اختِلاف.

443 38 14
                                    

مُذكرَتي العَزيزة،

اختِلافُ الأجنَاس،
اختِلافُ الألوَان،
اختلافُ الأطوَال،
اختلَافُ الكُتَل،
اختلافُ الجنسيَّات،
اختلَافُ التوَجهات الجنسِية،
اختِلافُ الاهتمَاماتِ والأهوَاء،
والاختلَافُ بكُلِّ أنوَاعهِ وأشكالِه.

الاختلَافُ لَيسَ شِيَّةَ اختِلالٍ أو مَدعاةَ مذَمَّةٍ؛
بَل إنَّ الاختلافَ هُو مَا يَصنعُ لُبابَ أرواحِنا ويَشحذُ جواهرنَا؛ ليُشعَّ كُلٌّ منَّا بضياءِ ألوان طَيفهِ مُنقطعةِ النَّظير.

لَكن إذَا ما تنَاسخَتِ الأقلَامُ ذاتَ النصُوص والنقَاط؛ سَنغدُو حينهَا رُزُمًا من مُسودَّاتٍ مُتشابهةَ الأورَاق، تَكادُ قشرَتُها تَنفضُّ عن الغلَافِ؛
وهكَذا لن يَكتمِلَ الكِتاب.

إذًا، لمَ يُواصِلُ البَشرُ قَمْعَ عُنفوانِ أرواحِهم وحَيويةَ رغَباتِهم بأشفَار مُصطلحَاتٍ لَا يُفتَرضُ بهَا أن تُشَكِّلَ فَارقًا منذُ البدَاية؟

لِمَ لا يُمكنُني تَقديمُ نَفسي للآخَرين بكُلِّ بساطةٍ "مَرحبًا، أنَا هُو *******" دُونَ الاضطرَار لاستِبدَال هَويَّتي بعَنواين لَا تُعلي من شَأنٍ ولا تحَطُّ من قَدرٍ؟

لَا أستطيعِ فِهمَ ما يَجري بعقُولهم،
وحَقيقةً، لا أعتقدُ أنَّني أرغَبُ بذلِكَ حتىٰ.

لَا أستطيعِ فِهمَ ما يَجري بعقُولهم، وحَقيقةً، لا أعتقدُ أنَّني أرغَبُ بذلِكَ حتىٰ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

[03-06-2018,
07:56 pm]

-صَباحُ الخَير، فِي ظلِّ أوضَاع الدراسةِ الراهنَة هَل يُناسبكُم نَشرُ الفصُول فَجرًا أم لَا؟

' 30 August 2020.

مُذكرَة|VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن