لفحة الهواء التي صفعة وجهها جعلتها تنكمش في نفسها والدموع الساخنه اخذت مهمه تدفئة وجنتيها، لفت الشال حول كتفيها وخرجت من الشرفه ثم اغلقتها ودموعها لم تتوقف، اكثر ذكري مؤلمه مرت عليها وتطعن قلبها بدون توقف..جلست علي الاريكه ومدت يدها لتمسح عبراتها، وهى تتذكر اكتشافه لمقابلة والدته وردت فعله الجنونيه وهستيريا الغضب الذي لحقت به...صفعها ضربها وبخها زجرها، ليقع بجانبها ويبكي كالاطفال.
انتهي بها المطاف وهي جالسه وتستند علي الحائط بوجهها الدمي ...وقد شلت حركتها من كثرة صفعه لها...ورأسه علي فخذيها وعيناه لم تتوقف عن الدمع
يبكي بقهر وألم...لم يتكلم بعد بكاؤه
يبكي خوفا من قصه جديده عنوانها وحده وخيانه من جديد....يخشي ان تجعلها امه نسخه جديده منهايبكي علي ثورته وضربه لها
قسي عليها من وجعه...يبكي وهو يتذكر صفعه لها وهي تحاول معانقته وهو غاضب...بسهوله شعرت بندمه
انقض عليها كالاسد الثائر وهو يمسك خصلاتها بين يديه قائلا بغضب:
-عمرك ما كدبتي عليا...بس كدبتي وقولتيلي انك رايحه تجيبي حجات
وانا الاهبل صدقتك...وانتي اصلا رايحه تقبليهااغمضت تقي عيناها بألم لتقول بنبره ثابته وهي تجذب يده ليهدأ:
-انا كدبت عشان اصلح علاقتكو ياادم
دي امك ولازم تسامحهاصفعه قويه هبطت علي وجنتيها ثم امسك خصلاتها ليصرخ بعيون دامعه:
-متقوليش امي..قالتلك ايه خلاكي تتعاطفي معاها...وازاي تقابليها اصلاارتعشت اوصالها بين يديه لتهمس والدماء تغطي ثغرها محاوله ايقاف دموعها:
-اهدي ياادم واسمعني هي غلطت..متبقاش قاسي وسامحهاالقا بها ارضا ليسمع تأوهاتها ويقول بغضب عاصف وعيون مشتعله:
-تعرفي ايه عن القسوه عشان تقولي كدا
تعرفي عملت فيا ايه...ها تعرفيانكمشت تقي في نفسها لتقول بصوت متهدج باكي:
-مهما عملت دي امك ياادم لو ملكش خير فيها يبقا ملكش خير فيااشعلت نيرانه ليثور مره اخري ويجذبها من خصلاتها لتقف بألم قائلا بنبره اشبه بالجنون والغضب:
-وصلتلك ازاي انطقيلم تتكلم ولكن حاولت معانقته عله يهدأ
وهو يزيد تخيله بأنه ستتركه
صفعه تلو اخري وسط صراخه:
-انطقي وصلتلك ازاي...وخرجتي تقابلي مين تاني وبتستغفلينيسقطت ارضا بتعب ووجه متورم مدمي لتقول ببكاء وألم:
-انا كلمتها عشان نحل المشكله الي بنهرب منها ياادم...كلمتها عشان لما اخرج وارجع محسش انك مش واثق فيا...عشان لما تنام متعيطش...عايزه احل عقدتك عشان نكمل حياتنا....قابلتها عشان بحبكانهت جملتها وهي تهمس بضعف وبكاء
لتستند علي الحائط وتغمض عيناها بتعب...اخر ما لمحته تلك الدموع الشفافه التي غطت وجهه وصوت صرخات طفلتها الذي يعلو