عدا أن الالم العملية لم يذهب بالكامل ولازال يحظى بأدوية لفُقر دمه كذلك , وقد قيل له أن هذا سيستمر لفترة رُبما تطول بسبب ضُعف بُنيته .
وقد مرت سنة كاملة على ما حصل له ولرفيقه , من بعدها هما فقط سحبا نفسيهما من بين العصابات فقط لكي يتوقف تأنيب جيسيكا الشبه يومي لهما , و ركزا على دراستهما ليتخرجا بسلام من المدرسة الاعدادية , وفي مثل هذا الوقت في بداية إجازتهما الصيفية طلبت منهما جيسيكا أن يسيقظا باكرًا فلديها شيءٌ مهم لا يقبل التأجيل تُريد أن تخبرهما به .
إستيقظ الاشقر أولًا ليستحم بشكلٍ سريع ويتناول أدويته التي عليه إستخدامها قبل الافطار كما كانت نصائح الطبيب لينزل للأسفل ووجد أن جيمي قد غادر للتو في نفس وقته , نطق جيمي بكسل وهو يمسح دموع النعاس من أسفل عينه "صباح الخير رِي ".
"صباح الخير أيها الكسول " نطقها بنبرةٍ ساخرة ليحظى بشعاع حقد من الاخر الذي قرر تخطي هذا بسبب كسله الحقيقي ورغبته الفضيعة بالعودة للنوم , إتجه الاثنين لغُرفة الطعام ليجدا أن جيسيكا تجلس وتنتظر هُناك مع بضع أكواب حليب فحسب , أين الافطار؟.
"إجلسا " نطقت بهدوء ليفعل الاثنين ما قالته جالسين أمام كوب الحليب خاصتهم , سأل جيمي بحاجب مرفوع "ماذا هُناك أمي؟" تنهدت جيسيكا تعد نفسها لقول مافي بالها , رفعت يدها لتخرج بطاقتين وتضعهما أمام الاخرين مع ضرفٍ أبيض , رفع رِيان حاجبه بإستنكار ليسأل "ما هذا ؟"
"إنها تذكرتين لرحلة للعاصمة و بعض المال لتُدبيرا نفسيكما هُناك ". نطقت بنبرة هادئة , حل الصمت حول المكان وكلا الصبيين يُحدقان للتذاكر المرمية وضرف المال , ثوانٍ أخرى من الصمت .
"هل أنتِ جادة ؟" سأل جيمي بنبرة مُهتزة وغير مُصدق لما يحدث, أردفت جيسيكا من فورها "البقاء هُنا أصبح خطيرًا عليكما ! لا يمكنكما البقاء في هذه القرية , ليس بعد الان , سيأتي يوم وأتبعكم به لهناك لكن عليكما الذهاب وحدكما الان، ولم اعد استطيع احتمالكما " إبتلعت ريقها وهي ترى نظرات رِيان الهادئة والتي لم تهتز , والذي نطق بعد بُرهة بنبرة جافة "ولماذا؟".
شعر بأنه يتم التخلي عنه مُجددًا , للمرة الثالثة , حصل على إجابة متوترة منها "لا أستطيع قول شيء للوقت الحالي , فقط عليكما المُغادرة , لقد حزمت حقائبكما بالفعل والرحلة بعد ساعة , رجاءًا فالتُسرعا " نطقت هذا ونهضت من مكانها غير راغبة بالحصول على المزيد من التساؤلات , تشعر أنها ستبكي إن اكملت هذا .
في النهاية لم ينفعل أي منهما , لم يسألا أكثر عن السبب وحملا حقائبها ليتجها لمحطة القطار ببساطة، لا أسئلة ولا عناد، اعطتهما جيسيكا ملفاتهما الخاصة بالمدرسة و ارسلت موقعًا لهاتف جيمي حيث سيقيمان، بكل بساطة هي لم تخبرهما بالسبب أبدًا.
أنت تقرأ
||When He Was Alone||
Misterio / Suspensoفي يومٍ ما، تُرك وحيدًا، مرةً بعد اخرى، من الاقرب فالاقرب، ترك لترأمه الشبيه وجُهِل نسبه، خجل منه الكثيرين وقد ظُلم بشدة، لكن إن أتي هذَا اليوم وظهرت الحقيقة وعلم ما حصل.. اسيبقى طيبًا ومرحًا؟ 'الغلاف مؤقت'.