أسود

29.7K 698 4
                                    


كانت الشمس تغرق في مياه البحر معلنه عن انتهاء اليوم.... وابتداء احاسيس جديده كانت وليدة اللحظه، استيقظت شهد من النوم وهي تفرك عينيها بنعاس... لتجد نفسها عاريه في الفراش بمفردها... دقائق وهي محدقه في الفراغ تحاول استوعاب ما حصل. تنهدت بثقل شعرت به علي قلبها لتجذب ملابسها وترتديها....ثم دلفت الي المرحاض.... لتستحم وهو تفكر في ما فعلوه.... ضيق يحتل صدرها

املئت البانيو بالماء الدافئ والصابون المنعش.. ثم انغمست داخله تكتم انفاسها اسفل الماء.... رغم انعدام الحب بينهم ولكن شعور الامان الذي احتلها وهي تتذكر توسدها لصدره

شعور جعلها تشعر بضيق
كانت تشعر بالامان مع عمار... ولكن ترتعش اوصالها ان امسك يدها
كانت تشحب ان اقترب اي رجل منها

ماعاداه... لم تخف.. بل شعور الامان الذي غرقت فيه بين ثنايا صدره جعلها تلعن تلك دقات القلب التي تتسارع...هنا انتهت انفاسها تحت الماء

تحدت المياه ان تقدر مده اطول
حتي انتهت أنفاسها وكادت ان تختنق


رفعت رأسها عن الماء وهي تتنفس بسرعه محاوله السيطره علي تلك الكلمات التي تقرع عقلها دون توقف

بينما الاخر يقود سيارته وهو صامت وهادئ صورة زوجته امامه.... لم يمس امرأه بعد زوجته عامين كاملين... لكي لا يجعلها تحزن وهي في قبرها

استيقظ من نومه ليجد صاحبة الخصلات البنيه تتوسد صدره وخصلاتها تغطي وجهها... يتذكر ابتسامته حين رائها هكذا

ولكن ثوان معدوده واختفت ابتسامته ليتذكر زوجته ملك... هرب من الغرفه بل هرب من المنزل سريعاً

..لطالما حافظ علي شعورها في حياتها ومماتها ولكن الان لا
رغم انه كان يري شهد بين يديه ليست زوجته ولكنه لم يبتعد كان يري امرأه اخري غيرها وكأن شهد هي الاولي والاخيره... لم يتذكر زوجته

حزنه وغضبه بسبب نسيان زوجته وهو بين احضان اخري... تزوج شهد احتياج لتعويض برودة قلبه.... وليس لنسيان روحه وقلبه

اوقف السياره جانباً ووضع رأسه علي عجلة القياده متمتما بكلمات اعتذار
كأنه يعتذر علي نسيانه لها.....ويعتذر علي اي شعور جديد ذاقه مع اخري.... اطلق تنهيده قويه ثم ادار سيارته مره اخري متجهاً الي قبر زوجته الراحه

نظرت تقي الي الهاتف بتردد تخشي ردة فعله عندما يعلم انها تكلمت مع والدته
ولكن ما حسم امرها تذكرها لكلماته ليلة امس وقلبه المتألم

Flash back

تنهد ادم بثقل قائلاً :
-اسف ياتقي... انا عارف اني اذيتك كتير بس صدقيني انا بحبك

لان قلبها لنبرته الهادئه المترجيه كاطفل صغير يريد ان يكفر عن خطئه لوالدته
ولكن حافظت علي برودها لتقول:
-الي بيحب حد مبيجرحوش
ولا بيقسي عليه ياادم

قاسي ولكن أحبني "الجزء الثالث"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن