- فوضى -

496 52 178
                                    


لم أراجع الفصل لأنني كسولة..
تأخرت بسبب ماامااا 🙂

لا تنزل الى الأسفل لأنني لم اكتب اسم المتلاعب هنا.. سأنشر بارت يحوي اسمه بمجرد ان يقرأ هذا البارت ثلاثة فقط..

____________________________

استرخاء..

قبل أن تغطّ في النوم ستشعر أن،، أنفاسك انسجمت مع الهواء المحيط بك..

أهو يتنفّسك أم أنت تتنفسه؟!
لن تعلم إجابة هذا السؤال فلحظتها تكون قد تركت جسدك بالفعل..

هذه أول علامة الموتة الصغرى،، النوم..
إنه ليس حياة وليس موتاً،، إنه برزخ..
فصدرك يصعد ويهبط مع عملية التنفس،، وقلبك ينبض بالحياة،، يضخُّ دمك إلى الشرايين لتعمل أعضائك الحيوية على أكمل وجه..

لكن أين روحك؟
لقد غادرتك..

ببساطة النوم معجزة نشهدها يومياً عدة مرات،، لكننا لا نؤمن بالمعجزات .

^أتعلمين.. في النومِ روحكِ تطفو فوق جسدكِ على مقربة منه،، وحينها تتصل بالجسد عبر وصلات خفية أن تحلّق إلى السماء فتموتين ..

وتلك الوصلات كلمات أو رموز ..
بل هي سر من الأسرار التي لا يعلمها سوى الخالق.. فهو الوحيد القادر على عقدها أو فكّها..

وبمجرّد أن يصدر اضطراب،، أو صوتٌ ما حولك.. روحك الطافية الموازية لجسدك النائم تسقط سقطة سريعة لتستفيقي^

وضع يده الكبيرة فوق قلبي..

^أمّا الأرق يا فتاتي،،
فهو روحك الخائفة من ترك جسدك والطفو فوقه..

وذلك ببساطة،، لأن الروح تعلم ما لا يعلمه الجسد وغالباً ما يوجد إتصال عقيم بينهما بسبب إختلاف اللغة والمعدن،، فالجسد من طينة الأرض والروح نفخة الله فيكِ..

بمعنى -رفع يده الأخرى،، ومسح على رأسي- روحك خائفة من شيءٍ ما،، تعرفه وتحيط به ويجهله جسدك الماديْ.. فتأبى ترك جسدك إلى أن تشعر بضمان أمان أنها ستعود له مجدداً..

تعاليْ -يجلسني،، ثم يحيطني بذراعيه،، فأجد جسدي موضوعاً بين جنبيه وذراعاه تعتصرانني.. فيلتصق رأسي بأحد أضلعه وأسمع دقاته القوية..

فسؤاله- والآن يا قطتي،، مما أنتِ خائفة؟^

كان هذا حواراً دار بيننا منذ عدة أشهر،، إذ أصبت بنوبة هلع ووسوسة أنه سيتركني..

ولو أنه قام بسؤالي ذات السؤال اليوم،، لأجبته : خائفة منك أنت..

ليس لأنك عنّفتني وتركت علامات غائرة على جسدي..

وليس لأنك حاولت خنقي وقتلي..

بل،، لأنني..
تفاجأت فقط .

THE JUGGLER || المتلاعب (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن