《♤ مَلِكَة ♤》

708 69 265
                                    

لم يلبث من الوقت سوى جزء من الدقيقة حتى أصبح خارج المنزل في سيارته .. يجاوره في الجلوس تامر وترافقهم إيملي .. يعلوهم صمت القلق .. تدق قلوبهم طبول الحرب ..

لقد اختفت لساعة ونصف من الزمن بينما يجب أن يكون الزمن خمسة عشر دقيقة !!

يضغط بقدمه فتسرع السيارة إلى آخر الشارع ،، حيث المركز التجاري الصغير .. الذي اعتادت شراء الحلوى منه ..

بدى تامر وكأنه قد حبس أنفاسه حتى الوصول .. يشترك جميعهم في العديد من الأفكار المرعبة والتي تظهر أمام أعينهم فتؤمن بها قلوبهم ..

نزل إياد من السيارة ،، تكاد خطواته تختلط ببعضها فيتعرقل من شدة سرعتها ..

تخالف الرياح وجهته فتجعل من طرف معطفه الأسود راية للخوف والغضب معاً ..

يتبعه تامر وإيملي صعوداً على سبع درجات تنتهي بباب زجاجي تملأه ملصقات العروض والإعلانات ؛؛ يدفعه إياد - بقوة - تاركاً إياه خلفه .. فتهاجم وجهه تيارات التكييف ..

هدوء وفضاء !!

لا صوت سوى ما يصدر من الثلاجات من ضجيج ،، ولا أحد سوى هذا الرجل الأربعيني قليل الشيب جليس الخزنة .. يضع نظارات القراءة محدقاً في صفحات كتاب ..

وقف إياد أمامه يستند بقبضتيه على الطاولة ..
" هل حضرت فتاة في الخامسة عشر إلى هنا ؟ "

خلع الرجل نظاراته ،، واضعاً كتابه جانباً ..
" شقراء ؟ "

أجابه إياد بنفس متسارع ونبضات الأمل يطرقها الخوف .. " أجل "

" اهااااا .. لقد كانت تبحث عن ال^Maltesers^ لكنها لم تجدها هنا "
أكمل بينما ينصتون إليه ..
" أخبرتها أنها قد تجدها في المجمع الكبير .. "

همس إياد " متهورة "
أمسك تامر قبضة الباب الزجاجي
" إذاً هيا بنا بسرعة "

استدار إياد مغادراً المكان من فورة ..
بينما إيملي ظلت واقفة مكانها ،، بهدوء مريب أمام رجل الخزنة .. وكأن روحها شردت من شدة القلق ..

" إيملي ليس لدينا وقت "
ظلت جامدة كما هي تنظر نحو الرجل !!

لقد أصيبت بحالة صدمة من شدة الخوف هذا أكيد .. فيُمناها ترتعش وقدماها ثابتتان بلا حراك !!

ناداها تامر بتعجب " عمتي هيا !! ماذا ب- "
فجأة وبدون سابق إنذار ..




















ركلت رأس الرجل ..

ركلة في غاية القوة .. جعلت رأسه ترتد على حرف الطاولة !!

السرعة التي رفعت بها ساقها ،، والسرعة التي أدت بها الضربة .. هي نفس السرعة التي اسدارت بها إلى مكان الخزنة في نفس مربع الرجل ..

THE JUGGLER || المتلاعب (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن