فزعت حلا عندما رأت قصي في مكتبها وهي لم تحس به قصي: حصليني على المكتب قالها بهدوء ولكنها لم تكون مطمئنة ثم
حلا بصوت واطي اي تحدث نفسها: هل هذا هدوء ما قبل العاصفة ربنا يستر وتنهدت ثم
حلا: استعنا على الشقا بالله اقرئي الفتحة على روحك مسبقا واحب اعزيكم واقول ربنا يرحمك يا حلا ثم طرقت الباب قبل ان تدخل مع ان الباب كان مفتوح ولكن هذا كان لتفادي اي محادثة معه
قصي: ادخلي واقفلي الباب وراكي قالها وهو واقف وساند على المكتب بضهره وحاطت ايد في جيبه والايد الاخرى يها ملف كان ينظر به دخلت حلا وهي تدعي ربها بان لا ينفجر البركان
حلا: خير يا استاذ قصي
قصي بعد ان ترك الملف ونظر لها: بصراحة يا انسة حلا مش خير خالص ومن ثم ربع ذراعيه امام صدره
قصي ببعض الغضب: ممكن اعرف اذا انتي كنتي طرشة مبتسمعيش ولا لا
حلا ببرود وهدوء: لا بسمع كويس خير حضرتك جايبني هنا علشان تسألني سؤال تافه زي ديه
قصي بغضب اشد من قبل: يبقى انتي متخلفة او غبية مبتفهميش ثم قال بكل الغضب اللي جواه
قصي: مش انا امرتك متجيش الحفلة
رفعت حلا احد حاجبيها وربعت يدها امام صدرها
حلا ببعض الغضب ولكن بنبرة هادئة: اكونش مراتك وانا معرفش رفع قصي احد حاجبيه
قصي: نعم افندم؟!
حلا بغضب: اولا انت تقدر تمشي نفسك لكن متمشنيش على مزاجك ثانيا الامر ده لنفسك مش ليا انا محدش يؤمورني ثالثا جورج هو اللي عازمني مكنتش هتبقى حلوة لو مروحتش رابعا لو مكنتش روحت كان هيتقال على شركتك انها مش قد المسئولية ومبيفهموش في الذوق وفعلا ده اللي انا شايفاه انك مبتفهمش في الذوق كاد قصي ان يتحدث ويقاطعها ولكنها علت صوتها شوية وسبقته
حلا: خامسا بقى وده الاهم ديه كانت حفلة وانا حرة اروح او مروحش ديه حاجة ترجعلي انا شخصيا مش انت اللي هتحددلي اروح فين ومروحش فين سادسا ديه حياتي الشخصية وانا عن نفسي روحت هناك بصفتي شرطية مش سكيرتيرتك سابعا اتعلم لما حد يتكلم تسمعه للاخر ومتقطعوش زي ما انت مبتحبش حد يقاطعك انا بقى بكره حد يقاطعني وممكن امشي واسيبه يكلم نفسه ثامنا تقدر دلوقتي تتكلم وتقول اللي عندك بس باحترام لو سمحت وبلاش صوت عالي علشان انا دماغي مصدعة
قصي بغضب: ليه كنتي امي وهتعلميني ازاي اتكلم ولا فكراني عيل صغير مبعرفش اتكلم ثم هدي شوية ونظر نظرة خبث وفهمت حلا الذي يريد ان يقوله كاد قصي ان يتكلم ولكن سبقته حلا
حلا بهدوء وبرود بالغين: حضرتك الاوراق اللي كنت طالب مني اني اخلصها خلصتهالك امبارح كلها وعملت شغلي كمان واحب اقول لحضرتك الملفات عندك على المكتب تقدر تشوفها ممكن اخرج وارجع مكتبي علشان اخلص شغل انهاردة نظر لها قصي بدهشة واعجاب من انها ذكية واستطاعت فهمه ولكنه لم يبين هذا الاعجاب
قصي: استني اما اشوف انتي هببتي ايه وقفت حلا بكل ثقة وبرود وهو التف لكي يأخذ احد الملفات الموضوعة على المكتب وبدأ بقرأتهم وكان مصدوم انه لا يوجد خطأ وحد وبعد قليل من الوقت بعد ان اخذ قصي حوالي ثلاث ملفات جاء تليفون الى حلا فردت دون ان تأخذ منه الاذن وكانت تضع احد يديها بجيب بنطلونها واليد الاخرى تمسك بها التليفون بتاعها
حلا: ايه يا حبيبي وصلت لايه نفذت اللي قولتلك عليه
امان:....................................
حلا: ايه بتقول ايه بتهزر صح
امان: بصي انتي لازم تيجي على ( .......... ) لان القنبلة ديه محدش قادر يفهم تركيبها انتي الوحيدة اللي هتقدر
حلا: بس يا امان انت عارف اني انا في شغل تاني مش هقدر اجي واستحالة اوصل على الوقت اتصل بأي حد تاني يروح
امان: يا حلت بقولك مفيش حد عارف يفكها او حتى يوقفها مؤقت شكلها قنبلة معقدة
حلا بتوتر: طب اتصل بفريق الطوارئ اكيد حد هيقدر يفكها
امان: والله عملت كدة قبل اما اتصل بيكي بس محدش عرف يعمل حاجة انا عارف انك في مهمة جديدة وكمان متنكرة بس لازم تيجي يا حلا ده مجمع بحاله هينفجر وفيه ملايين الارواح هتموت اتصرفي يا حلا انا مضطر اقفل بس منبي حاولي تيجي
حلا: امان بس لحظة الو....... الو....... تأفأت حلا ولم تعرف ماذا تفعل وكان قصي ينظر لها بقلق وبعد قليل من الوقت دخل حازم على قصي
حازم: ايه يا عم فينك فرأى حلا فقال
حازم: شكلي جيت في وقت مش مناسب ولا ايه
حلا بسرعة وهي بتجري ناحيته: لالالالالا بالعكس انت جيت في الوقت المناسب حازم عربيتك فيها قد ايه بنزين
حازم بدهشة وصدمة: انا لسة معبيها امبارح ومرحتش بيها في حتة بس ليه بتسألي
حلا بسرعة وتوتر ظاهر جدا على وشها: منبي يا حازم اديني مفاتيح عربيتك منبي بسرعة
حازم بخوف علي حلا وكان بيطلع المفاتيح من جيبوه
حازم: طب اهدي خدي اهم كادت حلا ان تغادر مسكها حازم من دراعها
حازم: طب استني اهدي كدة بس وصلي على النبي واستهدي بالله وقوليلي ايه اللي حصل في ايه يمكن اقدر اساعدك
حلا: عليه افضل الصلاة والسلام ونعم بالله بص خد مفاتيح عربيتي علشان لو مرجعتش معلش يا حازم انا اسفة بس مضطرة اخد عربيتك
حازم: بس يا هبلة انتي تاخدي اي حاجة انتي عايزاها لو طلبتي عيني ادهالك يا حلا انتي بتقولي ايه ثم مسكها من دراتها الاتنين
حازم: حلا قولي في ايه انتي قلقتيني
حلا: في قنبلة في احد المجمعات ومحدش عارف يفكها والمجمع بعيد عن هنا لازم اروح يا حازم سيبني اروح ونبي ديه حياة ملايين الارواح انا لازم اروح
حازم: طب استني اجي معاكي
حلا وهي تخرج: لا خليك هنا علشان لو قصي عاز حاجة ومشيت وركبت عربية حازم وساقت بأقصى سرعة خرجت من الشركة على الساعة 12 الظهر ووصلت المجمع على 12.45 كان فاضل 15 دقيقة والقنبلة تنفجر استطاعت ان توقف القنبلة ولكن كان يوجد وقت تاني اضافي فاتعدل ان القنبلة هتنفجر بعد 30 دقيقة ظلت تفكر الى ان استطاعت وقفها وحاولت ان تفكها تفكيكها اخذ حوالي 3 ساعات وخلصت على 4 العصر تقريبا وعادت الى الشركة كان حازم بيحاول يتصل بيها بس كان بيلقيه مغلق حلا كانت هتعمل اكتر من حادثة وهي رايحة بسبب سرعتها الفائقة وهي راجعة لانها كانت تعبانة اوي وكانت دايخة بالاضافة ان قلبها كان وجعها اوي بس هي كانت بتقاوم الى ان وصلت الشركة وكان وشها مصفرر من التعب قررت تروح على الكافيه وتاكل او تشرب حاجة مسكرة علشان حست بهبوط حاد وتقريبا ضغطها كمان نزل فكلت وشربت عصير بالشوكولاتة وطلعت على مكتبها حازم شافها وهو طالع من مكتبه فنده عليها بس هي مسمعتهوش من كتر التعب فذهب وراها على مكتبها
حازم: ها يا حلا عملتي ايه اده مالك تعبانة ولا ايه وشك مصفر كدة ليه
حلا بصوت منخفض ونبرة متعبة وتقريبا صوتها كان رايح
حلا بتعب: مفيش يا حازم بس شوية تعب اتفضل مفاتيح عربيتك وشكرا. جلس حازم على احد الكراسي الموضوعة امام المكتب
حازم: سيبك من العربية وقوليلي عملتي ايه
حلا بتعب: الحمد لله كل حاجة بقت تمام فتنهد حازم بارتياح
ثم
حازم بغضب: ممكن افهم يا زفتة فين موبايلك
حلا: معايا بس فاصل معلش انا اسفة قلقتك عليا انا اسفة والله كان غصب عني. ضربها حازم بالقلم على وشها ولكن القلم الخفيف بتاع الهزار ده
حازم: بس يا عبيطة ده انتي اختي خلي بالك من نفسك عايزة حاجة سلام
حلا: لا شكرا ربنا يخليك للبت مريم يارب وتفضلوا مبسوطين على طول
حازم ابتسم: اه صح خدي مفاتيح عربيتك يلا سلام
حلا: سلام بعد قليل من الوقت كان ميعاد انصراف الموظفين دخلت اسماء ( سكيرتيرة حازم ) على حلا المكتب وكانت حلا سوف تغادر
اسماء بخوف: حلا استاذ قصي عايزك في غرفة الاجتماعات
حلا بصوت متعب وضعيف: دلوقتي بس المفروض ارجع البيت
اسماء بقلق: للاسف اه حلا انتي كويسة حساكي تعبانة مالك يا حبيبتي طيب اجبلك دكتور ولا حاجة
ابتسمت حلا: لا يا حبيبتي شكرا انا كويسة روحي انتي ارجعي البيت علشان اهلك ميقلقوش عليكي
اسماء: مع اني مش مرتاحة ولا قلبي مطمن بس على راحتك هسيبك انا بقى والله يكون في عونك سلام
ابتسمت حلا لها ولكنها كانت تعبانة جدا والمشكلة انها نسيت تاخد ادويتها قبل متطلع من البيت ونسيت حتى تجيب دوا القلب ذهبت حلا وهي تدعي ربها ان لا يكون متعصب او مخطط لها على مصيبة طرقت حلا الباب
قصي: ادخل دخلت حلا وحاولت انها متبينش انها تعبانة
حلا: حضرتك طلبتني نظر لها قصي بغضب
قصي: ممكن افهم يا هانم كنتي فين لحد دلوقتي
حلا: اظن انك عارف انا كنت فين كان عندي شغل مهم جدا
قصي: بس انا عارف انك راجعة الشركة من ساعة كنتي فين كل ده
حلا: كنت في مكتبي علشان كان عندي شغل وكان لازم اخلصه انهاردة
قصي: ويا ترى خلصتيه
حلا: لا لسة
قصي: طيب يبقى مفيش مرواح الا اما تخلصي الشغل اللي وراكي
حلا: عفوا بس انا وقتي خلص في الشركة ممكن اخدهم واخلصهم
قصي: تؤتؤ انتي مخلصتيش شغلك
حلا ببعض الغضب: بس ده لان اعطاها قصي اشارة بيده بأن تسكت
قصي: انا قولت اللي عندي. كادت حلا ان تذهب اوقفها
قصي: استني التفتت له
قصي: الملفات ايه هتشتغلي هنا اودامي
جلست حلا وباشرت بعملها بعد مرور ساعتين كانت خلصت شغلها ولكن في هذا الوقت كان قصي يتحدث مع اخته على التليفون
قصي: حاضر يا اختي هجبلك اللي انتي عايزاه
انجلي: متتأخرش ها
قصي: حاضر شوية كدة وهكون عندك قفل مع اخته
في غرفة الاجتماعات حلا بعد ما خلصت شغلها كانت تريد الذهاب وترجع البيت ولكن اول ما وقفت داخت وكانت هتقع فسندت على المكتب فغصب عنها وقعت كوبايتين ازاز وقعوا واتكسروا فكان قصي بيتحدث مع احد المحلات المعروفة في التليفون وطلب جاتوه علشان انجلي فسمع صوت حاجة اتكسرت فخلص الاوردر ودخل كانت حلا تعطيه ظهرها
قصي بغضب: انتي ايه اللي عملتيه ده ها فلم يطلق رد من حلا وحتى لم تلتفت له لان حلا حصل معاها ازمة قلبية فلم تستطيع ان تتحدث وكانت تشعر بدوار رهيب
قصي بغضب: مليووون مرة اقولك بوصيلي وانا بكلمك وتردي عليا لما اسألك فلم يطلق رد فذهب لها بخطوات سريعة وجذبها جامد من ذراعها اليسار لكي تلتفت له ومن ثم مسكها من ذراعيها الاثنين وضغط على ذراعيها بقوة
قصي بغضب: مش انا قولتلك للمرة الالف تبوصيلي لما اكون بكلمك ثم تركها بعد ان لم يطلق منها اي رد والتف واعطاه ظهره وظل يمسح على وجهه بكف يده ليحاول ان يهدأ ويخفف من حدة عصبيته بمجرد ان التف قصي عن حلا وعطاها ظهره ترنحت حلا فسندت على المكتب حاولت حلا الا تستسلم للوجع وتفقد الوعي ولكنها لم تستطع المقاومة اكثر فوقعت على الارض مغشيا عليها وكاد ان يتحدث ولكنه سمع ارتطام شئ في الارض التف وبينظر شاف حلا واقعة على الارض وفاقدة الوعي ووشها اصفر وشفايفها بيضة فجسى على ركبتيه
قصي بخوف وقلق وتوتر: حلا ردي عليا وكان بيضربها بخفة على وجنتيها عسى ان تفيق ولكن دون جدوى اخذ رأسها ووضعها على رجليه واخذ زجاجة مياه وبدأ ان يرش على وجهها ولكنه لم يطلق رد من حسن الحظ دخل شاهر في هذا الوقت
[ شاهر هو دكتور مشهور ومعروف ولديه مستشفى خاصة به ولكن تخصصها جميع المجالات بيكون صديق قصي المقرب ودكتور حلا وصديقها المقرب في نفس الوقت وهو اللي متابع حالة حلا الصحية ]
شاهر: ايه يا قصي عاش من شافك وب.......... ثم صمت فجأة عندما رأى حلا واقعة مغشي عليها ركض شاهر عليها
شاهر وهو ينظر لقصي بخوف وتوتر: ايه اللي حصل يا قصي
قصي: معرفش انا لقيتها فجأة وقعت
شاف شاهر نبضها لقاه ضعيف ف
شاهر قصي انقلها على الكنبة اللي هناك بسرعة هروح اجيب حاجة واجي من الصيدلية وركض شاهر الى الخارج حملها قصي بين يديه ووضعها على الكنبة وكان فاضل شوية وهيعيط كان خايف عليها اوي بس هو مكنش يعرف السبب رجع شاهر واعطاها حقنة مسكنة لقلبها وبعد شوية فاقت حاولت ان تنهض من على الكنبة بس نهضت بصعوبة جدا مكنتش حاسة بذراعها اليسار
شاهر: حلا انتي كويسة حاسة بأيه دلوقتي
حلا بصوت ضعيف: انا كويسة يا شاهر بس انت ازاي جيت هنا
قصي بدهشة: انتوا تعرفوا بعض
شاهر: اه طبعا انا الدكتور بتاع الق........... كاد ان يكمل قاطعته حلا
حلا: دكتور ايه انت هتهزر يا عم احنا اصحاب وبصت لشاهر جامد وهو فهم ان هي مش عايزة قصي يعرف انها عندها القلب
قصي: انتي مش ملاحظة انك زودتيها كل اللي اعرفهم تطلعي عارفاهم حاولت حلا ان تنهض لكي ترجع على بيتها لكنها عندما وقفت ترنحت وكانت هتقع سندها قصي واجلسها على الكنبة
شاهر: حلا انتي لازم ترتاحي لانك مهما حاولتي مش هتقدري تسندي طولك علشان انا اعطيتك مسكن قوي شوية عن اللي بتخديه في العادة بعد ان انتهى شاهر حلا اغمضت عينيها واستسلمت للنوم والتعب والارهاق كانت تنام على صدر قصي
شاهر: انا من رأيي وصلها على بيتها
قصي: بس انا معرفش بيتها فين
شاهر: خلاص يا سيدي خدها على بيتك وكدة كدة انا جاي معاك علشان ستي واختي انجلي وحشوني
[ شاهر بيحب انجلي ولكن كأخت له لهذا السبب بيناديها بأختي انجلي ]
فقام قصي وهو يحمل حلا بين يديه وخلفه شاهر الى ان وصلوا لمكان السيارة المركونة فيه وضع قصي حلا في المقعد الامامي للسيارة بجانبه وركب سيارته وانطلق الى بيته وركب شاهر سيارته وانطلق خلف قصي الى بيته
وصلوا بعد حوالي تلت ساعة الى قصر الشناوي دخل قصي وهو حامل حلا بين يديه عندما رأته انجلي وستها شهقوا بخضة
فاطمة ست قصي: مين ديه وايه اللي حصلها يا قصي صعد بها قصي الى احد الغرف بالطابق العلوي
دخل شاهر البيت فور صعود قصي للاعلى فسمع سته
شاهر: متخافيش يا ست الكل ديه سكيرتيرة قصي ومديرية اعماله الخاصة بس تعبت شوي وهي بتشتغل فجبناها لهنا
انجلي: الله يكون في عونها اكيد اخويا السبب في تعبها
ضحك شاهر: طيب محدش هيرحب بيا ولا يسلم عليا طيب يا جماعة انا ماشي سلام
فاطمة: خد هنا يالا رايح على فين اطلع ارتاح يلا
شاهر باس ايديها وراسها: حاضر يا ست الكل من العين ديه قبل العين ديه تصبحي على خير
ابتسمت فاطمة له: تسلملي عيونك يا حبيبي وانت من اهل الخير
صعد شاهر الى غرفته وابطالنا ناموا لكي يشهدوا يوم جديد بشمس مشرقة ومتئلقة ولامعة وبأحداث كتير وجديدة قد تغير حياة احد
____________________________________________
في قصر عائلة الشناوي استيقظت حلا على اذان الفجر بس ده طبعا بعد اما رأت الكابوش اليومي بتاعها اللي هو حلم اليوم اللي خسرت فيه اهلها ظلت حلا تنظر حاولها وتلتفت
حلا: ياربي انا فين وقامت وجلست على الفراش بصعوبة لان ذراعها اليسار كان يؤلمها في هذا الوقت دخلت عليها انجلي
انجلي بابتسامة: حمد الله على السلامة الف سلامة عليكي قوليلي حاسة بأيه متخافيش شاهر حكالي على كل حاجة
حلا بابتسامة: شكرا ليكي يا انجلي
انجلي بصدمة: انتي عرفتي اسمي ازاي
حلا بابتسامة اوسع: يظهر انو مئلش كل حاجة عني قوليلي قالك ايه عني
انجلي: قالي يا ستي انك عندك مرض القلب بس مش عايزة قصي يعرف بس لو ده ميديئكيش يعني
حلا: لا عادي بصي يا ستي بس ده هيفضل سر ما بينا
انجلي: طالما سر نبقى رفقات لالالا اخوات ومدت يدها ايه رأيك
ابتسمت حلا: طبعا اخوات وافديكي الساعة يكون عندي اخت زي القمر زيك بصي يا ستي انا بشتغل في الشرطة والمخابرات السرية وانا هنا في مهمة بس متخفية بأني بكون سكيرتيرة قصي احمد الشناوي وغير كدة جالنا معلومات ان المجرم ممكن يحاول يعقد صفقة مع قصي ليستطيع ادارة اعماله بدون ما قصي ياخد باله فبالتالي انا اعرف كل حاجة عن قصي وعائلته واحب اقولك متقلقيش قصي وانتوا في حمايتي
ابتسمت انجلي: انا مش خايفة على اخويا لان عارفة انكوا مش هتسمحوا انوه يحصلوه حاجة بس انا خايفة عليكي انتي هنا لحمايته وحمايتنا طب انتي مين هيحميكي منه
فضحكوا ومن ثم قاموا وصلوا الفجر مع بعض وقعدوا يتكلموا مع بعض ويضحكوا ويهزروا ومن ثم دخلت فاطمة عليهم
فاطمة: هلا هلا بتضحكوا وتهزروا من غيري
حلا: اتفضلي ياستي واحنا نقدر تسمحيلي طبعا تناديلي ستي
فاطمة بعد ان جلست جمبها: طبعا يا بنتي انتي زيك زي انجلي وقصي عندي متظنيش علشان هو جامد شوية في التعامل يبقى احنا كمان كدة بس هو والله قلبه طيب
حلا بصوت واطي وودت وشها الجهة التانية وكانت انجلي تجلس على جهة وست قصي على الجهة الاخرى
حلا بصوت واطي: اه انتي هتقوليلي ده انا اكتر واحدة عارفة قلبه الطيب عامل ازاي فضحكت انجلي على كلامها
فاطمة: يلا يا ولاد علشان تفطروا
حلا: لا شكرا انا هروح على البيت
فاطمة: بس يا ماما انتي هتفطري هنا وده امر على فكرة مش طلب ومفيش خروج من عتبة باب البيت الا اما تفطري
وخرجت فاطمة وقالت للخدم بأن يحضروا الفطار حلا اخدت شاور ولبست من هدوم انجلي ونزلت رأت قصي قاعد مع سته وبيتكلموا فكان ليها الصدمة
____________________________________________
لماذا انصدمت حلا؟
ومن ايه؟