●<shattter>●

427 33 154
                                    

●~●~●~●~●~●~●~●~●~●~●~●

ذلك الظاهر الذي تراه بعينيْكَ ليس شيئاً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


ذلك الظاهر الذي تراه بعينيْكَ ليس شيئاً ..
ولا يعني شيئاً ، إلّا إن استطعت قراءة ما خلف الحاجز ..

ولكنّي لا أوافق جوزيف في هذه الجملة ..
فأحياناً ، يُطابِقُ الظاهر الباطن السحيق مطابقةَ البصمة لصاحبها ، ولكنّ الفارق هنا كيف تنظرُ أنت ..

هل أنت أعمى؟

-يعقدُ يديه خلف ظهره ..
ويطربُ آذانهم بدقات كعبه التي ألِفوها ، تاركاً موقعه خلفَ كرسيِّ الجدِّ ..

ونحو آدم اتجه .

هنا ، وفي هذه اللحظة تماماً تتوقف الأفواه عن المضغ ، وتهجر الأيادي الأطباق ..

ترتفع الأعين بفضولٍ مرقّع بالخوف ، وتُبترُ الأفكار ؛؛ فما عاد أحدُ الجالسين يسمع ذلك الصوت الذي يحدثه في عقله ..

كلُّ ما يسمعونه وما يرونه ، هو ذلك الإقتراب البطيء نحو آدم ، التمثالِ الرابض بلا حراك -

..... والعمى المعنويْ ، هو ذلك الذي يفقِدكَ الغرض من حاسةِ البصر ، فلا يؤثرُ فيكَ ما تراه ، بل إنّ أعصابكَ البصريةَ مع الوقتِ تموت وتتعفّن حتّى تصيرَ ببساطة ..

غبيّاً .

-يتوّقف خلف آدم ، وينتبهُ الكلُّ لتلكَ النظرة التي تعتليه ..

نظرٌةٌ أقلُّ ما يُقالُ عنها أنها ..

لاسعة .

فقد أفرج قليلاً عن بياض عينيه ، وكأنه يُفسحُ لهم مشاهدة مقلتيه تنزلان بهدوءٍ وبطء . . .

انزوى ما بين حاجبيه بحدّة فاستشعروا سخطه .. لكنهم ببساطة ، لم يفهموا -

وهذا هو العمى ..
أمّا عن كيف يحدث ، فحقيقته صراعٌ بين القلب والعقل ، أيْ الذات الهوائية والمنطق ..

وعندما يُستبعدُ المنطقُ تحكمُ الذاتُ اللامنطقية فيصبح صراخُ الواقعِ أبكم ..

ببساطة ، لن يعرفوا أنها الشمس حتّى لو رأوْ شروقها ..

ماعدا ، ذاك المُبصر الوحيد -ينظرُ إلى تامر يقترب- أو لنقل ، الأكثر عمى .

يستحيلُ أنْ يقولَ عاقلٌ أنَّ أحدَ أفرادِ عائلة أوس هو سفّاحها ..

THE JUGGLER || المتلاعب (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن