في الصعيد.. في منزل "علي النجعاوي"، استيقظت ببطئ وهي تشعر بألم في حنجرتها وصوتها مبحوح، وقامت من الفراش وانزلت ساقيها أرضاً وهي تشعر بألم في رأسها كأن معركه قامت بين خلاياه، اغمضت عينها ووضعت يدها علي صدغها ودلكته ليزول الألم منه ولو قليل، تذكرت ما حدث أمس لتهبط دمعات مصاحبه لشهقات خفيفه، وضعت يدها علي محاوله نسيان ماحدث امس.. او نسيان حياتها برمتها.
دقائق وسمعت دقات خفيفه علي الباب لتقول بصوت مبحوح:
-ايوادلف علي الي الغرفه وهي يرتدي عكس عادته ..ليس جلباب..يرتدي بنطال قطني
وبلوڤر اسودعلي بنبره جاده وهو يقترب منها:
-عامله ايه دلوقتيرمته بنظره حاده قائله:
-كويسه.. اتفضل برهاغمض عينيه محاولاً التماسك وهو يعتصر قبضة يده:
-ماشي هطلع بس قومي عشان تاكلي قبل ما يطلعولوت فمها بسخريه قائله:
-زوج مثالي اوي... اوعي تفتكر اني نسيت الي حصل امبارح.. انا فكراه كويس...ابتسم بحده ليقول بهدوء:
-طيب كويس انك فاكره.. وفاكره كمان ان كان لازم اعمل كداثم اقترب منها وحدق بعيناها بقوه قائلاً :
-بصي ياسماح انا صبور لأبعد حد ممكن
ممكن اكتم غضبي مره واتنين...صمت قليلاً ليردف بجديه:
-انما لما بغضب واجيب اخري ممكن انسي انك واحده ست أصلاً... اتقي غضبي ياسماح وبلاش كلامك دامنحته نظره حاده قبل ان تشيح وجهها عنه والدموع تلتمع في عيناها
ليخرج من الغرفه وهو يتنهد بغضب فشل ان يكتمهاتجهت الي الخزانه وجلبت عبائه منزليه وحجاب...ثم خرجت من الغرفه لتتجه الي المرحاض بسرعة البرق وهي تغلق الباب خلفها
كان جالس علي الاريكه يتابع التلفاز
ليتمتم بصبر:
الصبر من عندك ياربدقائق وهو تستحم سمعت صوت أشخاص في المنزل فأدركت ان الاهل قد حضرو... لم تشأ ان تخرج.. ظلت في الحمام دقائق اضافيه
لتسمع دقات علي الباب يصاحبها صوته الجاد :
-مستنينك بره ياسماح خلصيتمتمت بحنق وهي تجفف شعرها:
-ماشي طالعهدقائق وخرجت من المرحاض وهي ترتدي تلك العبائه وتضع حجاب علي رأسها... القت التحيه عليهم ببرود
لتأخذها شقيقتها وتدلف بها الغرفه
اغلقت باب الغرفه لتقول هدير بحماس:
-ها قوليلي حصل إيهرمتها شقيقتها بنظره حاده قائله:
-محصلش حاجه ياهدير.. ولا هيحصلبرمت هدير شفتيها قائله:
-لسه بردو فاكره ان هو الي عمل كدا ياسماح.. بذمتك واحد هيفضح نفسه وعيلته عشان يتجوز بنت عمه