Seventh.

240 23 33
                                    

— الثامِن عشر من حُزيران 2019 6:18 :

في الثامن عشر من حُزيران اقف تحت نجُوم الظُلمة وأُلملم شتاتِي، اتأمل كيف مضت سنواتِي السابقة.. تلاشيت، خارت قُواي، اضمحلّيت.. استيقظتُ من سباتُ نُوري، صعبتُ الصمود ونالني الذبُول، سرى في عرُوقي آثار التبرّمُ والإستياء، خطوتُ نحو ناصية المتاهَة وتعرقلتُ وخسرتُ ذاتي، اعتدتُ السير مُتفردة وسط حشد الجماعات، سعيتُ لكتاباتي بالعالم الاعمى، وسرتُ نحو المُبهم المغَاير بمجتمع المألوف.
يارُوحي هل القابع بداخِلك ديجورًا ام الاسى غرَب على شمسُ يومِك حتى اباده ؟

يانسيم المنايا ايقظي الطائر المُرتقب
ومُري على النوفل واحيي الغرِيق المُحتجز
وهممتُ من مُقتبل الغدير
كي أسقي وردُ الطرِيق
ومررتُ على قُبسِ قتامُ جرمٍ
فتبارى ضياها لسرابُ مدفعِي
فيك مثلِي فياعجبٌ على نِتاج الأمسِ
انا الطليقُ في سائر الايامِ دون مقتضى
يُشدّ خطاهُ بقسوة الامسِ كي يمضي
فهل أنا مرتجِي ؟
أنا الأفُق فلا ظلّ يحاوطُني
فهل تظنُ أنني أعانق السحُبِ ؟
مضتُ الايامُ بنا لمجرى الغمّ
ولا زلتِ تنتظرِ فُرصة لتنجِي
فلا أسفٌ على عاجزٌ.. ولا مُنيّة على يائس ..
حالِي كحال الفلكِي عندما رأى اندرِ الاجرام
ورؤية الاعمَى لإنفلاق ضُحى النهَار
حالِي مُسرّ كطائر حُر في يومٍ طليق
ورُماحٍ اصابت نُقطة هدفها البعِيد
ياروُحي وموطِن اسراري
ونسائمي التي تُحيي اجوائي
هل سئمتي من لبُوثك دون جَدوى
ام تنتظرِين خروجَ نجمٍ يسطِعُ في مجرّتي ؟

كمّن يسيرُ نحو الفرَاغ
ويُقابِل روحٍ ايقنت الملاء
يجاوِرها فيمكُث في النقَاء
يُحادثُها عن هذا وذاك
ثمّ يقرر الابتعاد خشية غَرام
ويذهب دون ان يعطي الودَاع
طرُقه توصِل إليهَا
وقلبُه ينبض لريّها
انتهت الطُرق المُوصلة اليهم وتقاطعَت
وعادَ كُل منهم الى خلائه
ذاتي هِي كانت مجثمِي
••
هذا الصمتُ يترجِمُ الغلاظة
وهذه الاسطُر تُمثّل الفظاظة
سيُخلّد هذا البال حاملًا بشاعة الافكَار
وهذا اللسان مُحتوي على اغرَب الاشْعار
نارٌ على نار..
لم يستطِع اي منّا اخماد شُعلة الآخَر
ولم تكُن مرادِفاتُنا واضِحة للطرفِ الآخر






••
انتِ الفُرات العذبُ السَلسَال
وانتِ المنارُ لدلالة البّحار
انا الغريقُ فمن مُنجينِي؟
وانا الضائعِ فأين هُو دربي؟

فيافُراتي الزُّلال ويامُستطابي النمِير.. تأتيني خشية ضمُور وفي مُهدتك العليل، يافُراتي أنا الغامِدة فارشديني اي طريقٌ سأمتثِلُه لابلُغ مُلتقى يمّك.. عاهِديني واجعلي من إسمك لبِِيبي.
‏روحي وحياتِي، قمري الذي يضيء ديجوري، نسمتي التي تملأ وحدتي وقبسي الذي ينور عتمتي، كواكبي التي تتمحور حول مجرّتي،نصفي الآخر الذي انتزع منِي.. هل ادُلك نحو دربِي ام نمشي في ذاتُ الخطى صانعِين دربِنا المُشرق ؟

مَوْلِج | 𝐄𝐧𝐭𝐫𝐚𝐧𝐜𝐞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن