9

1.6K 161 29
                                    

وضِح على جيمي بعض الانزعاج من ثيابه التِي تكونت من قميصٍ أبيض بأكمامٍ طويلة و بنطالٍ أسود رسمي , ناهيك عن ربطة العنق التي تُقيد عُنقه , ولما يرتديها؟ إتضح أن المدرسة التي سيذهبان لها للأغنياء والنُبلاء حيث قد إختارتها جيسيكا بدون أن تخبرهما بالسبب الذي لم يتعبها نفسيهما بالسؤال عنه على أي حال .

فتح ربطة عنقه التي لم يربطها بشكلٍ جيد حتى تزامنًا مع جلوسه على إحدى الطاولات في الدور السُفلي حيث في هذا النزل تقدم المُسنة المخيفة الطعام لجميع النُزلاء , لم يستغرق الوقت طويلًا قبل أن ينزل رِيان من الدرج مع رُزمة أوراق في يده و شعرُه المبلل بشدة موضحًا أنه لم يُحاول حتى تجفيفة وهذه هي عادته السيئه .

"رِي لمرة واحدة جفف شعرك ! , والجو باردٌ في الخارج , لا تقل لي أنك تنوي الخروج هكذا " نطق جيمي بإستياء بعض الشيء , مُخفيًا قلقه على الاخر فهو مريضٌ ولا يحتاج المزيد من الامراض بحق! , حظي بإجابة صديقه الذي جلس في مقعده أمامه بعدم إكتراث " فالتجففه أنت , طاقتي لا تسمح لي بالقيام بمجهودٍ عديم فائدة كهذا ".

"يالهي " نطق ليزفر بثقل , إلتفت حين سمع خُطوات أقدامٍ تقترب منهم , ولم تكُن سوى لفتاةٍ بزيٍ بسيط , مكون من بنطال جِنزي و قميص داكن تُغطيه بمإزرها السماوي الطويل , وضعت أطباق الطعام أمام الاثنين بإبتسامة على وجهها ثم أردفت "إستمتعا به ". و غادرت لتعود للمطبخ .

كان الطعام مكونًا من بعض الخضراوات المطبوخة و شرائح من الخُبز مع كوب عصير بُرتقال , امسك الاشقر بكوب العصير ليرتشفه ببطء ويبدو تركيزه في مكانٍ اخر بينما الاحمر قد أفلت الطعام بالفعل ليخرج هاتفه ويعبث به , لديه حساسية من البُرتقال وليس كأن طعامًا كهذا سيجذب إهتمامه , إنه لا يشبه ما تُعده له والدته ولا يبدو عليه أنه لذيذ حتى !.

"أنذهب ؟" نطق جيمي بنبرة متسائلة عندما رأى أن صديقه بقي متصنمًا للحظة كأنه وقع في تفكيره , رمش رِيان و قد عاد للواقع ليهز رأسه بالايجاب ثم إلتفت الاثنين للمُسنة ناطقين معًا "شُكرًا على الطعام " رغم أنهما لم يلتهما مِلعقة واحدة منه.

ولم يبدو أن المُسنة ستُعارض , بل لسببٍ ما عينها كانت مُرتكزة على تحرُكات الاشقر المُريبة , حيث أن يده تلتمس جبينه تارة , وتارة أخرى هو يلتفت يمينه وشماله كأنه خائفٌ من شيء يجهلونه! , غادر جِيمي ورِيان المكان في عجلٍ من أمرهما , يجب أن يصلوا في حدود السابعة لأراضي المدرسة لأنه أخر موعدٍ لتسليم أوراق التسجيل .

أخذا سيارة أجرى لتُوصلهما للمدرسة , وحينما سأل السائق عن المكَان هُما أجابا "مَدرسة توايلايت العُليا " , لم يبدو السائق مُقتنعًا وقد قال مافي قلبه تزامنًا مع تشغيله للسيارة "إعذراني لكن هل أنتما طالبَا مِنحة أو ما شابهة؟" رفع جيمي حاجبه الايمن مُستنكرًا لما قاله وسأله بإنزعاج "ولماذا هذا السؤال ؟".

||When He Was Alone||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن