* استرح عند كل فاصل لتستطيع التركيز ..
* البارت طويل ولكن ،، لا يوجد حرف بلا فائدة .______________________________________
- في أحد المنازل -
يسقط كيانه على سريره فيرتد ارتدادة ناعمة وكأنما حط بين أحضان الراحة ..
يمكن لأي بشر كان قول أن فراشه ذاك هو الأنعم ملمساً والأجمل عبقاً .. لكنه ليس كذلك بالنسبة له ،، فدفؤه برد ونعومته كتلك الأرض الإسفلتية الباردة يومها ... ولا تفارق أنفه إذ ينام عليه رائحة الدم والنتانة !!
وما إن يتمدد على سريره ،، تعود الهلوسات لزيارته ،، أو بالأحرى .. لإقتحام غرفته وتنقض عليه دفعة واحدة تنهش لحمة !! وكأنما أقسمت ألا تدعه يرتاح للحظة منذ ذلك اليوم ..
هو جامد بلا حراك ..
قد اعتاد ذلك الشتات ،، تلك الروح المهشمة إلى عشرات القطع تعود ..
يتهاتف عليه نفسه !!تعلوا أصواته أكثر يهمزونه ويلمزونه ،، يلومونه .. يتحدثون عنه ،، يهددونه بصوت عالٍ !!
يتحلقون حول جسده الغائر في الفراش .. وكأنما هو نارٌ اشتعلت به ،، فتراقصوا فرحين مصدرين أصوات صارخة وضحكات مفزعة ينتظرون فناء ذلك الجسد الملعون ..
جسدٌ لا تطرق الراحة بابه ،، ويأبى الأمان النوم بين ضلوعه الدافئة منذ ذلك اليوم .. مجدداً ..
فها هم فتاته يصعدون على سريره زاحفين ،، بعضهم يشد طرف قدمه ،، أو إصبع يده .. يلمس أنفه أو يتسلق جسده !!
يحاول غض نظره عن وجوهه المشوهة ،، ويتجنب سماع أصواته العديدة ...
أغمض عينيه بهدوء ،، قشعريرة الخوف قد تملكته وكأن بلورات الجليد تشابكت في مسارات دمه .. يخاف أن يجن أو يصرخ بهم .. فيسمعه الناس حوله ويجزموا بذهاب عقله المريض ..
" لا شيء لنخافه أكثر من أنفسنا نحن .. صدقني ،، فالناس ليسو مخيفين في الأصل .. إنما هي مخاوفنا التي تتلبسهم فنهرع هاربين منهم بينما لا ندرك أننا نهرب من شيء ما داخلنا ... "
تلك كلمات الرجل العالقة في ذهنه ...
فتح عينيه بسرعة ... بكامل هدوئه " توقفوا "
خفتت الأصوات جميعاً لأمره ،، هادئ لكن في أوج قوته يحادثهم بملمح السيد الآمر ..
أنت تقرأ
THE JUGGLER || المتلاعب (قيد التعديل)
Gizem / Gerilim"....أحصلُ عليكَ وقتما أريد" تم نشر اسم المتلاعب 2019/8/16 للقراء الجدد نصيحة : لا تحرقوا على أنفسكم لكي تستمتعوا لا تحاول الإقتباس لأنك حتّى إن فعلت فلن تحبكها مثلي 🙂 ______________________________