يستحي المؤمنون أحياناً من الاستجداء! هذا واقع، ولطالما سُئلت عن ذلك طيلة هذه السنين. مثلاً: دخلت المرقد، لكن استحييت أن أسأل الإمام الرضا(ع) حاجة! شهر رمضان، ليلة القدر، لكني أستحي أن أطلب من الله شيئاً!ـ لماذا تستحي؟ أخشى أنّ كبرياءك ينثلم إنْ تصاغَرت!
ـ كلا، لكن مقام الله وحضرته أرفع بكثير من أن..
ـ وهل تدرك أنت هذه العظمة؟ أخشى أن غرورك هو الذي يمنعك! كن مستجدياً، اصرخ، تضرّع. يقول الله: «يَا مُوسَى، سَلْنِي.. حَتَّى.. مِلْحَ عَجِينِكَ!»
ـ كلا، نحن لا نطلب شيئاً.. لا، لا بأس.. الملح نشتريه نحن!ـ يا هذا، حتى هذا الملح الذي تشتريه هو من الله.. تصاغر أمام الله.