يَتوسَّطُ الغُرفَةَ سَرِيرٌ مَصنُوعٌ مِن خَشبِ البَلوطِ الأحَمرِ، ذُو أغطِيةٍ بَيضَاءَ نَاصِعَة، رِدفَهُ نَافِذةٌ زُجاجِية يَكسُو جَانِبيهَا ستَائِر رمَادِيةُ اللَّونِ بَاهِتة.تَبوَّأ مِخدَعُ الثيَابِ ومِصرَاعيهِ الفِضٍيَّينِ الجَانِب عَن شِمالِ السَّريرِ يَفصِلُ بَينهُمَا خِزانَةٌ صَغِيرةُ الحَجمِ يَقبعُ علَى سَطحِها مِصباحٌ كَهربَائِي وكِتَابٌ علَى الأرجَحِ لَم يَسبِق وأن حَاولَ قِراءتَه.
قِبالَة المَكتبِ جلَس الشَّابُّ وبَين يَديهِ دَفترُ يَومِيات وقَلم.
————
مُذكِّرَة.
ويَا لهَا مِن مُذكِّرةٍ لَعِينَة.بَعدَ أَن أَفشَيتُ سِرِّيَ الأخفَىٰ لِوالِدتِي، بَاتَت تعتَقِدُ أنَّنِي أُعانِي مِن عُقدةِ الاكتِئَاب والعُزلةِ الشدِيدَة.
بَيدَ أنَّنِي لَستُ كذَلك! بالإضَافةِ الأَمرُ لَيس وكَأنَّني أتَحدثُ إلَى هَذهِ المُذكِّرَةِ الآن.بالتَّفكِير بالأَمر، رُبما أنَا وحِيدٌ بَعضَ الشَّيء.
إٍلَّا أنَّنِي لَا أعِي كَيف لُمذكِّرَةٍ ورَقِية أن تُداوِي عِلَّة الاكتِئابِ فِي شَخصٍ لَيس بمُصابٍ بهَا حَتىٰ.اُوه! هَل أسَأتُ لِبنِي جِنسكِ؟ أعتَذِرُ عَن ذلِك.
بالمُنَاسبَة هَل يُعد الورَقُ وَاحِدًا من الأجنَاس بالفِعل! سَوف أسأَلُ وَالدتِي وأعُود.
جَيِّد، يَبدُو أن الورَق لَيس جِنسًا؛ لِذا الأَمرُ علَى ما يُرام.حَسنًا كمَا تَعلمِين لَن أبُوحَ لكِ باِسمِي، تُريدِين أن تَعلمِي لمَاذَا؟ لَقد شَاهدتُ جُلَّ مُسلسلَات قنَاة دِيزنِي الكَرتُونيَة ودَومًا مَا يجِدُ أحَدهُم مُذكرَة يَومِيات شَخصٍ آخَر، وأنَا أفطَنُ من أدَع ذلِك يَحدثُ لِي أَو لِمُذكرَتي الصغِيرةُ والعَزيزَة.
لَيس بالفِعل، ولكِنَّني لَا زِلتُ أتَحلَّى بِبعضِ الذكَاء.مَهلًا، دَعِيني أَلتَقِطُ أنفَاسِي.
مُنذُ أنَّ وَالِدتِي أَرغمَتنِي عَلى الكِتابةِ في هَذهِ المُذكرَةِ فلَا بُدَّ لِي من إخبَاركِ بِبعضِ الأمُور.
أنَا الشَابُّ الأشَدُّ إعجَابًا مِن بَين الأجَمعِين بكِيم تَايهيُونق.
أجَل، طَالِبُ المَرحلَةِ الثَانويَة ذُو الابتِسامَةِ السَاحِرَة، فرَاشَةُ التوَاصُل الاجتِماعي بَين الطلَبة، كِيم تَايهيُونق؛ الفَتىٰ الذِي لَن يُبصِر وجُودِي مَهمَا حصَل.
لِذَا وبشَكلٍ مُجمَل، لُبُّ حدِيثِي فِي مُذكرتِي اليَومِية سيَكُون عَن مدَىٰ حُبي لكِيم تَايهيُونق، وعَن رغبَتِي في أن يُبادلَني المشَاعرَ ذَاتهَا، وكَم أُحب تَايهيُونق مَرة أُخرىٰ.
————
لِذا أهلًا ومَرحبًا بكُم فِي رُوايَة "مُذكِّرَة" حَيثُ انَّ جُونغكُوك يَرضَخُ لِقرَارِ وَالِدتهِ ويَشرعُ بكتَابةِ يَومِياتهِ فِي مُذكِّرَة والتِي يَنتهِي بهِ المطَافُ وبطَريقَةٍ مَا بَين أيدَي كِيم تَايهيُونق.
وِفقًا لِطابِع القِصَّةِ البَسِيط ومُجريَات الأحدَاث حَاولت صِيَاغة السَّرد بطَريقَة سَلِسة يَسهُل فِهمُها؛ فَقط كمَا يُفترَضُ بالمُذكَّرَاتِ أن تكُون.
كُل عَام وأنتُم بخَير، دُمتُم بصِحةٍ وسَلامَة ♡♡.
'11 August 2019.
أنت تقرأ
مُذكرَة|VK
Fanfiction"مُذكِّرتي العَزِيزة، هَل أخبَرتُكِ مِن قَبل كَم أُحب كِيم تَايهيُونق كَثِيرًا؟ إذَا كَان الجوَابُ هو لَا فَإذًا مَرحبًا، أنَا مُغرمٌ بكِيم تَايهيُونق بشِدَّة، أشكُركِ لاستِماعكِ لحَدِيثِ أُحب كِيم تَايهيُونق، إلَى اللقَاءِ غدًا". حَيثُ يَعثرُ تَاي...