'16' ألم

3.3K 94 12
                                    


تم كتابته في: 25/5/2019

تم التعديل في: 25/7/2021

تنوية: هذا الشابتر ال 16 لذلك هو
الشابتر الذى يلي شابتر "بيتهُ" و هو الشابتر ال 15 ، و بسبب خطئ ما فى الواتباد تم شقلبه الشباتر....

اتمنى ان يعجبكم💜
استمتعو ولا تنسو التعليق بين الفقرات💜

------------------------------------------------------

فكر فى لحظة على تركها و المغادرة ، و عاد مرة اخرى ليجد حطام الفتاة التى احبها....

جالسة فى غرفتها و العتمى تحاوطها مثل احاطة الظلام لقلبها... لقد تعبت من ذلك الحال... لأول مرة تشعر بألم غير ألم قلبها الذى دائما ما يكون هو سببه ... لقد فتحت جرحها بيدها عندما اخبرته عن امر الطفل... كل شخص له صلة بها يتأذى ... هى ، اخاها ، اختها ، و فى النهاية طفلها الذى لم يبصر النور حتى...

لم تستطع حمايته من نفسها فكيف لها ان تحمية من العالم؟... أهى شريرة لهذا الحد؟... تمنت طوال حياتها طفل صغير يقول لها ماما اهذا صعب؟ كان حلم حياتها ان تتزوج و يكون لها اطفال يلعبون حولها ، نزل ذلك السائل الشفاف من عيناها الذابلة كلما يسترجع عقلها ما حدث...

تنهدت حينما سمعت صوت طرق الخادمة ككل يوم يخبرها ان عليها ان تأكل و انها هكذا تؤذي بنفسها للمرض و الموت... و ما الجديد هى ميتة على كل حال.... تنهدت ماسحة قطرات دموعها التى تنساب بغزارة متوجهة للمرحاض ، عليها وضع حد لما يحدُث ...

استحممت مغيرة ملابسها لملابس اخرى لم تهتم لشكلها او أنها ملابس نوم اكثر من كونها ملابس عادية ف بالكاد كانت ترتدى شورت يبرز طول ساقيها و رشاقتها و القميص كان ذو حمالات رفيعة ، لكنها ببساطة لم تكن تهتم ...

فتحت باب الغرفة لتجد تلك الفتاة الصغيرة ذات الخمسة عشر ربيعاً و التى عينها ذلك اللعين لتعتنى بها .... تجاهلتها كالعادة برغم ان تلك الفتاة لا تستحق تلك المعاملة الجافة... فبرغم ان مظهرها يبدو بريئاً بطريقة طبيعية إلا ان وراء نظراتها اسرار... اسرار كثيرة تعرفها عن كل ما يدور حولها ، كل حدث صغير يحدث هنا هى تعلمه لكنها تكتفي دائما بالصمت و كأنها تحتفظ بها فى صندوق مظلم لنفسها... "سيدتى ، هكذا سيغضب منى سيد كيڤين"

تحدثت سيلا بصوت هامس مترجية إيملينا و هى تمد صينية الطعام امامها و عيناها الواسعة ذات الرموش الكثيفة تنتظر منها رداً ... تنهدت إيملينا بغضب ، ايقلق عليها؟! بعد كل ما يحدث هنا لو بعد ابتعاده عنها يقلق عليها؟! كيف له ان يسمح لنفسه بذلك... هى فى غرفتها منذ اكثر من اسبوعان... اسبوعان لم يفكر حتى ان يأتى و يراها ....

تجاهلت ألم قلبها الذى عاد من جديد مع تجاهلها لتلك الصينية التى تحملها سيلا ، آخر شئ ستفكر به هو الطعام ، هى لا تود رؤيته حتى... سارت عدة خطوات عشوائية ، لم تفكر ابداً فى التجوال فى ذلك القصر و ها هى الان تسير بدون وجهه ... ظلت تمشى لما يقارب العشر دقائق حتى اصبحت فى ممرات اختفت منها آشعة الشمس لتعطى طابع مؤلم درامى للمكان الذى لا ينيره إلا ضوء المصابيح الخافته المعلقة على الحائط ولا يُسمع به إلا صوت اقدامها التى تتخبط فى الارض بثقل ...

Mirror|جنون عاشقانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن