وجهة نظر هاري.***
أنتَ قد تعتقد أنَّني ميِّت من نقص طاقتي، ولكن وجودي مع ويلو شيءٌ منعش. إنَّها تشويقي، نشاطي، هي ملاذي الآمن.
هي أخبرتني أنَّها ستقود في طريق العودة للمنزل، و بعدها سقطت نائمة.
إنَّها تبدو مسالمة، و كأنَّ لا شيء يمكن أن يُزعجها. أنا أنظُر لويلو بإعجاب لأفكارها عن الحياة. هي تتصرَّف و كأنَّ العالم حولها مُزري ولكنَّها ستستمرُّ بإيجاد بُرهان لتُظهِر عكس ذلك، لنظهر أنَّ العالم رائعٌ و جميل و يستحقُّ الإعجاب. بعض من الأشياء الَّتي أجدُها فيها.
أنا توقَّفتُ في محطَّة الوقود بسرعة و في حين انتظاري للوقود ليملأ السيَّارة، أبعدتُ خصلة من الشَّعر عن وجه ويلو و وضعت يدي على رُكبَتها، و ضغطتها برفق. أعتقد أنَّ هذه كانت طريقتي لأشكُرها لجعلي أُصبح شخصًا لم أتصوَّر قط أنَّني سأصبحه. لأنَّني عندما كنتُ أعيش في الشارع، أعتقدت أنَّني لن أحصُل على مستقبل. و كأنَّ ويلو وُضِعَت في حياتي لتؤكِّد لي ما الَّذي كنتُ أُفوِّته. أنا أُقسم أنَّني رأيتُها تبتسم.
أنا قُدتُ لساعة أُخرى، تبقَّت نصف ساعة تقريبًا و استيقظَت ويلو.
"صباح الخير أيَّتها الجميلة النَّاعسة."
"تدعى بالجميلة النَّائمة و ليست النَّاعسة، أيُّها الأخرق."هي علَّقت و أنا ضحكتُ بخفَّة.
"حسنًا إذًا، ألستِ شخصًا مُحبًّا للصباح."
"هل اقتربنا؟"
"نعم، هل أنتِ جائعة؟" أنا سألتُ ويلو.
"نعم يا إلهي."
"حسنًا، أنا أعرفُ طريقي في مدينة نيويورك. أنا اعتدتُ أن أعيش هنا من قبل لما يقارب السِتَّة شهور لذا، سآخذكِ لأحد أفضل المطاعم للإفطار."
هي ابتسمت و قالت، "هذا يبدو جيِّدًا."
***
"هذا لذيذ." قالت ويلو مع وجود فطائر في فمها
"أنا أعلم. لقد كان هذا أحد أماكني المفضَّلة للتسكُّع." أنا أخبرتها و أنا آكل عُجَّتي.
"سأدفعُ للفطور." هي قالت.
"لا، أرجوكِ لا تفعلي. أنا بخير مع أموالي في الوقت الحاليْ. اسمحي لي أن أُكافئكِ." أنا قلتُ و هي ابتسمَت.
"أنا فخورةٌ بكَ يا هاري، حقًّا. شكرًا لكَ."
"إذًا، أين تريدين الذَّهاب بعد أن نأكل؟ سوهو؟ حول منهاتن؟ ذا برونكس؟ تايمز سكوير؟"
"لنتجوَّل حول سوهو.. لا أريد أن أعود باكرًا. أنا نوعًا ما أريد أن أعود في وقت لاحق مساءًا.. "
"ويلو، لقد قلتِ أنَّنا سنعود بعد الظهيرة، لديَّ ورديَّة. إنها الـ٨:٢٣ صباحًا الآن، مازال لدينا الكثيرُ من الوقت."
"أنا أعلم ولكن أنا- أنا أُريد أن أشاهد غروب الشَّمس في نيويورك و أنسى كلَّ شيءٍ في المنزل و أُريدكَ أن تكونَ بجانبي في حين وقوفنا على سطح أحد المباني الَّتي أردتُ أن أذهب لها."
أنا تنهدت، ما الَّذي أوقعتُ نفسي به؟ هذه الفتاة تتحكَّم بي، ولكن ربَّما أنا أسمحُ لها. هي قالت أنَّها تريد بعض التشويق، هي قالت أنَّها أرادت أن تشعُر بشيء لذا هذه هي وظيفتي. لأعطيها ما تريد، لأنَّها أعطتني تحفيزًا لأصبح من أنا الآن، لذا يجبُ عليَّ أن أردَّ لها الجميل و أشكُرها لذلك.
"حسنًا، مهما يكن أكرهكِ."
"لا أنتَ لا تفعل، أنتَ تحِبُّني."
ياللسخرية، إذا فقط علمتِ.
"بالطبع، سنغادر اليوم بعد غروب الشَّمس. لنصنع لائحة، حسنًا؟"
"انتظر لحظة والدي يستمرُّ بالاتصال.."
"أنا أعلم أنه يجب عليَّ أن أدعمكِ و أن أخبركِ أن تكوني حكيمة ولكن، أنتِ قلتِ أنَّكِ تريدين القدومَ إلى هنا لكي تنسي كلَّ شيء في المنزل لذا، هاري الذَّكي سيقول أجيبي ولكن هاري هذا، الَّذي هنا للَّذي تريدُه ويلو، يقول لا تفعلي."
هي ضغطت على زر الرَّفض.
"هذه هي فتاتي."
هي ابتسمَت باتجاهي.
"دعنا لا نصنع لائحة. دعنا فقط نتَّبع مهما يكن ما خطَّطته الحياة لنا." هي قالت.
و ذلك هو ما فعلناه.
أنت تقرأ
مُشرَّد // ه.س
Fiksi Penggemarحيث فتاةٌ غنيَّة و فتىً مشرَّد يقعان في الحب بأعجوبة. The writer/الكاتبة: @electrahes ٢٩/١٢/٢٠١٩ - ٩/٨/٢٠١٩