- صوت صكِّ الباب -
كان أشبه بِوَقْع مقبس الضوء فور إغلاقه ..
وبالفعل ،، في تلك اللحظة شعر أن أحدهم أطفأ وهج الشمس !!لقد ظنَّ في بادئ الأمر أنها ،، أجرمت في حق طفلها لتتخلص من - عار - خطيئة ارتكبتها .. لكن اتهامه الباطل تبدد فور رؤيته تلك اللقطة التي أبهتته !!
المحتم أنه يخوض تفاصيل جريمة !!
لقد ذهب ظل الفاعل بكل هدوء ،، كالغمام العابر يودع روح إيملي ولا يلقي لها بالاً .
لم يلبث أن تحرك صوب الباب من فوره ،، تسحب الصدمة بجهد خطواته نحو الأسفل فيصارع السقوط ،، ويخطو فوق الثياب ، الحقائب والفوضى وصولاً إلى المقبض النحاسي هناك ..
يمسكه ..
ويَثْبُتْ ..
^ أيعقل ما رأيت ؟! ^
لا .. لا يعقل ،، إنه بالتأكيد يتوهم .
جعل ببطء ينزل المقبض إلى الأسفل .. بأزيزه ومفاصله المحتكة يستجيب لحركة يده بسلاسة حتى ...يتوقف !
لقد جَمُدَ المقبض ،، والباب !!سحبه نحوه بكلتا يديه ..
مرة بعد مرة جعل يشده بكل ما أوتي من شباب وقوة ،، يقنعه عقله حتى هذه اللحظة أنه ليس بموصد !!لكنه الواقع يا عزيزي تامر ..
إنها .. جريمة .بدأ بغيظ وغضب مندفعين معاً ،، يهززه ويهززه فلا يتزحزح حتى !!
^ كيف لإنسان أن يكون بهذه القسوة ؟!!! ^
فقد عقله وهم بضرب الباب طرقاً ليوقظ أسماع البشرية هنا .. لكنه جمّد يده في اللحظة الأخيرة قبل أن تضرب الباب ..
^ ماذا لو .. علم والدها بأمر حملها ؟! سيفتعل جريمة شرف ،، وستتزعزع سمعة العائلة .
يجب أن أسترها ... فلا أريد أن تتمنى مستقبلاً لو أنني تركتها تموت ^لكن كيف ؟!!
ركض كالمجنون نحو الحمام يصتدم بهذا ويرطتم بذاك ..
اطَّلع عليها حيث لا تزال نصف مستلقية ،، على مربعات خزف الحائط تستند .. وتفترش ما تبقى من جسدها الأرض الرطبة ..
تلك الأرضية أرحم عليها من قلوب الناس ؛؛ فقد التقطت في أحضانها الصلبة جنينها وافترشت ذاتها لدمها فتركته يسيل ويسير بين فواصلها ..
حدقتا البحر في سكون ..
وشفتا الورد ،، حجر ..
- صدمة - الفراق تسحب روحها كي تنطلق ولا تعود ...تشهد الجدران بألم على ما حدث ..
بدأ كل شيء مع الشعور الفظيع الذي هاجمها في مضجعها فجأة ،، طلقات سلاح في أحشائها ..
تمزُّق ..
تأوُّه ..
أنت تقرأ
THE JUGGLER || المتلاعب (قيد التعديل)
Bí ẩn / Giật gân"....أحصلُ عليكَ وقتما أريد" تم نشر اسم المتلاعب 2019/8/16 للقراء الجدد نصيحة : لا تحرقوا على أنفسكم لكي تستمتعوا لا تحاول الإقتباس لأنك حتّى إن فعلت فلن تحبكها مثلي 🙂 ______________________________