Unknown !!!!!!

549 48 678
                                    

_____________________________________
○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

كان قمرا ثم أمطرت الغيوم دماءً،، وكانت التربة مشبعة به ولم يعد أنفي يتنفس سوى ريحه النتن

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


كان قمرا ثم أمطرت الغيوم دماءً،، وكانت التربة مشبعة به ولم يعد أنفي يتنفس سوى ريحه النتن..

رأيتني أمسك سلاحي.. نصله حادّ طويل،، قادرٌ على قطع العظام بضربة واحدة،، أضرب به في الهواء فيسقط جسد.. فأضرب به فيسقط آخر!!

نظرت إلى قدماي لأجدني واقفاً على أشلاءٍ ممزقة وعلى رقبتي رقم 38

______________________________

استيقظت يومها في فزعٍ وحيرة،، جلست أتنفس سمَّ الهواء وأخرجه عدة مرات.. يتأجج حريقٌ بداخلي ويشوي أعضائي فلا أجد مهرباً من ذاتي سوى الركون إلى ذاتي..

غرفت غرفة من مياه الصنبور البارد وضربت بها وجهي لأستفيق،، محدقاً في المرآة حيث أنا بلا ملامح تأزني عشرات الشياطين وتأتيني لتعيد المشهد ذاته أمامي.. تذكرني بالعهد الذي قطعته على نفسي حينها.. ألا أدعه يعيش أكثر من سنته الثامنة والعشرين..

تفلت على المرآة ورحلت من دورة المياة،، لأبدأ يوماً آخر من التظاهر والنفاق.. أبتسم وأتواضع،، أشكر وأطلب العفو..

كلُّ شيءٍ كما كان منذ بضعة أيام..
لم يغب هدفي عنِّي لحظة واحدة،، لكن إنذار الخطر ومض في رأسي وتزلزلت نبضاتي عندما علمت ما قد دارَ في رأس إياد مراد لأدرك أنه قطع شوطاً طويلاً دون علمي..

وأنا الذي ظننته لا يستطيع الإفلات من تحت عيني!!
أنا مغفلٌ كبير.. أتعرفون لماذا؟!

لأنه يعرف من أنا .

ظننت أنني مثلت جيداً بما يكفي،، لكنه ماكر لئيم كما أعرفه..

لونت قسمي بلونٍ بين المميز والمظلوم.. الشرِّ والتواضع،، لونٌ بين العمى والسؤدد.

إنه الأسود الذي ارتديته وحملت على ألا يجد إياد راحته إلاَّ بالرقود في إحدى حفر الأرض.. لا أعلم لما أعطيته أطول من عمره..

وأما الآن،، أيتمنى أحدكم الموتَ عارياً ومصعوقاً في الحمام؟!

أنا لا أتمنى له ذلك.. بل أوَّدُّ أن يموت عارياً مصعوقاً،، وممزقاً أيضاً.. تسُدُّ أشلاؤه مسيرة مياه الصرف..

THE JUGGLER || المتلاعب (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن