القرين

464 38 29
                                    

لكل أنسان قرين من الجن يولد معه، وعلى صورته، قال رسول الله (صل الله عليه وسلم): مامن احد منكم الا وقد وكل به قرين من الجن وقرينه من الملائكة.
وغالباً مايحبب القرين المعصية والافعال الحيوانية الى الانسان، وفي المقابل هذا القرين ملك يحفظ الانسان من تجرؤ الشيطان عليه، قيل للاحدهم سؤال: اني ربما حزنت فلا اعرف في اهل ولا مال و لا ولد ، وربما فرحت فلا اعرف في اهل ولا مال ولا ولد، فقيل له: انه ليس من احد الا ومعه ملك وشيطان، فاذا كان فرحه دنو الملك واذا كان حزنه كان دنو الشيطان منه.
وذلك لان كل شر مبدأ الظلمة، وهي الظلمة التي خلق ابليس اللعين والشياطين، كما ان الخير مبدأ النور الذي خل منه الملائكة، فاذا دنى الشيطان للأنسان ، حاول ان يغمسه في تلك الظلمة ويبعده عن النور اي ايقاعه في الخطيئة وابعاده عن الطاعة.
والقرين ملازم للأنسان الموكل به اين ما كان، ويعلم كل ماتعلم ويجهل كل ما يجهله، لانه لا يجهد نفسه في معرفو ما ليس عنده الا بالصورة التي امانه، وأذا اراد معرفة شيء فيعرفة بأخبار قرين إخر له، وهذا مايستفيد منه بعض المسخرين في جلب الاخبار، ذكر الحجاج بم يوسف اتى برجل رميبالسحر، فقال: اساحر انت قال: لا، فاخذ الحجاج كفا من الحصة فعده، ثم قال له: كم في يدي من الحصا، فقال: كذا وكذا، فطرح الحجاج الحصا، ثم اخذ كفاً اخر ولم يعده ثم قال: كم في يدي؟ قال: لا ادري، فقال الحجاج: كيف دريت الاول ولم تدر الثاني؟! قال: ان ذلك عرفته انت فعرفه قرينك، فاخبر قرينك قريني، وهذا لم تعرفه فلم يعرفه قرينك فلم يخبر قريني فلم اعرفه. العلم عند الله.

قوت القلوب

صائدة المعلوماتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن