جالسه في القصر وحيده كما اعتادت في الاونه الاخيره بعد ذهاب جواد غاضبا، امسكت هاتفها واتصلت بروما لتقول لها بنبره حاده: -عرفت انك سافرتي فجأه..فين اتفاقنا انك تبعدي البت دي خالص
اجابت روما ببرود:
-انا عملت الي عليا يامدام نازلي ..وكفايه الي حفيدك قالهولي ..اعتبري انك اتفاقنا محصلش-انتي اتأثرتي من الي حصل!
مش قولتلك انك تقدري تبعديها ووقاطعتها روما بحسم قائله:
-مدام نازلي انتي نفسك معرفتيش تعملي كدا..ياريت تنسي الاتفاق دا
كفايه كداثم اغلقت الهاتف بوجه نازلي المصدومه
ليأتي حارسها من خلفها قائلا:
-مدام نازلي في اخبار عن ادم بيهالتفتت له بحده قائله:
-حصل ايه مع ادم زفتاخبرها بوجود فريده معهم واستقرارها الدائم بسبب مرضها
ليتهجم وجهها وتقول صارخه:
-يعني كلهم بقو تمام وانا الوحيده الي عايشه لوحدي كدا...فريده الي متستهلش حتي يتشفق عليهالم يعلم الحارس بماذا يجيب لتصرخ به لكي يخرج من امامها...ليلبي امرها سريعا
لتجلس هي بقهر علي نفسها
فعلت كل هذا لكي لا تكون وحيده
حرمت اولادها من السعاده لكي لا يبتعد احد منهم عنها...اهتمت بعملها لتصبح ناجحه..اهتمت بالطبقات ظنا منها ان الرقي يكمن في الامواللتصبح نهاية قصتها امرأه عجوز جالسه بتهالك بملامح مظلومه ...من وحدتها
امسكت هاتفها بأنامل مرتعشه وتتصل بحفيدها الاخر ليجيب عليها ويسمع صوتها الضعيف قائله:
-جواد..تعالي خدني ارجع بيتيشارفت الساعه علي ٩ مساءا
كالعاده ارتدت ملابسها لتذهب الي تلك الشقه كما يطلقون عليها(بيت الدعاره)
نظرت لوالدتها لتقول:
-انا راحه لعزه يامانظرت لها والدتها وهي تضع الطعام في علب بلاستيكيه قائله:
-ماشي متتأخريش يانسمه وسلميلي علي امهاخرجت نسمه دون كلام واتجهت الي الشقه وعقلها شارد تماما
قيدان يعيقانها من التحرر من منعم
الصور والفيديوهات...والمال
ليله واحده جنت منها خمسة الاف جنيه
ولكن بالحرام والعهر بالذل وكسر النفساوقفت السائق امام البنايه واعطته اجرته وصعدت الي الشقه وهي تود الرجعه ولكن.....
طرقت الباب لتفتح له فتاه مختلفه عن المره السابقه لتدلف الشقه بنظرات الجامده ووجه خالي من التعابير
سألت نسمه الفتاه:
-فين منعماجابت الفتاه بميوعه:
-بيظبط مزاجهتركتها نسمه وسارت الي احد الغرف لكي تجده فتحت الاولي وجدت رجل عجوز وفتاه معه بمنظر مشين