أربعة و عشرون

73 0 0
                                    


على طاولة العَشاء جلسَ كلٌّ من هاري، و جيما، و ويلو، و والدتها. لم يكن ذلك غريبًا، حسنًا على الأقل لم يكن لويلو و والدتها. والدة ويلو كانت تريد أن تعرف أكثر عن هاري و رؤية شقيقته معه كان أفضل. 

"هذا يبدو لذيذًا، شكرًا لكِ." أخبر هاري والدة ويلو قبل أن يقطِّع شريحة لحم الستيك خاصته و يأخذ وعاءً من البطاطس المهروسة. 

"أوه نعم! لا مشكلة، كُل بقدر ما تريد. إنَّه يوم مُميَّز بعد كلِّ شيء." هي ابتسمت و نظرت إلى جيما. 

"جيما، أنتِ حقًّا سيِّدةٌ يافعةٌ جميلة. كم عمركِ؟"

"شكرًا لكِ، أنا في السادسة و العشرون."

"و أنتِ و هاري لم تروْ بعضكم البعض، لماذا؟" 

"أُمِّي-" حاولت ويلو أن تقاطع ولكن جيما لم تمانع (أن تُجيب).

"أنا اه- لقد كنتُ أسافر لقاراتٍ مختلفة، أذهبُ لولايات و بلدان مختلفة."

"هذا يبدو رائعًا! كيف كان؟"

"لقد كانت فعلًا تجربة، لقد كنتُ سعيدةً و محظوظةً كثيرًا لأنني حصلتُ على فرصة لأفعل هذا."

"هل كانت جزءًا من الجامعة؟" 

"لقد كنتُ أُريدُ أن أدرُس في الخارج، ولكنَّني لم أستطع أن أدفع لذلك و جامعتي كانت تعلم ذلك. و عندما عرضوا علي فرصة السَّفر حول العالم، لم أستطع أن أقول لا."

"هذا يبدو مدهشًا. و هل تخطِّطين للبقاء في هذه الولاية لفترة؟"

"أوه بكلِّ تأكيد. الآن و أنا مع أخي مرَّةً أُخرى، لا استطيع الانتظار لأستقرَّ هنا و أسمِّي هذا المكان مَنزلًا."

قالت جيما و نظرت لهاري، الَّذي كان بالفعل ينظُرُ إلى جيما. و عندما التقت عيناهما، هاري قام بدحرجة عيناه و نظر بعيدًا. 

عندما انتهى العشاء سأل هاري والدة ويلو عن ما إذا كانت تحتاج للمساعدة ولكنَّها أصرَّت أن ثلاثتهم يستطيعون الذَّهاب فقط و عمل أيِّ شيء. ولكن منذ أن كان على ويلو الذَّهاب لتنظيف غرفتها و حزم الحقائب للمرَّة الأخيرة، و فعل واجباتها المدرسيَّة الصيفيَّة، هي أخبرت هاري و جيما أنَّه كان من اللطيف أن تقضي معهم اليوم و أنَّها لا تستطيع الانتظار لتفعل ذلك مرَّة أُخرى. ولكن بسبب جدولها المزدحم، هي لن تستطيع التسكُّع معهم لنهاية اليوم. لذلك، هاري و جيما تركا منزل ويلو و ذهبا لشقَّة هاري. 

"لديكَ مكان مريحٌ هنا." قالت جيما و هي تمشي من خلال الباب. 

"أتريدين أن تشربي شيئًا؟" سأل هاري. 

"ماذا لديكَ؟" 

"قهوة، و ماء، و عصير الخوخ؟؟ هذا ليس لي ويلو قامت بشرائه. اه، فودكا، و حليب، و شاي."

مُشرَّد // ه.س حيث تعيش القصص. اكتشف الآن