— الثامِن من آب 2019 5:55am :
يارُوحي اضمحِلّي كذَلِك الزوَالِ
واذرفِ الدمْعَ صعبَ المنَالِ
اتذكّرُ في كُلّ ليْلة كُنتَ انا بالانتِظار
كُنتَ انتَ تستقبِلَني باحنّ الاحظَان
ارَى فِي ليْلَتي المُعتمة بدرًا شامِخًا في طلُوعِهِ
ولكنّه خرَجَ مُودعًا الأُفِق بِمجرّد ذرور الصباحِ
كم اتُوقَ الى مبْسَم ذلِكَ الثغْرُ الفتّانِ
ومقلةُ عينيك التي تنسَابُ مِنهَا الفُلكِ والأجرامِ••
كُنت في صغرِى ارى الالَمَ ينسَابُ مِنَ الاديمِ
واراك مُستنكرًا لا تلجأُ لِكفء الظهِير
كُنت الحظَك فِي الرُدهة والشجُو يُحيط هالتِك
فآتي بجسدِي الضئيلُ واجلِسُ قليلًا وأحدّثُكَ
كنتُ الحظُ همومِك واداوِي غُمومِك
ولو فشِلت..
سأكون سند قيودِك ورِتقَ جرُوحِك
سأكون يدِ العونِ تِلكَ التي تقودُ وجهتَكَ المجهُولة
وموطِنِك ومستقرّك الاوّل في حالِ وِقْر جُفونِك
••
آمالِك لا تزال مذكُورَه وآثارِك لا تزَال موجُودة
اقتديتُ بك بالعصامِية وتأثرْتُ بِك بعمُق الذاتية
كُنت انتَ من يُلهمُنِي الصوابَ وينهانِي عنِ الضلالِ
بظلّي انتَ اصبحتُ طيفًا وبعبورِ السحابِ كنتَ شفقًا
••
الى ماوراءِ الدهرُ بتُّ امضي
ارتقب ذِكرى الى سبيل رؤياك توصِلُني
كإمتِنان لجمودِ زوبعةً دمّرتِ الغُصنَ العلِيل
ومرّت في الطُرقاتِ فأحيتْ الوادِي المُقيم
كالمُستطاب الذي اسرّ الطفلُ الغرِيرُ
وكالجناحيْنِ الذي يُحلّق بها الطائرُ المرِير••
كنتُ انا ذلك العنقُود الاصغَر الشاغِر فِي مأنوسِ الحياةُ
وانتَ كُنتَ ذلِك البدرُ الذِي حاكَ تفاصِيلهُ بثمارِ النزاهُ
انتَ ذلِك الاسمُ الذي لن يُمحى ولَن يزُول اثره
يذكُر الملأ ان الانسَان مجرّد نُقطة من بحرٍ
ولكنّك انت ليَ العُباب.. اللُجة والخِضم
واجمع المُحيط بأسره.. وعالمي ونحوِه ..
أنت تقرأ
مَوْلِج | 𝐄𝐧𝐭𝐫𝐚𝐧𝐜𝐞
Poetryإلى كُل ماهو سُرمدي، أزليّ.. حصدَ بداخلي شعورٌ يُضاهِي نقطةً من أثيثُ المُحيط، إلى أسطُري التي أروتنِي نوفلًا من المشاعِر المدِيدة وباتَ نِتاجُها سيلٌ وديعٌ من الغرقى، لذلِك المدعُو بياني الذي أعجُز عن إفصاحُه أو حتى الحديثُ عنه، مهدّتُ له مولِجٌ...