تنزل بطلتنا من سيارتها بكل فخر وشموخ وتدخل الى قسم الشرطة وهي رافعة راسها وتمشي بكل ثقة ومن يراها يؤدي لها التحية العسكرية تدلف الى مكتبها وتجلس على الكرسي المخصص لها وتنظر الى الملفات الموضوعة على المكتب ثم تردف
حلا: امممممم شكل يومناطويل ومليان شغل ثم امسكت سماعة التليفون الموضوع على المكتب ثم ضغطت على احد الازرار ثم اردفت قائلة
حلا: عم سعيد قهوة مظبوطة وكتر البن شوية
ثم نظرت الى الملفات واخذت احدهم وظلت تقرأ فيه بدقة وحرص لمدة لا تقل عن خمس دقائق ثم نادت على احد العساكر دخل ثم ادى التحية العسكرية ثم قالت حلا
حلا: عايزاك تندهلي الضابط امان وقوله ان النقيب حلا عايزاه ضروري
العسكري: تمام يا فندم اي اوامر تاني
حلا: لا شكرا اتفضل ادى العسكري التحية وانصرف بعد شوي سمعت طرقات على الباب ثم اذنت بالدخول
حلا: اتفضل
عم سعيد: اتفضلي يا حضرة النقيب اي طلبات تاني اؤمريني. نظرت له حلا بعد ان كان نظرها في الملف ثم قفلت الملف بعصبية شديدة وجزت على اسنانها ثم قالت
حلا: مليون مزة اقولك انت بس اللي تقولي يا بنتي او تناديني باسمي بدون القاب
عم سعيد: يا بنتي انا ايه وانتي ايه انا مقدرش انديكي كدة انا مجرد راجل بقدم الطلبات لا اكتر ولا اقل وبعدان مش عايز اقللك او اصغرك قدام حد
حلا: لا يا سيدي لا هتقللني ولا هتصغرني قدام حد ثم ان هو في حد يقدر يتكلم معايا ربع حرف وبعدان هو ايه اللي انتى ايهوانا ايه اجوبك احنا الاتنين بشر عادي جدا
عم سعيد: ربنا يخليكي ويبعد عنك ولاد الحرام ويبعتلك ولاد الحلال
حلا بابتسامة على وجهها: ويخليك ليا اهو هي ديه الدعوة الحلوة افضل ادعيلي كدة دايما
عم سعيد: بدعيلك وبدعي انو يبعتلك اللي يستهلك ويحبك ويجعلك ملكة عرش قلبه واميرة في مملكته. اردفت حلا وهي تقول بملامح الاطفال وتمثيل الحزن:
حلا: كدة عايز تخلص مني بسرعة من ثم اضاقت عيونها ونظرت مباشرة الى عيونه ثم قالت: انا قولت ان الاهالي كلهم شبه بعض هيتجننوا ويموتوا ويجوزوا اولادهم ليه ها ليه اما بقى انا رخمة وباردة ومعنديش دم وهقعد على قلبك ومش هتجوز
عم سعيد: ليه علشان بنكون عايزين نفرح بيكم ونشوفكم عرايس كدة جنب شريك حياتكم وبعدتن ده انتي تقعدي على قلبي انتي تنوري بس
حلا: بس ايه ها
عم سعيد: بس خلي بالك لحسن انا قلبي رهيف هيتعلق بيكي اكتر وانا من النوع اللي لو اتعلقت بحد بمسك فيه وانا بقى لو مسكت فيكي مش هسيبك ابدا ولا هخليكي تجوزي بس انا من رأي بلاها والا متلوميش غير نفسك
حلا: ليه بس هو انت مش زعلان انو انا هقعد على قلبك وتعتبرني زي بنتك
قالتها بنبرة حزينة لكي ترى ردت فعله طبعا بتمثل فقال
عم سعيد: هو حد يطول يكون عنده القمر ويبقى بنتوه ويبقى زعلان وبعدان انتي تخلي اي حد يعرفك يحبك ويبقى فخور بيكي وانا كان نفسي يبقى عندي بنوتة افرح بيهاواقول ديه بنتي واتفاخر بيها قدام الناس
حلا بمرح: افرح يا سيدي اديني حققتلك امنيتك وبعدان متقلقش قاعدة بردك على قلبك
عم سعيد: ربنا يخليكي ليا يا بنتي يلا عايزة حاجة بدل منطرد
حلا: ايوة عايزاك تدعيلي كدة على طول اهي دعواتك ديه هي اللي حمياني في الايام ده انا ببقى شكة اني ممكن ارجع البيت تاني يومي بيبقى ملياااااان حوادث
عم سعيد: والاهي بدعيلك يلا بقى سلام
حلا: سلام. وجاء ليخرج ندهته حلا
حلا: عم سعيد منبي شوفلي الزفت امان راح فين وجيبهولي من قفاه
ضحك عم سعيدوقال: اللي يسمعك بتقولي كدة يقول عليكوا اعداء ومش بطيقوا بعض بس سبحان الله مع انو بيرفعلك ضغطك وبيجبلك مصايب ومشاكل بالاضافة الى انك في اوقات بتخدي المهمات بتعتوا على مهماتك وانتوا الاتنين متستغنوش عن بعض
ضحكت حلا: اتصدق معاك حق ربنا بلاني بيه نعمل ايه بقى
انصرف عم سعيد فاراحت حلا جسمها واسندت راسها على الكرسي واغمضت عيونها وهي تتذكر احلى ايام في حياتها وقت كانت مع عائلتها اختها التوأم واخوانها التلاتة الشباب وابيها وامها وتذكرت يوم الحادثة نعم ايها السادة ان ابيها وامها وصديق ابيها احمد ومراته ماتوا في حادثة سيارة ولكن كانت الحادثة مدبرة وسوف تعرفون كيف مع الاحداث استيقظت حلا على طرق بابها فاذنت للطارق بالدخول
حلا: اهلا اهلا لسة فاكر تيجي دلوقتي بعتالك من قد ايه انا
امان: ايه يا ستي محسساني اني جاي من بيتي وبعدان كل ده علشان اتأخرت عليكي 3 دقايق خلاص يا حاجة اسفين حاجة تاني ممكن اقعد
حلا: اترزع وبعدان ايه ستي وحاجة ايه بلعب معاك في الشارع وبعدان في ضابط شرطة يتكلم كدة بيئة اوي على فكرة
امان: محسساني انك يما هنا ياما هناك بس قوليلي مين اللي امه داعية عليه
حلا: هي منحيت داعية عليه فهي داعية عليه احلى دعوة
امان: ربنا يستر وبعدان طبعا احلى دعوة مش حلا هي اللي بذات نفسها اللي ماسكة القضية يبقى مفيش امل انو يهرب او ينفد بديله
حلا: المهم خلينا في المهم
وجلسوا يتسامرون فكيف ستنفذ خطة القبض على هذا المجرم وعندما انتهوا قالت حلا
حلا: هتقعد مع الفريق وتناقشهم في الخطة علشان انا عندي مهمة بعد شوية
امان: تمام كدة سلام
حلا: سلام
وجلست تكمل عملها بعد حوالي 10 دقايق سمعت طرق على الباب فاذنت للطارق بالدخول فدخل عادل
عادل: صباح الخير قولت اجي اسلم عليكي
نظرت له حلا وهي جواها بركان ترغب في قتل هذا العادل ولكنها اخفت هذا الغضب وقالت له وعلى وجهها ابتسامة صفراء
حلا: وانت عرفت اني جيت منين اما انا لما جيت كنت انت لسة مجتش وبعدان هو انت مش وراك شغل ما تروح تشوف شغلك
عادل: عرفت منين لان لما دخلت المركز لقيتوه منور فقولت اكيد انتي جيتي اما بالنسبة للشغل فانا افضالك يا ستي
وجاء ليجلس فقالت له حلا وهي تنظر في الاوراق اللي بيدها
حلا: اذا كنت انت فاضي فانا مش فاضية واتفضل من غير مطرود علشان عندي شغل كتير وميصحش انك تيجي وتقعد معايا في مكتبي عايز الناس تقول ايه بنعمل ايه
انزعج عادل وقال بغضب: اشمعنا انا ما امان بيجي وبيقعد بالساعات اه قولتيلي بس مقولتليش بتعميلي ايه انتي وامان
حلا بغضب وعنيها احمرت من كتر الانفعال وقالت بصوت عالي تقريبا المركز كله سمعها
حلا: المركز كله عارف انو انا وامان اصحاب وهو زي اخويا بالاضافة انو بيسعدني وبيطلع معايا مهمات ثم انوا تعالى هنا مين انت علشان تحدت اقعد مع مين واتكلم مع مين ليه ان شاء الله كنت حبيبي ولا خطيبي ولا جوزي وبعدان احترم نفسك بدل مخليك تحترم نفسك غصبن عنك وبعدان مسمحلكش تكلم عليا بالطريقة الوسخة ديه لان على القليلة مش بلف وادور حولين حد علشان اخد مزاجي واطلع برة واياك تدخل المكتب ده تاني او توريني وشك بدل ممسح بكرامتك الارض قدام المركز كله واياك تقول كلمة وحشة في حق امان مرة تانية لان ساعتها متلومش غير نفسك
خرج عادل من مكتبها وهو غاضب جدا من كلمها وقفل باب مكتبها بقوة وكان المكتب كله بيتفرج عليه لانهم طبعا سمعوا صوتهم
عادل هو بيشتغل مع حلا ولكن هو عايزها بس بيحاول يضحك عليها وبيلف ويدور حوليها بس مش عارف يوصل للي في دماغوه لان حلا فهماه وعارفة هو عايز ايه علشان كدة بتهزئوا دايما ؤبتمسح بكرامته الارض
زي مقلتلكوا حلا شخصية زكية جدا بالاضافة الى انها نجرد ان تنظر في عين احد تعرف ما يدور في بالوه وماذا يريد لهذا السبب لا يعرف الرجال ماذا يفعلوا معها
عادت حلا البيت بعد يوم طويل الساعة 11 بليل فاستقبلتها مرات عمها محمد عفاف
عفاف بتكون مرات عم حلا بتحبها جدا زي اولادها وبتخاف عليها جدا من ساعت ما ماتوا اهلها لان الللي قتلوا اهلها بيدوروا عليها علشان يقتلوها عايزاها تجوز وتستقر بتقعد تكلم معاها في الموضوع وبتخاف عليها من شغلها دائما قلقانة عليها
عفاف: يا اهلا يا اهلا اخيرا جيتي يا بنتي حرام عليكي بتوجعيلي قلبي عليكي ليه وبعدان فين موبيلك بكلمك مقفول ليه
حلا: واحدة واحدة يا ماما براحة عليا اخد نفسي طيب انا لسة جاية من 3 مهمات رخميين انا اهوه قدامك يا ستي كويسة والحمد لله اخت خبطة في دماغي بس جت سليمة اما بالنسبة لموبيلي فصل شحن واما بالنسبة لقلقك عليا انا اسفة وقولتلك مليون مرة انا ضابط في الشرطة محدش يقدر يجي جنبي وبعدان انا بمليون راجل وكذا مرة اقولك بطلي القلق الزايد ده عليا ده انا اشك انك بتخافي على جوزك زي اما بتخافي عليا
عفاف: يعني علشان بحبك طيب انا زعلانة منك
حلا: لالالالالا مقدرش انا على زعل الجميل وقبلتها من خدها وراسها وايديها
عفاف: لا تقدري علشان بجبلك عرسان كتيييير محترمين وولاد ناس وانتي بترفضي يا بنتي عايزة افرح ببكي في بيت جوزك واشوفك بالفستان الاببض قبل اما اموت
حلا: اللهم مطولك يا روح بعد الشر عنك شكلك ناوية تنكدي وتقلبيها نكد وانا جاية هلكانة وتعبانة بصي يا يت الكل كذامرة تفتحي معايا الموضوع واقولك انا كدة مرتاحة وللمرة المليون قفلي على السيرة بدل مسبلك البيت واروح اقعد في بيت المزرعة لوحدي
عفاف: بس يا حلا. قاطعها محمد عم حلا
محمد: خلاص يا عفاف سبيها على راحتها حلا تعاليلي على المكتب بعد اما تغيري هدومك علشان عايزك
حلا: حاضر يا عمي صعدت حلا الى غرفتها وابدلت ملابسها ببجامة قطنية ذات بنطلون طويل وبلوزة بحمالة متوسطة الرفع بالون البنفسجي الغامق ومكتوب على البلوزة كلام بالانجليزي نزلت حلا الى عمها لترى ماذا يريد ولكنها تعلم تمام المعرفة ماذا يريد طرقت حلا باب المكتب حتى اتاها صوته يأذنها بالدخول دخلت حلا
حلا: خير يا عمي
محمد: اقعدي فكرتي في الموضوع اللي قولتلك عليه ولا لسة
حلا: سبق وقولتلك جوابي لا مش هروح اي شركة واتنكر اني سكيرتيرة المدير علشان المهمة
محمد وبدأ يتعصب: بصي يا حلا قولتي عايزة ادخل الشرطة من غير مايعرفوا ابوكي مين ولا انو انا اللواء محمد اكون عمك ثم تغيرت نبرة صوته الى الحدة والتهديد بالاضافة الى انوا متعصب بكرة هتكوني في المكتب في اجتماع علشان تتعرفي على الراجل اللي هتشتغلي معاه والا والاهي لققعدك في البيت ومفيش شغل خالص وتجوزي وتبني بيت برضاكي او غصبن عنك
جاءت حلا لتتكلم قاطعها محمد وهو ينظر في الاوراق الموضوعة امامه وقد هدي شوية
