صدح صوت الاذان معلنا عن موعد صلاة الظهر في الاسكندريه....استيقظ غيث وهو يشعر بألم في رقبته وظهره، ليفتح عينيه ببطئ وهو يعتدل في جلسته.. ويحدق حوله بهدوء لم يعهده، وزع عينيه في ارجاء المنزل ليقف والصداع يحتل رأسه بألم.
تحدث بصوت ناعس وهو يفرك عينيه قائلا:
-شهدلم يتلقي منها رد..ليقف بعدم اتزان ويقول بصوت اعلي:
-ياشهدلم يتلقي مره اخري ..ليستفيق بالكامل وهو يحدق في المنزل..ويلاحظ ذاك الهدوء الغير معهود.....المنزل خالي من رائحة قهوتها الصباحيه...لم يصدح به صوت فيروز المحبب لقلبيهما
وقف ليتجه الي غرفتها..ويحاول التذكر كيف وصل الي المنزل امس
طرق الباب عدة طرقات ولم يجد استجابه...دلف الي الغرفه بعجل والقلق اخذ قلبه ...ليجد الغرفه مظلمه ..خاليهلا خطوت شمس تمر عبر النافذه ولا هواء يداعب الستائر... ولا هي...وجد الغرفه كما كانت قبل شهور
خرج من الغرفه وهو يحوم في المنزل بأكمله وهو يقول بقلق وصوت مرتفع
-شهد....ياشهدالغرف ...المرحاض ...غرفه الطعام... الشرفه ....والليڤنج..لم يجدها بأي منهم
دلف غرفتها مره اخري وتمعن فيها جيدا
ثم تذكر وجه شهد الباكي امامه...ليفتح عينيه بقوه محاولا التذكراتجه سريعا الي الخزانه..ليجدها فارغه
هنا تذكر حوارهم امس....تذكر همسها له بأنها تحبه...تذكر زجره لهاهمس وهو يمسح وجهه بجنون:
-لا مش معقول تمشي...اكيد بتهيأليخرج من غرفتها سريعا واخذ مفاتيحه وهاتفه وارتدي حذائه...ليخرج بأقصي سرعه من المنزل ليجدها
امسك هاتفه واتصل برفيقه ليقول بصوت عصبي مرتبك:
-وائل...حصل ايه امبارحاجاب وائل بجديه:
-في ايه ياغيث مالكصرخ به الاخر وهو يقود سيارته:
-اخلص ياوائل حصل ايه امبارح-سكرت جدا امبارح واخدتك وروحتك وكانت مراتك قلقانه عليك جدت...وهلفطت بالكلام
ارتجف قلب غيث ليقول بريبه:
-قولت ايه ياوائل-سألتني اذا كانت مراتك جميله..وكنت لسه هتتكلم وتقول بتحبها بس انا لحقتك
غيث بغضب وهو يمسح وجهه بتوتر:
-انا قمت من النوم لقيت البيت فاضي
شهد مشيت....وافتكرت حجات كدااجاب وائل بتوجس:
-عملت ايه ياغيثغيث وهو يتذكر بصعوبه:
-كانت بتعيط..وانا قولتلها اني مش عايزها..وعايز ملك..وانها متحبنيش ووفتح عينيه بصدمه وهو يتذكر سماعه لجملتها الذي دقت كالأجراس في رأسه
*وعشان بحبك..همشي*