حسيت الشابتر الي قبله ممل جدا سو..
-
في مكانٍ رطِب يجلس عدة شُبان بين الاشجار. بثيابٍ يتخفون بها، تحدث أحدهم هامسًا بصوتٍ شديد الخفُوت "منذ الان سننادي بعضنا بالأرقام كمَا إعتدنا، أنَا 68" تحدث مَن بجواره "75" و اخيرًا ريان "27 "وهكذا اتفقو لتبدأ تحركاتهم.
-
نهض في الصباح المُكبر على غير عادته , ليغتسل و يرتدي ثيَابه و نزل لدور السُفلي مستعدًا للمغادرة , إلتفت ليمينه عندما سمع صوت العَجوز تِلك "جيمي؟. أين تعتقد نفسك ذاهبًا في هذا الوقت المُبكر؟" حدق بها لبُرهةٍ في هدوء , ثم سُرعان ما إبتسم بلمحةٍ من السُخرية "لا أصدق أني خرجت من منزل والدتي التي تتعقب كل تحركاتي لنُزلك هذا , ألكِ أن تتوقفي عن التصرف بهذه الطريقة؟ فليس لكِ شانٌ بما أخال نفسي فاعِلًا ".
تجهم وجهه لتنطق قائِلة "ولما قد اترك صبيًا مثلك يفعل ما يريده ؟ أتراني مجنونة ؟" إبتسم بخفة وندب "رُبما " إلتفت معيًا إياها ظهره وخطى مغادرًا وعندما صرخت عليه ونادت بإسمه رفع يُمناه عليًا وفتح الباب ليغادر تاركًا إياها بلا ان ينظر حتى .
"أرى أنه بدأ .. حسنًا لم أتوقع أنه طفلٌ مُهذب منذ رأيت بخُصلاته الحمراء هذه يدخل , وايضًا أعتقد أن للأمر علاقة بِـ .." قاطعته ناطقة بسُخريةٍ مخيٌ داخِلها إحساسٌ غريب "ذلك الاشقر, لابد أنه كان يتحكم به جيدًا ".
"أوه بذكر هذا , لم يعد منذ أسبوع .." تحدث جيرو متسائِلًا , زفرت العجوز لتبتعد عنه صاعدةً الدرج , القلق يلتهِم قلبها من الداخل , لم تبقى معه لفترةٍ طويلةٍ من الزمن لكن .. بدا وحيدًا , محطمًا , وغارقًا , لم تريد يومًا أن ترى طفلًا لم يبلغ سِن الرُشد بهذا الحال , ولكِن يومًا بعد يوم كان يفقد بريق الامل , اي أمل ؟ لم تعلم ولن تريد ذلك.
'لما هي تتصرف هكذا؟' تساءل جيرو في خُلده , ليلتفت سريعًا لجواره بسبب صوت العجوز الذي يبدو كما لو انه كان موجودًا منذ زمنٍ ليس بقصير "جيرُو , يبدو ان فضولك إزداد وكأنه يبتلعك , لذا سأحذرك يا حفيدي, الجهل سيبقى أفضل من أن تحشر أنفك في كًل شيء , فما خلف الغِطاء قاتمٌ كالظِل ".
"أنت تعلم شيئًا بالتأكيد! لما تلتزمان الصمت هكذا وما معنى كلامك هذا؟!" تحدث ببعض الانفعال لكنه إحتفظ بإحترام ألفاظه , ضحِك العجوز بخفةٍ وندب "وهكذا توفيت والدتك جيرو , الفضول لم يساعدها وها هي قابعةٌ في قبرها المُظلم بلا أي داعٍ !".
"أمي؟ , الم تمت في حادثٍ فحسب ؟! وبحق الجحيم ألكم أن تتوقفو عن هذه الالغاز! خُلقت الحروف لتُرتب في جملٍ تُسهل الفهم لا في الغازٍ لعينة!". وهنا لم يتمالك أعصابه , لما في كل مرحلةٍ وثانية يُنطق شيءٌ يجهله وبشدة . تحدث جده في طريقه للخارج "أقلت أنها لم تمت في حادث ؟ فالتصحح سمعك ".
أنت تقرأ
||When He Was Alone||
Mystery / Thrillerفي يومٍ ما، تُرك وحيدًا، مرةً بعد اخرى، من الاقرب فالاقرب، ترك لترأمه الشبيه وجُهِل نسبه، خجل منه الكثيرين وقد ظُلم بشدة، لكن إن أتي هذَا اليوم وظهرت الحقيقة وعلم ما حصل.. اسيبقى طيبًا ومرحًا؟ 'الغلاف مؤقت'.