محمد: خلص الكلام بكرة الاقيكي عندي في غرفة الاجتماعات ولا انا هاجي بنفسي اجيبك من شعرك حتى لو بالبجامة تقدري تروحي ترتاحي دلوقتي
تأفأفت حلا وجاءت لتنصرف جائها صوته وهو يقول اه هتترقي انتي وامان بكرة هتبقي رائد وامان نقيب
انصرفت حلا ودخلت غرفتها وهي تشتعل غضبا وقالت
حلا: اف بقى انا شكلي كدة لازم اروح بس لو حاول يلعب بديلوه كدة ولا كدة هيشوف الوش التاني
ثم قعدت تفكر ازاي تخلي عمها يتراجع عن هذا القرار ثم تبدلت ملامحها وابتسمت وقالت
حلا: لو عملت نفسي نايمة بما انوا انا كان عندي شغل كتير انهاردة تمام كدة مش هروح بكرة المركز ثم حاولت ان تنام وذهبت في سبات عميق على الساعة 3 الفجر اخذت تتململ في فراشها والعرق الذي يملئ وجهها انه الكابوس الذي تراها كل يوم اخذت تقول وهي تتململ في الفراش
حلا: لا........ لا يا بابا متسبنيش منبي ماما متروحيش وتسيبيني بعدان قامت تصرخ لاااااااااااا
قامت مفزوعة سمعت اذان الفجر فقامت تتواضأ وتؤدي صلاتها وهي تدعي لابيها وامها وتدعي بأن تلاقي اختها التؤام انتهت من صلاتها وحاولت ان تنتم مرة اخرى نامت بعد فترة طويلة من التفكير نامت على الساعة 5 صباحا
تململت في الفراش بانزعاج من سماع تليفونها بيرن اخذته وردت بصوت نعسان
حلا: تلو مين معايا
محمد: قومي يا حيوان الساعة 9 قومي البسي لحسن اجي اجيبك من شعرك بالبيجامة
قامت مفزوعة من نومها لهذا الوقت المتأخر
حلا: حااااااضر يا عمي انا جاية
محمد: ابقي عدي عليا لما تيجي في المكتب بتاعي
حلا: حاضر يا سيادة اللواء اي اوامر تانية
محمد: لحد اما تيجي مفيش سلام دلوقتي
حلا: سلام
قامت من على الفراش استحمت ولبست ملابسها التي تتكون من بنطلون جينز ابيض وبلوزم كب بلون الوردي وعليه بليزر بلون الاسود وحذاء بكعب عالي من اللون الاسود وارتدت نظارتها الشمسية واخذت سلاحها ومفاتيح سيارتهاوذهبت الى المركز
دلفت حلا الى اامركز كالعادة راسها مرفوعة وتمشي بكل ثقة دلفت الى مكتب عمها بعد ان اذنلها بالدخول
ادت حلا التحية العسكرية
حلا: تمام يا فندم
محمد: حضرة الرائد حلا انا بعتلك ملف الشخص اللي هتشتغلي معاه يا ريت تفتحيه وتشوفيه
حلا: تمام يا فندم اي اوامر تانية
محمد: لا تقدري تروحي تشوفي شغلك
ادت حلا التحية العسكرية وانصرفت دخلت مكتبها وهي غاضبة جدا بعدان جاء وقت الاجتماع دخلت حلا اخر واحدة كان من المفروض تسلم على الشخص الذي ستعمل معه ولكنها لم تنظر له حتى او تعيره انتباه وجلست وهي تنظر لعمها اللواء محمد وهو يقول
محمد: نتشرف اليوم بوجود معنا ضيف مهم جدا هيساعدنا في اننا نقبض على عصابة المافيا رحبوا معايا بالاستاذ قصي احمد الشناوي من اكبر رجال الاعمال في البلد ومن ثم اخذوا يتحدثون عن المهمة والخطة انتهي الاجتماع وخرجوا التلاتة مع بعض محمد وقصي وحلا وكل هذا الوقت لم تعيره حلا اي اهتمام فكان اللواء محمد يعلم انها لم تفتح الملف تبعه فكان يريد ان يعرفهم على بعض
محمد: حلا ده الاستاذ قصي احمد الشناوي اللي هتبقي السكيرتيرة بتاعتوه فمدت حلا يدها وهي ترفع نظرها له كادت ان تتكلم ولكن كانت لها الصدمة................#يتبع
عايزة اعرف رايوكوا ايه ديه اول رواية ليا يا ريت تقولوا رايوكوا وانا احتمال انزل الحلقة التانية بليل