عمر الأنسان

725 34 0
                                    

وأن أبدان الصبيان والشبان حارة بأعتدال،وأبدان الكهول والمشايخ باردة،ولكن أبدان الصبيان أرطب من المعتدل ﻷجل النمو ويدل عليه لين عظامهم وأعصابهم ،ونشف جلودهم،ثم النارية متساوية في الصبيان والشبان،والهوائية والمائية في الصبيان أكثر،والأرضية في الكهول والمشايخ أكثر منهما،والشاب معتدل المزاج فوق أعتدال الصبي،لكنه بالقياس إلى الصبي يابس المزاج،وبالقياس إلى الشيخ والكهل حار المزاج،والشيخ أيبس من الشباب.
والأنسان يتخطى هذه المراحل إلى أن يصل أرذل العمر وهو الضعف الذي منه بدأ الحياة لكنه في هبوط قال تعالى :(الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبه)،(ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون).
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم):ما من معمر يعمر في الاسلام أربعين سنه عوفي من أنواع البلاء،فإن عمر خمسين سنه لين عليه الحساب ،فأن عمر ستين سنه رزقه ألانابة إلى ما يحب ويرضى،وأن عمر سبعين سنه غفر الله له ماتقدم من ذنبه وما تأخر وسمي أسير الله في اﻷرض وشفع ﻷهل بيته.
وقيل:أبناء اﻷربعين زرع قد دنا حصده أبناء الخمسين ماذا قدمتهم وماذا أخرتم،أبناء الستين هلموا إلى الحساب لا عذر لكم،أبناء السبعين عدوا أنفسكم من الموتى.والعلم عند الله.


قوت القلوب...

صائدة المعلوماتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن