"....أحصلُ عليكَ وقتما أريد"
تم نشر اسم المتلاعب 2019/8/16
للقراء الجدد نصيحة : لا تحرقوا على أنفسكم لكي تستمتعوا
لا تحاول الإقتباس لأنك حتّى إن فعلت فلن تحبكها مثلي 🙂
______________________________
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ذلك الظاهر الذي تراه بعينيْكَ ليس شيئاً .. ولا يعني شيئاً ، إلّا إن استطعت قراءة ما خلف الحاجز ..
ولكنّي لا أوافق جوزيف في هذه الجملة .. فأحياناً ، يُطابِقُ الظاهر الباطن السحيق مطابقةَ البصمة لصاحبها ، ولكنّ الفارق هنا كيف تنظرُ أنت ..
هل أنت أعمى؟
-يعقدُ يديه خلف ظهره .. ويطربُ آذانهم بدقات كعبه التي ألِفوها ، تاركاً موقعه خلفَ كرسيِّ الجدِّ ..
ونحو آدم اتجه .
هنا ، وفي هذه اللحظة تماماً تتوقف الأفواه عن المضغ ، وتهجر الأيادي الأطباق ..
ترتفع الأعين بفضولٍ مرقّع بالخوف ، وتُبترُ الأفكار ؛؛ فما عاد أحدُ الجالسين يسمع ذلك الصوت الذي يحدثه في عقله ..
كلُّ ما يسمعونه وما يرونه ، هو ذلك الإقتراب البطيء نحو آدم ، التمثالِ الرابض بلا حراك -
..... والعمى المعنويْ ، هو ذلك الذي يفقِدكَ الغرض من حاسةِ البصر ، فلا يؤثرُ فيكَ ما تراه ، بل إنّ أعصابكَ البصريةَ مع الوقتِ تموت وتتعفّن حتّى تصيرَ ببساطة ..
غبيّاً .
-يتوّقف خلف آدم ، وينتبهُ الكلُّ لتلكَ النظرة التي تعتليه ..
نظرٌةٌ أقلُّ ما يُقالُ عنها أنها ..
لاسعة .
فقد أفرج قليلاً عن بياض عينيه ، وكأنه يُفسحُ لهم مشاهدة مقلتيه تنزلان بهدوءٍ وبطء . . .
انزوى ما بين حاجبيه بحدّة فاستشعروا سخطه .. لكنهم ببساطة ، لم يفهموا -
وهذا هو العمى .. أمّا عن كيف يحدث ، فحقيقته صراعٌ بين القلب والعقل ، أيْ الذات الهوائية والمنطق ..