ثلاثة و عشرون

62 0 0
                                    


"هاري توقَّف عن الالتهاء و قم بمساعدتي لحزم حقائبي."

"لم أكن في غرفتكِ قَطْ، حسنًا؟ هذا يومٌ عظيمٌ بالنِّسبة لي."

"مرِّر لي بنطال الجينز خاصَّتي من فضلك؟" 

هاري تنهَّد و وضع إطار صورة ويلو و عائلتها و إلتقط بنطال الجينز خاصَّتها. 

"إذًا.. أربعة أيَّام."

"نعم، هذا جنون (لا تستطيع تصديقه)."

"ستقومين بالزِّيارة؟"

"إنَّه إسراف كبير لمال البنزين ولكن نعم سأُحاول أن آتي للزيارة بقدر ما أستطيع."

"لن تنسيني؟" 

"إطلاقًا. أنتَ لا تُنسى. و إنَّه لمن الجنون التَّفكير في أنَّني سأفعل."

"إنَّني فقط قلق أتعرفين؟ ماذا إذا التقيت بفتًى آخر؟ أو انشغلتِ كثيرًا؟ أنا لا أعلم. مع أنَّي سعيدٌ من أجلكِ."

"إخرس يا هاري نحن نستطيع أن نتراسل و ندردش بالفيديو كلَّ يومٍ تقريبًا."

"ولكنَّه لن يكون الشَّيء نفسه لأنَّنا لن نكون بجانب بعضنا البعض."

"حسنًا.. و ماذا في ذلك؟ أنا مازلتُ أملُككَ في قلبي." قالت ويلو. 

"أنا أيضًا." هاري ابتسم و أكمل النَّظر حول غرفة ويلو في حين حزمت حقائبها للجامعة. 

عندما انتهت من حزم حقائبها لليوم، كِلاهما قرَّرا أن يخرجا و يتناولا طعام الغداء. بعدها، هما سيذهبان للتسوُّق للاحتياجاتِ الصَّغيرة للجامعة. 

إذًا بعد أن أكل الاثنان في منزل كعك الوافل (اسم مطعم) ، توجَّها للمركز التِّجاري و قاما بدخول المتاجر و الخروج منها. 

هاري و ويلو كانا في صف على وشك أن يدفعا لمشط جديد، مع أنَّه لم يكن لويلو. لقد كان لهاري. شعره قد طال، و مع أنَّ غالبيَّة الشبَّان لا يستطيعون أن يبدوا جيِّدين به (بالشعر الطول)، هاري و بكلِّ تأكيد استطاع أن يفعل. 

"اعذرني، أنا آسفة. اه، مرحبًا؟" صوتٌ من خلف هاري قال. 

هاري استدار و كان على وشك الوقوع، هو لم يعتقد قطُّ أنَّه سيراها مجدَّدًا. آخر مرة رآها كانت هي في دولةٍ أُخرى. 

"جي-جيما؟" 

"هاري؟ أوه يا إلهي أنَّه أنتَ بالفعل! لقد كان عليَّ التَّأكُّد مرَّتين في نهاية الصَّف، كيفَ حالكَ؟ أين كنتَ؟ يا إلهي أنتَ كبرتَ كثيرًا."

"أنا أعني أجل، لقد مرَّت خمسُ سنوات تقريبًا منذ آخر مرَّة رأينا فيها بعضنا البعض. أنتِ تبدين رائعةً، جيم. اه هذه.. هذه حبيبتي. حبيبتي ويلو." قال هاري و هو يضع ذراعه حول كتف ويلو. 

"أهلًا ويلو! سُررت بلقائكِ. أنا جيما، شقيقة هاري الكُبرى. أنتِ جميلة!"

ويلو نظرت لهاري لترى إذا كان يجب عليها أن تكون سعيدةً من أجله أو لا، ثم عادت بنظرها إلى جيما. 

"أهلًا يا جيما، لطيفة هي مقابلتك أخيرًا." ويلو ابتسمت لها. 

"إذًا ما الَّذي تفعلينه هنا؟" سأل هاري. 

"هل أستطيع أن أشرح كلَّ شيءٍ لاحقًا؟ ربَّما بعد التَّسوق؟." 

هاري تردَّد، و ويلو تحدَّثت عوضًا عنه. 

"نعم بالطَّبع! و أنا سأقوم بسؤال عائلتي إذا كانوا يريدون أن يقيموا عشاءً لخمسة أشخاص؟"

"يبدو ذلك جميلًا." قالت جيما. 

"حسنًا، سأهاتفها الآن و سأدفع لمشطكَ." قالت ويلو و هاري ابتسم لها، مع أنَّه علِم أنَّها كانت فكرة سيِّئة عن العَشاء. 

"إذًا، أينَ كنتِ؟" هاري سأل جيما، في حين انتظروا ويلو. 

"في كلَّ مكان في الحقيقة، لقد سافرتُ إلى فرنسا، و ألمانيا، و اليابان، و ذهبت لكاليفورنيا قبل أن آتي إلى هنا. لقد اتصلتُ بأُمِّي وهي أخبرَتني إلى أين ذهبتَ."

"أوه. هذا.. رائع."

"إذًا.. أنت؟ هل كلُّ شيء على ما يرام؟"

"لا تفعلي هذا يا جيم. لا تتظاهري بأنَّك الأختُ الكبرى الَّتي تهتم بي و تحبُّني في حين أنَّني أعلم أنَّكِ لا تفعلين. أنا لا أعلم إذا مازلتِ تذكُرين ما حدث قبل خمس سنوات ولكنَّني أفعل، أنا أذكرُها كلَّها (الأحداث) بوضوح. حياتي بدأت تتجمَّع حديثًا لذا أرجوكِ، إذا كنتِ ستقومين بتفكيكها مجدَّدًا أنا أنصحكِ بالذَّهاب." هو كان يعلم أنَّه كان يبدو وقحًا و هو لم يكن يريد أن تخرج -الكلمات- مثل ذلك ولكن، هذا ما كان يشعر به حقًّا و قد أراد أن يُعلِم جيما بذلك. 

"هاري أرجوكَ هل نستطيع أن نشرب قهوةً معًا مثلًا؟ و نتحدَّث عن ما حصل؟" 

"اعذريني، ليس في أيِّ وقتٍ قريب. فتاتي على وشك أن تذهب للجامعة قريبًا لذا أحتاج أن أمضي أكثر وقتٍ ممكنٍ معها."

"متى ستذهب -ويلو-؟" 

"أربعة أيَّام، جيما. أنا حقًّا أُحبُّها."

"هي تبدو لطيفة، ذكيَّةٌ جدًّا و جميلة." قالت جيما و ابتسمَت. 

"هي كذلك."

"أنا حقَّا ممتنَّة أنَّني وجدتكَ، هاري. لديَّ عرضٌ لكَ، لذا من فضلكَ هل نستطيع أن نتحدَّث واحد لواحد قريبًا؟"

"حسنًا يا رفاق! والدي لن يكون بالمنزل بسبب العمل ولكن أُمِّي لا تستطيع الانتظار لمقابلتكِ يا جيما." قالت ويلو و قاطعت الأخَوَان. 

"يبدو جيِّدًا، لنذهب الآن و نساعد، أجل؟" سأل هاري و نظر مجدَّدا لجيما، و قد كانت لديها نظرةٌ منزعجةٌ على وجهها. 

"حسنًا." قالت ويلو و قامت بشبكِ يدها مع يد هاري. 

مُشرَّد // ه.س حيث تعيش القصص. اكتشف الآن