7

1.6K 144 13
                                    

مر الامر على خير من جهة رِيان وجيمي فقد شُفي جيمي بالكامل بعد مرور أسبوع على خروجه من المشفى وأصبح يستطيع التحرك بحُرية و الامر مُشابه لرِيان عدا أن الالم العملية لم يذهب بالكامل ولازال يحظى بأدوية لفُقر دمه كذلك , وقد قيل له أن هذا سيستمر لفترة رُبما تطول بسبب ضُعف بُنيته .

وقد مرت سنة كاملة على ما حصل له ولرفيقه , من بعدها هما فقط سحبا نفسيهما من بين العصابات فقط لكي يتوقف تأنيب جيسيكا الشبه يومي لهما , و ركزا على دراستهما ليتخرجا بسلام من المدرسة الاعدادية , وفي مثل هذا الوقت في بداية إجازتهما الصيفية طلبت منهما جيسيكا أن يسيقظا باكرًا فلديها شيءٌ مهم لا يقبل التأجيل تُريد أن تخبرهما به .

إستيقظ الاشقر أولًا ليستحم بشكلٍ سريع ويتناول أدويته التي عليه إستخدامها قبل الافطار كما كانت نصائح الطبيب لينزل للأسفل ووجد أن جيمي قد غادر للتو في نفس وقته , نطق جيمي بكسل وهو يمسح دموع النعاس من أسفل عينه "صباح الخير رِي ".

"صباح الخير أيها الكسول " نطقها بنبرةٍ ساخرة ليحظى بشعاع حقد من الاخر الذي قرر تخطي هذا بسبب كسله الحقيقي ورغبته الفضيعة بالعودة للنوم , إتجه الاثنين لغُرفة الطعام ليجدا أن جيسيكا تجلس وتنتظر هُناك مع بضع أكواب حليب فحسب , أين الافطار؟.

"إجلسا " نطقت بهدوء ليفعل الاثنين ما قالته جالسين أمام كوب الحليب خاصتهم , سأل جيمي بحاجب مرفوع "ماذا هُناك أمي؟" تنهدت جيسيكا تعد نفسها لقول مافي بالها , رفعت يدها لتخرج بطاقتين وتضعهما أمام الاخرين مع ضرفٍ أبيض , رفع رِيان حاجبه بإستنكار ليسأل "ما هذا ؟"

"إنها تذكرتين لرحلة للعاصمة و بعض المال لتُدبيرا نفسيكما هُناك ". نطقت بنبرة هادئة , حل الصمت حول المكان وكلا الصبيين يُحدقان للتذاكر المرمية وضرف المال , ثوانٍ أخرى من الصمت .

"هل أنتِ جادة ؟" سأل جيمي بنبرة مُهتزة وغير مُصدق لما يحدث, أردفت جيسيكا من فورها "البقاء هُنا أصبح خطيرًا عليكما ! لا يمكنكما البقاء في هذه القرية , ليس بعد الان , سيأتي يوم وأتبعكم به لهناك لكن عليكما الذهاب وحدكما الان، ولم اعد استطيع احتمالكما " إبتلعت ريقها وهي ترى نظرات رِيان الهادئة والتي لم تهتز , والذي نطق بعد بُرهة بنبرة جافة "ولماذا؟".

شعر بأنه يتم التخلي عنه مُجددًا , للمرة الثالثة , حصل على إجابة متوترة منها "لا أستطيع قول شيء للوقت الحالي , فقط عليكما المُغادرة , لقد حزمت حقائبكما بالفعل والرحلة بعد ساعة , رجاءًا فالتُسرعا " نطقت هذا ونهضت من مكانها غير راغبة بالحصول على المزيد من التساؤلات , تشعر أنها ستبكي إن اكملت هذا .

في النهاية لم ينفعل أي منهما , لم يسألا أكثر عن السبب وحملا حقائبها ليتجها لمحطة القطار ببساطة، لا أسئلة ولا عناد، اعطتهما جيسيكا ملفاتهما الخاصة بالمدرسة و ارسلت موقعًا لهاتف جيمي حيث سيقيمان، بكل بساطة هي لم تخبرهما بالسبب أبدًا.

||When He Was Alone||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن