مَرسولُ الحُب.

447 34 20
                                    

مُذكرَتي العَزيزة،

اليَومَ استَجمَعتُ أوصالَ شجَاعتي،
وتَحدثتُ إلَىٰ تَايهيُونق.
أخبَرتهُ أنَّ أفُولي عَن مُجالَستهِ طيلةَ الأسبُوعَين المَاضِيَين؛ كانَ بسَببِ عَوزةٍ ألَـمَّت بنَفسي وألَحَّت عَليَّ اقتِصاصَ قسطٍ منَ الزمن لَتسويةِ بعض الأمُور التي كَانت تَشغَلُني منذُ مُدةٍ منَ الوَقت،
ثُم علَلَّتُ فِراري من مُواجَهتهِ عَشيةَ ذلِكَ اليَوم باضطِراري لقضاءِ حاجةً من حَوائج الأُسرة، وأَوجَبتُ علَىٰ أنَّني لَم أتعَمَّد تَجَنُّبَهُ بأيِّ شَكلٍ منَ الأشكَال.

وبَطبيعةِ الحَال، فَقد حمَلَتهُ نقَاوةُ قَلبهِ علَىٰ تَصديق مُبرِّراتي الوَاهنةَ دُونَ السؤالِ عنَ الأمر أكثرَ من ذَلِك.
ثُمَّ بَرَقت عَيناهُ بطُمأنينةٍ وارتسمَت علىٰ ثَغرهِ ابتسَامةٌ رَقيقةٌ، صُوحبَت بتَنهيدةٍ خَافتةٍ تُعربُ عَن انكشافِ غمامةِ القَلق التي كَانت تُثقلُ صَدرهُ بأُخذَتها طيلةَ الأيَّامِ الخَوالي.

وكَسهمٍ رَائشٍ استَصوَبَ انِتفاضةَ رُوحي ولاذَ بنَبضاتِ خَافقي؛ فَجاوزَ قُضبانَ حشاشَتي، وأضاءَ عَتمةَ أساحيقِي بلُمعةِ عَينيهِ، وابتلعَ ارتعاشةَ أنفَاسي برقَّةِ مَبسَمهِ،
فهَا أنَا ذَا أجوبُ العلياءَ مُحلِّقًا...
أيَا مَرسُولَ الحُبِّ ما أنتَ فاعلٌ بي؟

أيَا مَرسُولَ الحُبِّ ما أنتَ فاعلٌ بي؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

[13-06-2018,
1:38 am].

-صَباحُ السرُور، يَومُ ميلادٍ سَعيدٍ لجُونغكُوك،
أرجُو لَكَ رحلةً آمنةً يا يمامةَ الحُب.

'1 September 2020.

مُذكرَة|VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن